24 قتيلاً و40 جريحاً باشتباكات في مقديشو

قتل 24 مدنيا صوماليا على الأقل امس عندما ردت قوات الاتحاد الافريقي في مقديشو على قذائف هاون اطلقها مسلحون على قاعدتها، حسب شهود عيان ومصادر طبية. وذكر سكان المنطقة ان عددا من قذائف الهاون سقط على القاعدة الرئيسية لقوات الاتحاد الافريقي ما دفعها الى الرد باطلاق قذائف سقطت على حي سوق بكارة، معقل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة. وصرح عبد الفتاح محمد “شاهدت خمسة مدنيين قتلى في مكان واحد حيث سقطت قذائف المدفعية بالقرب من محطة حافلات صغيرة في بكارة. وأصيب عديدون بجروح”. وذكر شاهد عيان آخر يدعى محمد ادين ياري “قتل اربعة أشخاص من بينهم امرأتان عندما دمرت قذائف المدفعية متجرا في سوق بكارة”. وصرحت مصادر طبية في مستشفى المدينة الرئيسي في مقديشو ان المستشفى استقبل اكثر من 40 جريحا في أعقاب الحادث توفي اثنان منهم على الفور متأثرين بجروحهما. على صعيد آخر بدأ مئات من سكان مقديشو يفرون من المدينة المدمرة تحسبا لهجوم واسع النطاق هددت الحكومة بشنه على المتمردين المتشددين بدعم من قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (اميصوم). واعلنت الحكومة الانتقالية عزمها شن هجوم عسكري واسع النطاق قريبا، بدعم من قوات اميصوم، على متمردي حركة الشباب الذين اعلنوا ولاءهم لتنظيم القاعدة، وحلفائهم من الحزب الاسلامي. ولا تسيطر الحكومة الانتقالية، التي يقدم لها المجتمع الدولي دعما خجولا، الا على قسم صغير من العاصمة. وحتى هذه السيطرة، تدين بها لخمسة آلاف جندي بوروندي واوغندي من قوات اميصوم. ويقول عبد الرزاق كيلو المسؤول العسكري في الحكومة الانتقالية “ستكون هذه المعركة النهائية لتطهير العاصمة من الإرهابيين. نحن واثقون من انفسنا وسنحاربهم”. من جهتهم يقول مقاتلو حركة الشباب انهم مطلعون على التحضيرات العسكرية الجارية وانهم يستعدون “لشن هجوم مضاد” متوعدين بإلحاق الهزيمة بقوات “الحكومة الكافرة” و”حلفائها النصارى”. وتضج المدينة حاليا بالشائعات، ما دفع بسكان الاحياء الى الفرار من منازلهم واللجوء موقتا الى اطراف العاصمة. وفي هذا السياق انتقل العشرات من الأسر الى مخيم هوا عبدي. ووصلت عائلات اخرى الى مخيمي الشعبية ولافولي. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن 18 ألف شخص نزحوا عن مقديشو في يناير جراء أعمال العنف. من جهة اخرى قال وزير صومالي ان القوات الحكومية قتلت مسلحا بارزا في تنظيم القاعدة، وهو أيضا عضو في حركة الشباب الصومالية المسلحة. وأفادت إذاعة مقديشو الحكومية أن الاردني عمار ابراهيم، قتل الاثنين.وأكد وزير الأمن القومي الصومالي عبد الله محمد علي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن المسلح قتل، لكنه لم يفصح عن اسمه. وأفادت التقارير أن إبراهيم تولى قيادة تنظيم القاعدة في الصومال خلفا لصالح علي صالح نبهان كيني المولد والذي لقي حتفه، في غارة أميركية على الأراضي الصومالية في سبتمبر ماضي. وكانت الولايات المتحدة تتعقب نبهان منذ تفجير فندق إسرائيلي بمدينة مومباسا الساحلية الكينية عام 2002 ، والذي أودى بحياة 15 شخصا.