أبوظبي تفتح ذراعيها لاستقبال يخوت سباق «فولفو للمحيطات»

مصطفى الديب (أبوظبي) - يصل عصر غد إلى كورنيش أبوظبي، أول يخوت سباق فولفو للمحيطات الذي يحط رحاله في كورنيش العاصمة، للمرة الأولى في الشرق الأوسط، ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الجاري، ومن المتوقع ان تصل اليخوت المشاركة في الحدث تباعاً، حسب ترتيبها في السباق القادم من جنوب أفريقيا، ويتوقف في أبوظبي، قبل أن يشد الرحال متجها إلى المحطة الأخيرة له في الصين. وتستضيف قرية سباق فولفو للمحيطات اليخوت، حيث تم إعداد مراسم خاصة لاستقبالها، وتم الإعلان عن تنظيم عدد من الفعاليات الخاصة بهذا الحدث، من قبل هيئة أبوظبي للسياحة، للتأكيد مجدداً على قدرة الإمارات ممثلة في أبوظبي على إبهار العالم في كافة الأحداث التي تستضيفها على الدوام. ومن المقرر أن ترسم الفعاليات المُقرر تنظيمها لوحة فريدة تجمع عناصر عديدة من التراث البحري العريق لأبوظبي، حيث ستُرافق يخوت "سباق فولفو للمحيطات" لدى دخولها المرسى سفن "الداو" الشراعية التقليدية يقودها بحارة إماراتيون يرددون أناشيد البحر القديمة التي شدا بها الأجداد خلال رحلاتهم الطويلة لصيد اللؤلؤ. وترسو يخوت السباق بجوار سفن الداو التي سيتم تزيينها احتفالاً بهذه المناسبة، وسيتم تقديم عروض العيالة أثناء نزول أعضاء الأطقم إلى الشاطئ، وسيتلقون أيضاً تحية أطفال يرتدون الأزياء التقليدية ينثرون عليهم قصاصات ورق بألوان علم الإمارات خلال توجههم إلى لجنة الترحيب، ويستقبل اليخوت وفد من "هيئة أبوظبي للسياحة" وشركاؤها إلى جانب نوت فروستاد، الرئيس التنفيذي لـ"سباق فولفو للمحيطات". وفي إطار نفس الاحتفالات بوصول اليخوت، تنظم هيئة أبوظبي للسياحة مساء غد عروضاً للألعاب النارية، بهدف امتاع الحضور في قرية سباق فولفو للمحيطات بأوقات تواجدهم على كورنيش ابوظبي، ومن المنتظر أن تكون هناك عروضاً مبهرة من قبل الهيئة خلال تلك الفترة. الجدير بالذكر أن السباق تشارك فيه ستة فرق من مختلف أنحاء العالم، يتقدمها فريق أبوظبي للمحيطات، بقيادة البريطاني إيان ووكر، ويخوض الفريق التحدي على متن يخته "عزام"، أما الفريق الثاني فهو كامبر مع فريق الإمارات نيوزيلندا، ويقوده كريس نيكلسون، كما تضم قائمة الفرق المشاركة، جروباما الذي يقوده الفرنسي فرانك كاما، وتشارك "بوما" الماركة العالمية الشهيرة بفريق يحمل اسمها بدعم من بيرج بروبالسون، ويقوده كين ريد، وتشارك الصين لأول مرة في السباق بفريق سانيا، وأخيراً يأتي حامل اللقب فريق تيليفونيكا الذي يشارك للمرة الثالثة على التوالي. ويعتبر سباق فولفو للمحيطات، من أكبر السباقات البحرية، على مستوى العالم، من حيث حجم المشاركة، وحتى من حيث مسافته، الذي يدور حول محيطات العالم، وخمس من قاراته، وانطلقت النسخة الأولى من الحدث عام 1973، تحت مسمى" وايتبيرد "حول العالم، وأخذ يتطور من عام لآخر، حتى أصبح أهم سباقات المحترفين، لليخوت الشراعية، دون منافس. ويمتد السباق لمدة تقترب من 9 شهور، تقطع خلالها اليخوت 39,270 ألف ميل بحري، تمر بالمحيطات الأطلنطي والهادي والهندي، مروراً بخمس قارات، اسيا وأفريقيا،وأميركا الجنوبية، والشمالية، إضافة إلى أوروبا. «الجو» تبهر الحضور أبوظبي (الاتحاد) - تتواصل فعاليات اليوم الرابع، لبرنامج استضافة أبوظبي لسباق فولفو للمحيطات، حيث تفتح القرية المخصصة للحدث، على كورنيش العاصمة، أبوابها للجماهير في الحادية عشرة صباحاً، وحتى الحادية عشرة مساء، وسيكون زوار القرية على موعد مع المتعة، بما تحتويه من العديد من الأقسام الترفيهية لكافة أفراد الأسرة، خاصة الأطفال الذين تم تخصيص أكثر من مسابقة لهم، فضلاً عن الألعاب الترفيهية الموجودة داخل القرية نفسها. وتواصلت يوم أمس، متعة الجماهير مع فاصل من الاستعراضات الجوية، في سماء أبوظبي، التي قدمها فريق الاستعراضات الجوية الإماراتي “الفرسان” وكانت عبارة عن تشكيلات ومناورات جوية رائعة جذبت إليها الأنظار على مدار يومين. واستمتعت الجماهير التي توافدت على كاسر الأمواج، بتلك الاستعراضات، حيث رسم فريق الفرسان، الذي يضم سبعة طيارين يمثلون إمارات الدولة السبعة، لوحات رائعة في السماء تعكس مهاراتهم ودقتهم في المناورة بطائراتهم. وتنضم هذه الاستعراضات الجوية إلى برنامج حافل من الفعاليات تنظمها “هيئة أبوظبي للسياحة” وشركاؤها خلال مرحلة استضافة أبوظبي لأسطول يخوت “سباق فولفو للمحيطات” وأطقمها المؤلفة من أبرع بحارة العالم وما يزيد على 100.000 من الجمهور يتوقع توافدهم إلى “قرية السباق”.