أهلي شندي يفجر مفاجأة بالفوز على إنتركلوب

معاذ كمبال (الخرطوم) – أعلن محمد عبد الله مازدا المدير الفني لمنتخب السودان القائمة النهائية المكونة من 26 لاعباً استعداداً لمعسكره التحضيري الذي يخوض خلاله مباراتين وديتين أمام منتخب ليبيا، قبل أداء مباراتين فاصلتين أمام المنتخب الإثيوبي في طريق التأهل لنهائيات كأس الأمم الأفريقية في النسخة القادمة (يناير 2013). وشهدت القائمة عودة قائد المريخ فيصل العجب، بعدما غياب لقرابة ثلاث سنوات، إضافة إلى زمليه أحمد الباشا، بعدما كان قد أبعد من قائمة المنتخب، بسبب خلاف بينه وبين المدرب، في وقت احتفظ قائد الهلال هيثم مصطفى بمقعده في التشكيلة، بينما لم تخل التشكيلة من المدافع سيف مساوي، رغم مشاركته غير القانونية في اللقاء السابق أمام المنتخب الزامبي في تصفيات كأس العالم بالبرازيل. واختير لحراسة المرمى أكرم الهادي سليم (المريخ)، المعز محجوب (الهلال) ومحمد أدم (الأمل) ولخط الدفاع سيف مساوي ومعاوية فداسي (الهلال)، مصعب عمر، بلّه جابر، نجم الدين وموسى الزومة (المريخ)، معاوية الأمين (النيل الحصاحيصا) وسامي عبد الله (الأمل)، ولخط الوسط هيثم مصطفى، مهند الطاهر، نزار حامد، علاء الدين يوسف، وعمر بخيت (الهلال)، فيصل العجب، أحمد الباشا، رمضان عجب، بدر الدين قلق ونصر الدين الشغيل (المريخ) حمودة بشير (الأهلي شندي) محمد أحمد بشة (الوحدة السعودي)، ولخط الهجوم مدثر كاريكا وبكري المدينة (الهلال) وعنكبة (الخرطوم الوطني). من ناحية أخرى حقق فريق الأهلي شندي مفاجأة من العيار الثقيل، بعدما تمكن من تحقيق الفوز على مضيفه إنتركلوب الأنجولي بهدف دون رد في المباراة التي أقيمت على ملعب 22 جوان بالعاصمة الأنجولية لواندا ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية) . ويدين الفريق بالفضل لمحترفه الغاني رزاق يعقوبوا صاحب هدف المباراة الوحيد الذي جاء قبل نهاية المباراة بعشر دقائق، ليضع أهلي شندي أول ثلاث نقاط له، بعدما خسر على أرضه في الجولة الافتتاحية أمام الهلال 1 - 2 وأبقى على آماله في التأهل للمربع الذهبي. وعكس فوز عملاق مدنية شندي أفضليته وقدراته الكبيرة التي يتمتع بها داخل المستطيل الأخضر، ولعب بتكتيك دفاعي محكم أول المباراة، ومن ثم انتقل للاعتماد على خط وسطه القوي والأطراف التي كانت تتحرك بفعالية كبيرة في وقت كان العبء الأكبر يقع على الدفاع الذي وقف سداً حصيناً أمام هجمات صاحب الضيافة الخطير. وواصل الدولي عبد الرحمن الدعيع حارس الأهلي تألقه الكبيرة وأنقذ فريقه في عدة مناسبات، نال على أثرها إشادة التونسي محمد بن عثمان الكوكي المدير الفني لفريقه، وحصل على نجومية الشوط الأول، بعدما وقع ضغط كبير على مرمى فريقه في هذا الشوط، واستمر في الثاني الذي كان فيه إنتركلوب قريباً من التسجيل، غير أن براعة الحارس تكفلت في إفساد محاولات خصمه. وشهدت المباراة طرد الظهير الأيمن للأهلي مسلم الطيب في الوقت المحتسب بدل الضائع بسبب الخشونة الزائدة وأكمل الفريق المباراة بعشرة لاعبين تمركزوا في الدفاع للمحافظة على الهدف، وكان لهم ما أرادوا، بعدما أطلق الحكم النامبي ريانهولد شيكونجو صافرة نهاية المبارة بفوز الأهلي على مضيفه إنتركلوب في مفاجأة من العيار الثقيل أدت إلى خلط أوارق المجموعة الأولى. وأصبح الفريق المشارك في البطولات الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه منذ تأسيسه عام 1943 مهدداً حقيقاً لمحاولات طرفي القمة الهلال والمريخ للهيمنة على بطاقتي التأهل للمربع الذهبي بامتلاكهما أربع نقاط بالتساوي، ويأتي من خلفهما الأهلي بثلاث نقاط، ورغم حداثة التجربة الأفريقية للفريق، إلا أن المراقبين يرشحونه لأن يكون الحصان الأسود للمجموعة. ويخرج الأهلي شندي في المباراة القادمة، ليحل ضيفاً على المريخ باستاده نهاية الشهر الجاري بينما يستضيف إنتركلوب الهلال في الأول من سبتمبر المقبل. وأبدى المدرب التونسي المدير الفني لفريق الأهلي سعادته الغامرة بتحقيق الانتصار خارج الديار على فريق إنتركلوب الذي وصفه بالفريق الشرس، معتبراً أن نتيجة الفوز لم تكن صدفة، وان فريقه سعى لها منذ البداية، وظهر ذلك من خلال النهج الهجومي الذي خاض به الأهلي المباراة حتى يعوض الخسارة في الجولة الأولى أمام الهلال. وأوضح محمد بن عثمان الكوكي أن المباراة كانت صعبة وأن لاعبوه قدموا ما يستحقون عليه الفوز، مشيراً إلى أن النقاط الثلاث من خارج الأرض ترفع من حظوظهم كثيراً في المنافسة على بطاقة التأهل للدور المقبل، وقال الكوكي. ومن جانبه تحسر البرتغالي برناردينو بيدروتو مدرب إنتركلوب على تلقيه للخسارة الثانية في البطولة الأفريقية، مشيراً إلى أنها صعبة الهضم عليه، وستؤثر على مشهد المجموعة الأولى للبطولة، خصوصاً على حظوظه في التأهل للدور القادم.