إعلان وشيك لانتهاء الحرب السادسة في صعدة

قال مصدر عسكري يمني لـ(الاتحاد) إن المواجهات العسكرية بين الجيش والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن “ توقفت أمس الأربعاء في جميع المحاور”، فيما توقع مسؤول سياسي حزبي إعلانا وشيكا لوقف إطلاق النار بين الجانبين خلال 24 ساعة. وقال المصدر العسكري، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن “المواجهات العسكرية بين الجيش والمتمردين الحوثيين قد توقفت في جميع المحاور”، وذلك بعد أيام خمسة أيام من إعلان الحكومة اليمنية برنامجا زمنيا لوقف الحرب التي اندلعت في أغسطس الماضي. وأشار المصدر إلى اجتماع عسكري رفيع المستوى عقد مساء أمس الأربعاء “لمناقشة قرار وقف إطلاق النار”. ولم تبث وزارة الدفاع اليمنية أمس الأربعاء، تقريرها اليومي عن العمليات العسكرية للجيش في صعدة وعمران. بدوره، قال الأمين العام لحزب الحق الإسلامي الشيعي حسن زيد لـ(الاتحاد)، إنه يتوقع الإعلان عن وقف إطلاق النار بين الجيش والحوثيين خلال 24 ساعة.وأشار زيد إلى أن الجانب الحكومي “رد بايجابية” على ملاحظات الحوثيين حول البرنامج الزمني الذي أعدته اللجنة الأمنية العليا لتنفيذ النقاط الست التي اشترطتها صنعاء لوقف الحرب ضد المتمردين في شمال البلاد. وأبدى المتمردون الحوثيون “تحفظهم” على البرنامج الزمني خاصة ما يتعلق بالمهلة الزمنية المحددة بـ72 ساعة لانسحابهم من مواقعهم العسكرية وتسليمها للجيش، بالإضافة إلى أعضاء اللجان الخمسة الذين تم تشكيلهم من مجلسي النواب والشورى لمراقبة تنفيذ الاتفاق، مطالبين بإشراك أحزاب اللقاء المشترك في جميع اللجان.كما طالب الحوثيون بإطلاق سراح جميع المعتقلين في السجون الحكومية “بما في ذلك الذين صدرت بحقهم أحكام وقضايا، أو الذين يحاكمون حاليا”. وكان الحوثيون أعلنوا، أواخر يناير الماضي، قبولهم بخمس نقاط “لوقف الحرب الدائرة في صعدة”، إلا أن اللجنة الأمنية أكدت على النقطة السادسة التي تتمثل في التزام الحوثيين بعدم الاعتداء على الأراضي السعودية. وتتمثل النقاط الخمس في التزام الحوثيين بوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإزالة الألغام وإنهاء التمترس في المواقع وجوانب الطرق، الانسحاب من المديريات وعدم التدخل في شؤون السلطة المحلية، إعادة المنهوبات من المعدات المدنية والعسكرية، إطلاق المحتجزين لديها من المدنيين والعسكريين، والالتزام بالدستور والنظام والقانون. من جهة أخرى، انفجرت قنبلة يدوية فجر أمس الأربعاء في الباحة الخليفة لمركز بدر العلمي (مركز ديني شيعي) بالعاصمة صنعاء. ويدير المركز الدكتور مرتضى زيد المحطوري، المعروف بمناصرته لقضايا الشيعة في اليمن. وقال المكتب الإعلامي للدكتور المحطوري لـ(الاتحاد) إن انفجار القنبلة لم يتسبب بأي أضرار بشرية أو مادية، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إبطال مفعول قنبلة ثانية كانت موجودة في الباحة الخلفية للمركز. وحول هوية الجهة المسؤولة عن استهداف المركز الشيعي، قال مسؤول المكتب الإعلامي :” لم نتهم أي جهة، وليس بيننا وبين أحد أي خصومة”