أبوظبي (الاتحاد)– تمكن قطاع النقل في أبوظبي من نقل حوالي 145 مليوناً و215 ألف راكب خلال العام الماضي، وفق تقرير الاستدامة السنوي لعام 2012، الذي أعلنت دائرة النقل في أبوظبي عنه أمس.
وتوزع الركاب الذين تم نقلهم على 67 مليون راكب من خلال خدمة حافلات النقل العام، و15 مليون مسافر جواً، 63 مليون راكب بسيارات الأجرة، 128 ألف مسافر بحراً (السفن السياحية)، 87 ألف مسافر من خلال خدمة العبارات.
ووفق التقرير الذي يلقي الضوء على أداء الدائرة كونها الجهة المسؤولة عن تشغيل وتطوير وتشريع قطاع النقل في إمارة أبوظبي، فقد استقبلت موانئ أبوظبي قرابة 9 ملايين طن من الشحنات، مطارات أبوظبي قرابة 570 ألف طن.
كما اتسعت خدمة “مواقف” إلى 48 قطاعاً مع وجود ما يصل إلى 90.154 موقفاً مخصصاً لهذه الخدمة تقوم إدارة “مواقف” بتشغيلها، بحسب التقرير الذي يندرج ضمن جهود الدائرة الرامية إلى تعزيز استدامة قطاع النقل في إمارة أبوظبي، من خلال إطار عمل مستدام يتناغم مع التوجهات والأهداف الرئيسية لها.
ويتألف هذا التقرير الذي يحمل عنوان “الاستدامة قيد التنفيذ” من ستة محاور هي: تخفيف الازدحام من خلال توفير خيارات نقل متعددة مثل النقل العام، وتطوير بنية النقل التحتية وإدارة المواقف، وتعزيز الأمن والسلامة عبر تطبيق أفضل السياسات التشريعات والممارسات في هذا الجانب، والارتقاء بمستوى الخدمات لتلبية احتياجات العملاء لمختلف أنماط النقل، وتعزيز العائد الاقتصادي من خلال بناء نظام نقل بمعايير عالمية يشكل حافزاً لعملية التنمية، وتحقيق التميز على صعيد أداء دائرة النقل لضمان تطوير شبكة نقل متكاملة وعصرية وفق أعلى المعايير. ويتضمن المحور السادس والأخير تحقيق الاستدامة البيئية عبر اعتماد تقنيات نظيفة، وتقليل التأثير على استهلاك المصادر البيئية.
ونال هذا التقرير الخاص بالاستدامة لعام 2012 أعلى تصنيف (A+) وفقاً للمبادئ التوجيهية (G3.1) لمعايير “المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)”، وهي مؤسسة عالمية غير ربحية تهدف إلى الترويج لمفاهيم وممارسات الاستدامة الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وتقدم للشركات والمؤسسات على نطاق عالمي واسع إطار عمل شاملاً لإعداد تقارير الاستدامة.
وأكد محمد حارب اليوسف، المدير التنفيذي لدائرة النقل في أبوظبي، أن دائرة النقل أولت أهمية قصوى لمجال الاستدامة منذ تأسيسها من خلال إطلاق العديد من المبادرات والخطوات التي تصب في هذا التوجه إضافة إلى اعتماد أحدث وأفضل التقنيات والحلول العالمية في مجال الاستدامة في كل المشاريع التي تقوم بها الدائرة، مؤكداً أن ذلك ينطلق من حرص دائرة النقل على الأولويات الاستراتيجية لحكومة أبوظبي الرامية إلى الحفاظ على ما تتمتع به الإمارة من مقومات بيئية واقتصادية واجتماعية فريدة، وإرساء مستقبل واعد للأجيال القادمة.
وأضاف أن دائرة النقل قد أسست ضمن برنامجها في مجال الاستدامة فريق عمل إدارة الاستدامة ليكون مسؤولاً عن كل القضايا ذات الصلة بهذا المجال والتنسيق مع الإدارات كافة، وإعداد التقارير الدورية المتكاملة عن تطبيق برامج الاستدامة. كما يقوم فريق العمل بتقديم البرامج التدريبية وورش العمل التي تسلط الضوء على أفضل المبادرات والمعايير في مجال النقل المستدام، وبالتالي الحفاظ على المقومات البيئية والاقتصادية والاجتماعية لإمارة أبوظبي.
يذكر أن دائرة النقل تعتبر عضواً مؤسساً لمجموعة أبوظبي للاستدامة، حيث تلعب الدائرة دوراً فعالاً في تحقيق أهداف إمارة أبوظبي في مجال التطوير المستدام من خلال إدارة الاستدامة، وإعداد التقارير الخاصة بهذا الجانب. ويعد دليل الاستدامة السنوي الذي تصدره الدائرة أداة متكاملة لتسليط الضوء على الأداء الاقتصادي والبيئي والاجتماعي لنظام النقل في أبوظبي، ومساهمة شركاء الدائرة في تحقيق أهداف الاستدامة.
عدد اليوم
