الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«القافلة الوردية» تطلق مسيرة الفرسان الثالثة فبراير المقبل

21 يناير 2013 23:34
آمنة النعيمي (الشارقة) - أعلنت القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، عن تفاصيل مسيرتها السنوية الثالثة للفرسان، التي ستنطلق في الثاني من شهر فبراير المقبل، وتستمر حتى الثاني عشر من الشهر نفسه. ويشارك في القافلة 150 فارساً وفارسة ابتداءً من إمارة الشارقة في الثاني من شهر فبراير المقبل لتحط رحالها في العاصمة أبوظبي في الثاني عشر من الشهر نفسه، مروراً بالإمارات السبع وتهدف لإجراء 5000 فحص طبي عبر مختلف أرجاء الوطن، لتتم إضافتهم إلى العدد الإجمالي البالغ 16?776 فحصاً نساء ورجال خضعوا لهذه الفحوص الطبية خلال العامين المنصرمين. أعلن ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح أمس في قناة القصباء حرم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان. وكانت سموها قد قامت منذ أيام بزيارة لمقر الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان في جنيف بسويسرا، حيث تم تسليط الضوء على عدة مواضيع أهمها مبادرة القافلة الوردية التي لاقت انتشاراً ونجاحاً من حيث أهداف القافلة ونتائجها ومدي تأثيرها في المجتمع الإماراتي. وتم خلال المؤتمر الصحفي، طرح النتائج التفصيلية للمسيرتين السابقتين، إضافة إلى أهداف المبادرة وسبل تقدمها والخطوات المستقبلية المرتقبة والتي سلطت الضوء على خطة عمل القافلة الوردية على المدى البعيد. وتشهد نسخة هذا العام، التي ستغطي ربوع الوطن كافة، قيام سفراء القافلة وفرسانها وعدداً من الشخصيات الإماراتية المعروفة بركوب الخيل على شوارع الإمارات السبع للتوعية بأهمية الكشف المبكر لسرطان الثدي، مع التركيز على تغيير المعتقدات الاجتماعية والتقاليد العرفية التي تمنع المجتمع من مناقشة هذا المرض بدافع الخوف والخجل والتي يتمحور حولها شعار اليوم العالمي للسرطان لهذا العام الذي يطلقه الاتحاد العالمي لمكافحة السرطان في الرابع من فبراير في كل عام، الذي سيتزامن مع مسيرة القافلة الوردية. وأشارت أميرة بن كرم إلى أهمية هذه الحملات ونتائجها وقالت: «لقد لمسنا في مبادرة القافلة الوردية النتائج الإيجابية من حيث رفع مستوى الوعي تجاه الكشف المبكر وتفاعل المجتمع بأكمله تجاه هذه المسيرات على مدى العامين المنصرمين. كما رصدنا زيادة في تفاعل الجموع المشاركة مما جعلهم أكثر وعياً ومعرفة واستعداداً لمواجهة المرض ومساعدة المصابين به، وقد كنا قررنا في البداية أن تكون هذه المسيرة سنوية لمدة محددة، ولكن وبعد النجاح التي شهده النسختين الماضيتين تقرر استمرار مسيرة فرسان القافلة الوردية لحين تحقيق هدفنا في نشر ضرورة إتقان واستمرار عملية الكشف المبكر والتي على المدي البعيد ستساهم في اكتشاف المرض في مراحل مبكرة مما يعني شفاء تام من المرض». وبدورها، قالت سوسن الماضي الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس لجنة التوعية الطبية للقافلة «تدل نتائج العامين الماضيين على نجاح وفعالية الحملة». ومنذ تأسيس الحملة عام 2011 حتى يومنا هذا نجحنا في زيادة أعداد المتقدمين لفحص سرطان الثدي إلى 16?776 شخصاً من ضمنهم 5082 رجلاً وسيدة من مواطني الإمارات العربية المتحدة و11?694 من المقيمين. وكنتيجة لهذه الفحوص تم إرسال 5518 حالة للخضوع لفحص «الماموجرام» و923 حالة تم تحويلهم لفحص أشعة الأمواج فوق الصوتية. وقالت سوسن الماضي الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس لجنة التوعية الطبية للقافلة أنه جرى تشخيص 11 حالة بمرض سرطان الثدي في مراحل مختلفة من التطور وتم تحويلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج الضروري». وأضافت «يكمن التحدي الرئيسي الذي نواجهه في حملتنا هو كيفية تشجيع بعض الذين دلّت فحوصهم أن ثمة حاجة لفحص سريري إضافي والعودة إلى المراكز الطبية للاستعانة بفحوص أخرى كالأمواج فوق الصوتية، لذلك نحاول بشتى الطرق أن نبقى على تواصل بشكل منتظم لضمان ذهابهم إلى العلاج ومراكز الفحص لاستكمال مراحل الكشف المبكر». وفيما إذا تبين إصابة أي من الحالات بمرض سرطان الثدي، فإنها تُرسل بعد ذلك إلى جمعية أصدقاء مرضى السرطان الخيرية لتلقي الرعاية والدعم اللازمين للعلاج؛ لذا فقد عكف القائمون على مبادرة القافلة الوردية في عام 2012 على تطوير آلية تسجيل المتقدمين للفحص المبكر، للتمكن من استحداث نظام تسجيل إلكتروني حديث سيتم الكشف عنه مع انطلاق الحملة يوم السبت 2 فبراير 2013». وأوضحت سوسن الماضي الأمين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان رئيس لجنة التوعية الطبية للقافلة أنه سُتجري الفحوص بواسطة أربعة فرق طبية تتألف من أكثر من 22 طبيباً من ذوي الكفاءة العالية، وأطقم ماهرة من الممرضين والاختصاصيين والفنيين والمستشارين الصحيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©