الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ثقافة مرورية.. ولكن!

27 نوفمبر 2010 20:03
مسألة نشر الثقافة المرورية وزيادة الوعي لدى الأطفال منذ الصغر غاية في الأهمية كونها تشكل الركيزة الأساس في تربية الطفل على مسألة تطبيق القانون الذي سيكون له أثره في الأسرة، وبالتالي على المجتمع كون الطفل الذي تم توسيع مداركه العقلية على القانون وأصول تطبيقه لا بد أن يحمل هذه المدارك إلى أسرته التي ستعكسها على المجتمع. شرطة أبوظبي بدأت خطوات تحسب لها على مدى الأعوام السابقة، بالاهتمام الذي توليه لاستراتيجية السلامة المرورية وذلك بتعزيز آفاق التعليم والتوعية المرورية من خلال عقد الشراكات مع المؤسسات التعليمية وخصوصاً مجلس أبوظبي للتعليم، بما يسهم في صنع أجيال أكثر إدراكاً ووعياً بالقضية المرورية. إلا أنها تعتبر محطات يعرج عليها خلال مناسبات محدودة وتنتهي بانتهاء المناسبات سنوياً. من هنا تأتي أهمية تعميم الثقافة المرورية عبر المناهج التعليمية التي نأمل أن تلقى كل اهتمام، وذلك من خلال الانتقال بها من دائرة التعميمات في المناسبات إلى الواقع العملي في إطار الخطة الدراسية التي توضع من قبل المناهج وتطبق في المدارس، والتي بالتأكيد نعتقد أنها ستظهر نتائج إيجابية على صعيد نوعية المخالفات من جهة والأضرار التي تحصل نتيجة بعض المخالفات وبخاصة تلك التي تحصل على الطرق الخارجية وأعداد المخالفات المسجلة من قبل شرطة المرور، ما يؤكد أنه لو كانت هناك ثقافة مرورية مدروسة ومؤسسة وتم بثها في نفوس النشء لكنا من الدول النموذجية في هذا المجال. ولعل المثال الحي لتلك الفعاليات التي تحسب لشرطة أبوظبي جناح التعليم والتوعية المرورية الذي نظمته في معرض ومؤتمر بناء مستقبل التعليم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والذي انطلقت فعالياته في مركز أبوظبي الوطني للمعارض مؤخراً واشتملت على مدينة التوعية المرورية وبرامج قدمها مرور أبوظبي في مجال التعليم والتوعية المرورية، لتوفير أفضل معايير السلامة بتطبيق ومواكبة آخر ما توصل إليه العلم من أنظمة ذكية، والاستفادة منها في مجال التوعية والتعليم المروري إلا أنها تبقى مبادرات محدودة وجمهورها محدود بالزائرين للمعرض ويختلف الأمر بالمطلق لو تم تعميمها على مدارس الدولة ضمن مناهجها. جميل رفيع jameelrafee@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©