السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تأهب تركي وأوغلو لا يستبعد المشاركة في تحرك ضد دمشق

تأهب تركي وأوغلو لا يستبعد المشاركة في تحرك ضد دمشق
29 أغسطس 2013 18:02
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس، أن الجيش التركي رفع درجة التأهب لمواجهة أي طارئ مع سوريا واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المصالح التركية، في وقت تؤيد فيه أنقرة احتمالات تدخل قوى غربية عسكرياً ضد نظام الرئيس بشار الأسد. بينما رصد مسؤولون وشهود أمس، حشوداً للقوات الأميركية الأردنية المشتركة تشمل عشرات الدبابات والطائرات المقاتلة على طول الحدود الأردنية السورية وعلى بعد بضع كيلومترات من مدينة درعا جنوب سوريا. وقال الوزير التركي للصحفيين أمس «منذ مسألة الأسلحة الكيماوية، نحن بالتأكيد في أقصى درجات التأهب»، موجهاً تحية إلى القوات التركية المنتشرة على طول الحدود المشتركة مع سوريا والبالغة 910 كلم. وفي ما يتعلق بطبيعة التدخل المحتمل ضد النظام السوري ومشاركة تركيا في ذلك، أوضح داود أوغلو العائد من زيارة عمل للسعودية أن «كل الخيارات» مطروحة. وأضاف «في الأوضاع الدقيقة مثل الوضع الراهن، يتم بحث كل البدائل وكل الخيارات وكل الأبعاد وكل السيناريوهات». وكان داود أوغلو أكد الاثنين الماضي، أن أنقرة مستعدة للانضمام إلى تحالف عسكري دولي ضد النظام السوري المتهم باستخدام أسلحة كيميائية في هجوم 21 أغسطس الحالي، حتى لو تم ذلك بمعزل عن الأمم المتحدة. من جهة أخرى، أفاد مسؤولون وشهود عيان أمس، أنهم رصدوا حشوداً عسكرية أميركية أردنية مشتركة على طول الحدود الأردنية السورية البالغة 370 كيلومتراً. وقال المسؤولون والشهود إن العشرات من الدبابات والطائرات المقاتلة انتشرت أيضاً على الحدود قبالة مدينة درعا جنوب سوريا. وأفاد قائد عسكري أردني غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الإعلام «تدربت القوات الأميركية والأردنية معاً لعدة أشهر للتحضير لهذا السيناريو». وذكر عدد من السكان المحليين المقيمين بالقرب من بلدة رمثا الحدودية على بعد بضعة كيلومترات من مدينة درعا السورية الجنوبية، أن العديد من الطائرات بدون طيار تراقب المنطقة الحدودية. وفي وقت سابق أعلن الجيش الإسرائيلي أمس، تعزيز القدرات الدفاعية بنشر منظومات صاروخية مع سماح الحكومة باستدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط، بينما تتحضر الدولة العبرية لاحتمال توجيه ضربة عسكرية غربية إلى الحكومة السورية. وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الجيش ينقل بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ في الشمال، بالإضافة إلى بطارية واحدة من نظام باتريوت للدفاع الصاروخي في الجليل الغربي. واستدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجلسه الأمني المصغر المؤلف من 8 وزراء، لإجراء مشاورات حول الوضع في سوريا ثم أكد بعدها أنه لا داعي للتأهب مشدداً على استعداد الجيش لأي تطورات. وقال نتنياهو في بيان «بعد تقييم للوضع الأمني جرى أمس، لا يوجد أي سبب لتغيير مجرى الحياة الطبيعية». وذكرت مصادر إسرائيلية أن المجلس الوزاري للشؤون السياسية والأمنية صادق خلال جلسته أمس على طلب الجيش، استدعاء عدد محدود من جنود الاحتياط إلى الخدمة العسكرية بموجب أوامر طارئة لإشغال مواقع حيوية ونصب منظومات لاعتراض الصواريخ شمال إسرائيل. بينما شهد الجولان السوري المحتل حشوداً عسكرية إسرائيلية غير عادية، حيث من المقرر أن تجري مناورة، في مطار روش بينا (الجاعونة). من جهتها، قالت الحكومة الأردنية إن دوائر صنع القرار تدرس مسألة توزيع الأقنعة الواقية من الغازات الكيمائية على الأردنيين. وتأتي التصريحات المذكورة على خلفية تزايد التحذيرات السورية للأردن خلال الأيام الأخيرة، من «استخدام أراضيه لتوجيه ضربة عسكرية لدمشق في إطار إعلان دول غربية عن احتمالية توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد ردا على استخدامه السلاح الكيمائي ضد مواطنيه في الغوطة بريف دمشق. غير أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية نفت أن تكون قد أعلنت حالة الطوارئ في صفوف قواتها على خلفية الضربة الغربية المحتملة لسوريا. إلى ذلك، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان على سياسة «النأي بالنفس» تجاه الأزمة القائمة في سوريا، مشيراً إلى أن الحل في سوريا يجب أن يكون بعيداً عن التدخل العسكري. ودعا سليمان أمس، كافة القوى السياسية إلى «إعادة الاعتبار إلى سياسة النأي بالنفس على أساس إعلان بعبدا وتغليب المصلحة الوطنية خصوصاً في هذه المرحلة على أي اعتبار آخر»، وأعاد سليمان إلى الأذهان «الثوابت اللبنانية التي تدعو إلى إيجاد حلول سياسية للأزمة بعيداً عن أي تدخل عسكري خارجي».
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©