الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموقوفون وتقارير لجنة التحقيق

الموقوفون وتقارير لجنة التحقيق
2 مارس 2009 02:18
نص القرار 1595 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في إبريل 2005 بعد شهرين على اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق رفيق الحريري، على تشكيل لجنة تحقيق دولية في الجريمة · وتوالى على رئاسة اللجنة ثلاثة قضاة هم الألماني ديتليف ميليس والبلجيكي سيرج براميرتس والكندي دانيال بلمار الذي يبدأ مهامه كمدع عام مع بدء عمل المحكمة في لاهاي· واصدرت لجنة التحقيق أحد عشر تقريراً منذ 2005 وأثار التقريران الأولان ضجة كبرى،اذ اشارا بشكل واضح الى ضلوع مسؤولين سوريين ولبنانيين في الجريمة، بينما اورد احد التقريرين اسماء بعض هؤلاء المسؤولين· الا أن النسخة التي تضمنت الاسماء ما لبثت أن سحبت من التداول· وبعد انتهاء مدة عمل ميليس، لم يشر أي من التقارير الى سوريا بالاسم في موضوع الشبهة انما فقط في مسألة طلب التعاون منها وطلب التحقيق مع أشخاص فيها· ومنذ تسلم بلمار الملف، صار التكتم التام عنوان التحقيق· واكد بلمار في تقريره الأخير في ديسمبر 2008 أن ضرورة الحفاظ على سرية التحقيق تفرض عدم كشف اسماء ''ولن تظهر اسماء الأفراد الا في الاتهامات التي سيوجهها المدعي العام عندما تكون الأدلة كافية للقيام بذلك''· نقاط أساسية في تقارير لجنة التحقيق: - ''شبكة إجرامية'' نفذت عملية اغتيال رفيق الحريري في بيروت وهذه الشبكة، أو بعض أفرادها، مرتبطون باعتداءات أخرى نفذت في لبنان منذ العام 2004 · - قتل الحريري في عملية تفجير ضخمة نفذها انتحاري في شاحنة صغيرة من طراز ''ميتسوبيتشي''، وبلغت قوة المتفجرات المستخدمة ما يعادل أكثر من ألف كيلوجرام من المواد الشديدة الانفجار· - عدد من الأفراد حاولوا تضليل المحققين عبر ''الإدلاء بتصريحات كاذبة أو غير دقيقة''· وكان أحد تقارير لجنة التحقيق نقل عن لسان الشاهد السوري زهير الصديق، العنصر السابق في جهاز أمني سوري، أن قرار اغتيال الحريري اتخذ في سوريا، ثم أشار تقرير آخر الى الصديق على أنه مشتبه به· في هذا الوقت غادر الصديق لبنان الى فرنسا حيث اعتقل لبعض الوقت، ثم وضع في الإقامة الجبرية، ثم اختفى· كما برز في الإعلام شاهد سوري آخر هو هسام هسام الذي ادلى بتصريحات صحفية حول وقوف مسؤولين سوريين وراء الجريمة، قبل أن يعود الى سوريا ويظهر هناك في آخر مؤتمر صحفي له وينفي كل أقواله قائلا إنه ادلى بها تحت الضغط· - ربطت تقارير اللجنة بين اغتيال الحريري وبين الأجواء السياسية التي سبقت العملية لجهة صدور القرار الدولي 1559 في سبتمبر 2004 الذي دعا الى وقف تدخل سوريا في الشؤون اللبنانية· الموقوفون: تعتقل السلطات اللبنانية أربعة ضباط كبار هم القادة السابقون لأجهزة الأمن اللبنانية، وهم في موقع المشتبه بهم، اذ لم توجه اليهم بعد أي اتهامات، ما دفع محاميهم الى المطالبة مرارا بإخلاء سبيلهم· والضباط الأربعة هم القائد السابق للحرس الجمهوري العميد مصطفى حمدان والمدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد والمدير العام السابق لقوى الأمن الداخلي اللواء علي الحاج والمدير السابق لاستخبارات الجيش العميد ريمون عازار· ويدفع الضباط الأربعة ببراءتهم ويطالبون باطلاق سراحهم وهم معتقلون في سجن روميه شمال شرق بيروت منذ توقيفهم في أغسطس 2005 · وتقول مصادر قضائية لبنانية إن الشبهات المحيطة بهم قد تقود الى تهم الاغتيال ومحاولة الاغتيال وارتكاب أعمال إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات بشكل غير قانوني· وبعد بضعة أشهر على اعتقال الضباط الأربعة، أوقف 5 مشتبه بهم آخرين هم اللبناني محمود عبد العال وشقيقه أحمد عبد العال وايمن طربيه ومصطفى مستو فضلا عن المواطن السوري إبراهيم جرجورة· وقد أفرج عن أيمن طربيه ومصطفى مستو في أغسطس 2008 بحجة أن جرمهما جنحة، ثم اخلي الاربعاء الماضي سبيل الشقيقين عبد العال وجرجورة بكفالات مالية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©