عواصم - وكالات الأنباء: أعلنت كوريا الجنوبية أنها لن تتخذ إجراءات جديدة لتطبيق العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على كوريا الشمالية بعد تفجيرها قبلتها النووية الأولى·
وقد رفضت سيؤول خصوصا المشاركة في اعتراض سفن كورية شمالية بطلب من الأمم المتحدة للتأكد من أنها لا تنقل معدات يمكن أن تستخدم في تطوير ترسانة نووية·
وقالت الصحف الكورية إن كوريا الجنوبية لا تتحدث في تقريرها سوى عن العقوبات التي اتخذتها بعيد التجربة النووية أي منع سفر المسؤولين الكوريين الشماليين المشاركين في برامج التسلح·
وأعلنت كوريا الجنوبية أنها لن تنضم إلى مبادرة حظر الانتشار التي تقودها الولايات المتحدة رغم ما تمارسه واشنطن من ضغوط·
وصرح نائب وزير الخارجية بارك أن كوك بأن سيؤل تدعم ''أهداف ومبادئ'' المبادرة الأمنية، لكنها لا تريد استفزاز كوريا الشمالية· وتهدف المبادرة للتصدي للتجارة في أسلحة الدمار الشامل، والتي تتهم واشنطن بيونج يانج في التورط فيها·
وتركز المبادرة التي أطلقت عام 2003 في ظل إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش على توقيف وتفتيش السفن المشتبه بها· على الصعيد ذاته قال السفير الروسي في اليابان الكسندر لوسيوكوف إن المباحثات المتعددة الأطراف حول الأزمة الكورية الشمالية يمكن أن تستأنف في بداية شهر ديسمبر المقبل·
وأوضح السفير الروسي ''بحسب تبادل للرسائل الدبلوماسية هناك احتمال لتنظيم المفاوضات في بداية ديسمبر''·
واعتبر السفير الروسي وهو موفد سابق إلى المحادثات السداسية أن بنود الحوار ''تغيرت بشكل جذري'' منذ 2003 بسبب التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة· وقال لوسيوكوف إن ''كوريا الشمالية كانت تعلن أنها لن تكون أبدا دولة نووية، واليوم تعلن امتلاك السلاح النووي وتبدي تصميمها على تأمين حمايتها عبر هذه الوسيلة''·
ورأى الدبلوماسي الروسي أنه يجب ''تسريع'' عملية المفاوضات السداسية· وقال إن ''تنظيم محادثات مرتين سنويا وكل سنة أو سنتين غير كاف· إذا واصلت المفاوضات السداسية تقدمها بمثل هذا البطء كما هي الحال عليه الآن فإن الوضع سيتفاقم ومخاطر النزاع ستزيد''·
وبحسب السفير الروسي فإن نظام بيونج يانج الشيوعي ''يسعى إلى تطوير أسلحة نووية لأنه يخاف على سيادته وسلامة أراضيه''· واعتبر أن الطريقة المثلى لتسوية الأزمة هي ''طمأنة كوريا الشمالية ووعدها بعدم انتهاك سيادتها''·
ورأى أن ''استراتيجية تهديد كوريا الشمالية لن تؤدي إلى نتيجة''·