«أشغال الشارقة» تقطع شوطاً مهماً في تطوير الشوارع الداخلية بالإمارة

أحمد مرسي (الشارقة) - قطعت دائرة الأشغال العامة بالشارقة شوطاً كبيراً في عمليات الإصلاحات والتوسعات التي تقوم بها حالياً في العديد من الشوارع الداخلية بالإمارة والتي تتم وفق خطة تستهدف من خلالها الارتقاء بشبكة الطرق الداخلية وتحقيقاً للسلامة والانسيابية المروري في المدينة. وأكدت الدائرة أن وتيرة العمل تسير في الشوارع الحيوية التي تقوم حالياً بالعمل فيها داخل المدينة والتي من بينها شارع البحر وشارعا الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، والشيخ محمد بن صقر القاسمي، والتي تصل تكلفة التطوير الإجمالية فيها إلى قرابة 50 مليون درهم (21 مليوناً لشارع البحر، و 17,5 مليون لشارع الشيخ محمد بن صقر القاسمي، و11,3 مليون لشارع الشيخ سالم بن سلطان القاسمي). وقالت إن العمل في الشوارع التي يتم تطويرها وتحديثها يسير بصورة جيدة ووفق الجدول الزمني المقرر لها حيث وصلت نسبة الإنجاز في بعضها إلى أكثر من 90? ويتبقى فيها أعمال بسيطة لافتتاحها قريباً. ويسير العمل في شارع البحر في المراحل النهائية حالياً من التعديلات والإصلاحات التي تقوم بها الدائرة، والتي بدأ العمل به منتصف شهر فبراير الماضي، وذلك بعد تزويده بالعديد من الخدمات والتمديدات الإضافية من خطوط للمياه والكهرباء وتوصيلات الصرف الصحي، على أن يتم افتتاح الجزء المعني منه بحركة السير خلال الفترة القريبة المقبلة. وأضافت دائرة الأشغال بالإمارة أن هناك الكثير من الأعمال التطويرية تمت في الشارع خلال فترة إغلاقه الماضية كونه يعتبر جزءاً من مشروع تطوير قلب الشارقة والتي تقوم الإمارة بتنفيذه حالياً ليكون مكان جذب سياحي حيث سيتم تزويده بالخدمات المطلوبة من خلال إقامة ممشى وفق أسس علمية مدروسة وبناء أكشاك ومطاعم وغيرها من مستلزمات البنى التحتية الترفيهية وبتكلفة تصل إلى أكثر من 21 مليون درهم. ويعتبر الشارع من الطرقات الحيوية كونه يربط بين الشارقة وعجمان وهو البديل لشارع العروبة ومنذ تم إغلاقه حولت حركة سير المركبات لشارع العروبة، ما أحدث ازدحاما مروريا طوال الفترات الماضية يتوقع أن يقل بصورة كبيرة عند الافتتاح. ولفتت إلى أن العمل في توسعات شارع الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، تسير أيضاً بصورة جيدة منذ إغلاقه منتصف شهر يونيو الماضي حيث سيستمر العمل به لمدة خمسة أشهر وهو يعتبر توسعة طريق الشيخ سالم بن سلطان القاسمي المفرد والممتد من التقاطع رقم (5) «الكائن على طريق الشارقة – الذيد» إلى الدوار الواقع بعد مصلى البديع بين منطقتي القرائن والنوف. ولفتت إلى أن التوسعة في الشارع تشمل إضافة طريق جديد مكون من حارتين للسير مع إنشاء جزيرة وسطية لفصل حركة السير، وليتحول الطريق القائم المفرد إلى طريق مزدوج مكون من حارتين للسير في كل اتجاه، وبطول إجمالي يبلغ حوالي (4 كم)، كما يتضمن المشروع إنشاء مواقف للحافلات على جانبي الطريق وتوفير تقاطعات أنبوبية تحت الطريق لتمديد الخدمات المستقبلية. كما قطعت الدائرة شوطاً مهماً في تطوير شارع الشيخ محمد بن صقر القاسمي الواصل بين ميداني عبد الله بن علي المحمود ومبارك بن سيف الناخي جهة منطقة الناصرية، وذلك ضمن برنامج الدائرة لصيانة الطرق وإعادة تهيئتها حيث سيشتمل على تحويل ميدان مبارك بن سيف الناخي الواقع عند أحد طرفي هذا الطريق إلى تقاطع بإشارات ضوئية، إضافة إلى تنفيذ خطوط الخدمات التطويرية المصاحبة كشبكة صرف مياه الأمطار وشبكة خطوط المياه وشبكة الاتصالات، إلى جانب أعمال تعديل مسارات خطوط الخدمات القائمة والمتعارضة مع أعمال الطرق. ولفتت إلى أن هذا الشارع يعتبر من الشوارع المهمة والحيوية في الإمارة كونه يتوسط منطقتي الناصرية والقادسية، كما أنه يعتبر حلقة وصل مهمة بين ميداني عبد الله بن علي المحمود ومبارك بن سيف الناخي، وإن إعادة الإنشاء ستعمل على انسياب الحركة المرورية بصورة أفضل، وزيادة الطاقة الاستيعابية للطريق وبالتالي تخفيف الاختناقات المرورية، الأمر الذي يرفع مستوى السلامة المرورية في المنطقة. وسيستمر العمل في تطويره حتي نهاية الشهر المقبل وفق الجدول الزمني المقرر للمشروع (ثلاثة أشهر بدأت في نهاية شهر يونيو الماضي).