الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الناجون من الاغتيال يعلقون آمالهم على المحكمة

2 مارس 2009 02:27
يعلق مروان حمادة ومي شدياق اللذان نجيا من الاغتيال آمالا على المحكمة الدولية الخاصة بلبنان· ويوفر تدشين المحكمة بالنسبة لمروان حمادة وهو وزير سابق وللمذيعة التليفزيونية مي شدياق فرصة لإنهاء الأمر بعد سنوات من المعاناة· واقيمت المحكمة ،التي تعمل في لاهاي بمقتضى القانون اللبناني وبقيادة هيئة من القضاة الدوليين ، في بادئ الأمر لمحاكمة اولئك المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل في تفجير هائل في بيروت في فبراير·2005 ولكن اقامة المحكمة الدولية يتيح ايضا امكانية مقاضاة الافراد الذين شنوا عمليات مشابهة يبدو أنها ذات دوافع سياسية قبل وبعد حادث اغتيال الحريري· ووقعت محاولة اغتيال حمادة بالقرب من منزله في الاول من اكتوبر 2004 وكانت أولى تلك الهجمات ويعتمد الان السياسي البالغ من العمر 69 عاما على المحكمة الجديدة في لاهاي لإنصافه حسب قوله· وأسفر التفجير عن مقتل سائقه واصابة حارسه الشخصي· وقال حمادة لوكالة الانباء الالمانية ''اعتقد ان القنبلة التي كان تهدف الى قتلي تعتبر بمثابة رسالة سياسية من النظام السوري الى حلفائي المقربين وليد جنبلاط والشهيد الراحل رفيق الحريري بانهما سيكونان المستهدفين التاليين اذا ما استمرا في معارضة النفوذ السوري في لبنان''· ويتهم حمادة بشكل متواصل سوريا باصدار أوامرها باغتياله· ويعتقد انه قد اصبح هدفا بعدما استقال من الحكومة اللبنانية في سبتمبر 2004 احتجاجا على الضغوط التي كانت تمارسها سوريا للتمديد للرئيس ايميل لحود لفترة أطول مما يسمح الدستور اللبناني· وكان ينظر الى لحود على انه ''رجل سوريا'' في لبنان· وقال حمادة يمكنني الان الاعتماد على المحكمة التابعة للامم المتحدة لتقديم العدالة لي ولآخرين ولمعرفة من هو العقل المدبر على وجه التحديد لعمليات الاغتيال في لبنان· واضاف قائلا انه سيحترم قرارات المحكمة وانه متأكد من ان المحكمة ستتوصل الى القرار النهائي حتى وان استغرق ذلك بعض الوقت· وأكد أن جروحه لن تندمل حتى يعرف هوية القتلة· وتسبب الانفجار في اصابة حمادة بحروق وجروح وأضلع مكسورة واصابات بالرأس وأوشك على فقد إحدى عينيه· ويعتقد أن ما أنقذه من الموت هو أن سيارته اصطدمت بجدار ولم تنقلب عقب الانفجار· وشدد على انه بالرغم من جراحه، الا ان اغتيال الحريري عام 2005 قد حطم مشاعره وانه لم يشف بعد من تداعيات ذلك· وفي حي آخر بالعاصمة اللبنانية بيروت، في منطقة ذات أغلبية مسيحية يوجد غضب كبير حيث تعيش مي شدياق الصحفية البارزة ومضيفة البرامج الحوارية والناقدة المفوهة لسوريا· ولقد فقدت شدياق ساقها وذراعها في انفجار سيارة في سبتمبر 2005 في نفس اليوم الذي قدمت فيه برنامجها الحواري وحذرت من مخاطر التورط السوري في لبنان· وعلى الرغم من الاعاقة التي لحقت بها، الا ان شدياق استطاعت العودة الى شاشة التلفاز بعد عشرة أشهر و30 عملية جراحية· وقالت شدياق لوكالة الانباء الالمانية انها تأمل في ان تصل المحكمة الدولية الى الذين حاولوا اغتيالها· وقالت انها عادت الى شاشة التلفاز لتقول لاولئك الذين حاولوا إخراسها انهم لا يستطيعون ان يقضوا عليها او على مبادئها· واوضحت شدياق انها تتذكر بصورة يومية كل تفصيلة من تفاصيل حادث الانفجار الذي أوشك أن يودي بحياتها· وقال ''لايزال بمقدوري سماع صوت الانفجار وحرارة الدخان ومذاق الدماء في فمي''· واعربت عن قناعتها بان المعتدين رغبوا في التخلص منها لأنها تقول ما يجول بخاطرها ولأنها تؤمن بلبنان الديمقراطي الحر· واضافت قائلة نعم لقد فقدت ذراعي الايسر· ونعم فقدت ساقي اليسرى واصبت بحروق في كل جسدي وعشت تسعة اشهر في المستشفيات واجريت لي 30 عملية جراحية ولكني اعتقد انه سيتم تحقيق العدالة في النهاية· وعلى الرغم من الغضب الذي تحمله شدياق والألم النفسي الذي يعاني منه حمادة كنتيجة لمحاولتي اغتيالهما، إلا أنهما يصران على اعتقادهما ولأول مرة ان المجرمين في دولة عربية اصبحوا خاضعين للتدقيق الدولي وانهم سيصبحون عبرة لغيرهم من المجرمين في أي مكان آخر·
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©