اعلنت الامم المتحدة ان اكثر من نصف مليون شخص تضرروا جراء الفيضانات التي ضربت السودان منذ مطلع اغسطس. وقال مكتب الشؤون الانسانية التابعة للامم المتحدة نقلا عن ارقام نشرتها الحكومة «ان حوالى 574540 شخصا تضرروا جراء الفيضانات». وارتفع عدد ضحايا الفيضانات مع هطول امطار موسمية جديدة. وقالت الحكومة ان حوالى خمسين شخصا قضوا في الامطار الغزيرة والفيضانات. وكانت الخرطوم ومنطقتها الاكثر تضررا مع 180 الف شخص، حسبما اعلن مكتب الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة الذي اعتبر ان هذه الفيضانات هي الاسوأ التي تشهدها العاصمة منذ 25 عاما.
وحسب ارقام الامم المتحدة، فإن الفيضانات اصابت ايضا حوالى نصف ولايات البلاد مثل النيل الازرق التي تشهد حربا وحيث تضرر اكثر من 125 الف شخص.
من جانب آخر اتفق الرئيس السوداني عمر البشير رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، ورئيس حزب الأمة، أمام طائفة الانصار (الرافد الديني للحزب العريق) الصادق المهدي، على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام، منوهين إلى أهمية إشراك الجميع فيها دون إقصاء لأحد أو هيمنة لآخر.
وأوضح المهدي الذي استضاف البشير بمنزله في أم درمان الليلة قبل الماضية أنهما اتفقا “على قومية قضايا الحكم والدستور والسلام بجانب مواصلة الحوار بين الحزبين لإبرام الاتفاقيات المنشودة بمشاركة الأجهزة الحزبية المعنية”.
وأضاف المهدي أن اللقاء “تطرق للأوضاع في مصر وتم الاتفاق على قيام السودان بدور أخوي يجنِّب مصر المواجهات وسفك الدماء والحرب الأهلية ويحمي وحدتها ويكفل الحريات العامة والديمقراطية، مما يسهم بأفضل العلاقات بين الشعبين”. وقال المهدي: “رحبت ترحيباً حاراً بزيارة الأخ الرئيس، وهي ظاهرة لا تكون إلا في بلاد السودان، وطن التسامح وقبول الآخر”.
ووصف البشير، الذي كان قد قاد انقلابا عسكريا في يونيو 1989 للإطاحة بالمهدي (آخر رئيس وزراء منتخب)، اللقاء بأنه “كان مثمرا وجادا”، مشيرا إلى أن اللقاء جاء بمبادرة من المهدي.
عدد اليوم
