«أبوظبي للتعليم» يطبق «الصف الإلكتروني» في 15 مدرسة العام الدراسي المقبل

يبدأ مجلس أبوظبي للتعليم خطة للتوسع في تطبيق مشروع الصف الإلكتروني، في 15 مدرسة حكومية على مستوى مكاتب أبوظبي والعين والمنطقة الغربية، اعتباراً من بداية العام الدراسي الجديد 2012-2013، وذلك بعد نجاح المرحلة التجريبية للمشروع في 6 مدارس خلال العام الدراسي الماضي. ويأتي هذا المشروع ضمن مبادرات المجلس لتهيئة بيئات تعليمية وفق معايير عالمية، وبهدف تطبيق مفهوم جديد، ومبتكر للتعلم وإدارة التعليم في إطار النموذج المدرسي الجديد بجميع المدارس الحكومية في المجلس. وأكد معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، مدير عام المجلس، لـ”الاتحاد”، أهمية هذا المشروع الذي يمثل إحدى المبادرات الحيوية في استراتيجية النهوض بالتعليم في إمارة أبوظبي، مشيراً إلى أن مبادرة الصف الإلكتروني التي أطلقها المجلس خلال العام الدراسي الماضي شملت 6 مدارس، وطبقت في الصفين الثالث والرابع على سبيل التجربة، وذلك ضمن النموذج المدرسي الجديد. وأوضح معاليه أن تقارير الأداء حول نتائج المشروع سجلت نجاحاً ملحوظاً بفضل جهود الهيئة التدريسية والإدارات المدرسية وأولياء الأمور، وقناعتهم بالفوائد العديدة التي ستعود على الطلبة والهيئة التعليمية على حد سواء، حيث ساهمت التجربة في تلبية رغبات الطلبة وتعلقهم الشديد بالتقنيات الحديثة، واستخداماتها المتنوعة، وغيرها من الوسائل التقنية التي باتت لا تفارق أبناءنا سواء في بيوتهم أو في أي مكان آخر. وأكد أن التطور الذي يشهده قطاع التعليم في إمارة أبوظبي يترجم التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والرعاية المستمرة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والاهتمام الذي يوليه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، وحرص المجلس على الارتقاء بالمنظومة التعليمية إلى أعلى المستويات. ولفت إلى أن مشروع الصف الإلكتروني يركز على تعزيز مهارات الطلبة في البحث العلمي والتفكير المنطقي، وحل المسائل، وإتقان مهارات استخدام التقنيات الحديثة، وإتقان اللغتين العربية والإنجليزية، وغرس قيم الولاء والانتماء والعمل الجماعي في نفوسهم، وتأهيلهم بالصورة الصحيحة لاستكمال تعليمهم العالي والاستعداد الجيد لسوق العمل، ومواجهة تحديات مجتمع واقتصاد المعرفة. وأكد معاليه أن الإقبال المتزايد على الالتحاق بمدارس التعليم العام في أبوظبي، والذي ظهر بوضوح منذ العام الدراسي الماضي، يعود إلى قناعة الأهالي بما وصل إليه التعليم في مدارس إمارة أبوظبي الحكومية من تطور ملحوظ، وتوفير البيئة التعليمية المتميزة والمحفزة للطالب. وقال ريتشارد ميهرر مدير المشروع في المجلس، إن برنامج الصف الإلكتروني قدم خدمة كبيرة للطلبة، وإن المجلس تعاون مع المعلمين والإدارات المدرسية والطلبة وأولياء الأمور في تقييم التجربة للوقوف على نتائجها، وما إذا كانت هناك أي ملاحظات يمكن تلافيها عند بدء التطبيق الفعلي، حيث لاقت التجربة تأييداً من الجميع. وأشار إلى أن التدريب الجيد الذي تلقاه المعلمون، واستيعابهم لأهداف المشروع ساهم في تحقيق هذا النجاح، مؤكداً أهمية جهود المعلمين وإدارات المدارس خلال العام الدراسي المقبل في تعزيز فعالية هذا المشروع الحيوي. المشروع عزز التواصل بين البيت والمدرسة قال ريتشارد ميهرر إن مشروع الصف الإلكتروني ساهم في تعزيز التواصل بين البيت والمدرسة بصورة ملحوظة، وتعزيز التعاون بين المعلمين، إذ أن الهدف الرئيسي منه يتلخص في تسليح الطالب بمهارات تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتي ستمكن الطلاب من تخطي التحديات والصعوبات التي ستواجههم في التعليم العالي، وسوق العمل لاحقاً. وأوضح أن المشروع يحقق الفائدة للطلبة في العديد من المجالات، ومنها تعليمهم مهارات البحث باستخدام التقنيات الحديثة للوصول إلى المعلومات التي يريدونها في دروسهم، كما يوفر لهم فرصة مشاهدة الدروس عبر الفيديو، ويتيح للمعلمات التواصل مع المدارس الأخرى والمشاركة في البرامج التدريبية، وورش العمل، وغيرها من خلال تقنية “الفيديو كونفرنس”. وأوضح أن الطلبة في المدارس الست التي طبقت التجربة تسلموا أجهزة كمبيوترات محمولة، وكاميرات وبعض الوسائل الأخرى التي يستفيدون منها في تحصيلهم العلمي والمهاري، وذلك حتى يشعر الطالب بأن ما توفره له المدرسة لا يقل بأي حال عما هو متوافر له في بيته فيكون لذلك تأثيره الإيجابي على العملية التعليمية.