الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسلحو كشمير يهددون الهند بهجمات «غير مسبوقة»

29 أغسطس 2013 00:00
يهدد المسلحون في ولاية كشمير الخاضعة لحكم الهند بشن سلسلة «غير مسبوقة» من الهجمات على أهداف هندية، ما يزيد من حدة التوتر الحدودي الذي يهدد بالفعل المحاولات الشاقة للتقارب بين الهند وباكستان، بعدما أدت حوادث تبادل إطلاق نار عبر جبهة كشمير المتنازع عليها إلى مقتل عسكريين باكستانيين وهنود خلال الأسابيع الأخيرة. وتضاف إلى إمكانية تدفق موجة جديدة من المقاتلين المعادين للهند إلى الشطر الهندي من كشمير المقسومة بين البلدين، قادمين خصوصاً من أفغانستان. وقال رئيس «مجلس الجهاد الموحد»، المؤلف من الجماعات المسلحة في كشمير الهندية، سيد صلاح الدين لوكالة «فرانس برس»، في مظفر آباد عاصمة كشمير الباكستان: إن عدد المقاتلين الجدد المتوقع وصولهم إلى كشمير الهندية سيكون عدة آلاف. وأضاف «ستتضاعف الأعمال الجهادية في كشمير الهندية في الأشهر والسنوات المقبلة، وستصل المواجهات بين المجاهدين والقوات الهندية إلى مستوى غير مسبوق، وستمنى القوات الهندية بخسائر ضخمة». وقتل 11 شخصاً جراء تبادل إطلاق النار، عبر خط الهدنة الفاصل بين شطري كشمير، منذ يوم 5 أغسطس الجاري. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إلى الحوار لحل النزاع منذ انفصال باكستان عن الهند عام 1947، متعهداً بتحسين العلاقات بين بلاده والهند. وتقاتل عشرات الجماعات المسلحة القوات الهندية في كشمير منذ عام 1989 للحصول على استقلال الولاية أو ضمها إلى باكستان، ما أدى إلى مقتل آلاف الأشخاص، وأغلبهم من المدنيين. وانضم إليها منذ منتصف العقد قبل الماضي عشرات «المجاهدين» الأجانب، خاصة عرب وأفغان وباكستانيين، والعديد منهم مدربون على القتال في أفغانستان خلال مرحلة «الجهاد» ضد الاتحاد السوفييتي السابق المنهار في ثمانينيات القرن الماضي بدعم من الولايات المتحدة وباكستان. لكن الوضع تغير الآن إذ لم يتقبل المقاتلون المتشددون انضمام باكستان للسياسة الأميركية التي أعقبت هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولايات المتحدة، ومساندتها القوات الغربية في أفغانستان. وتلى ذلك عقد من المواجهات بين باكستان ومتمردين شكلوا حركة «طالبان» الباكستانية التي قتلت هجماتها في أنحاء باكستان آلاف الأشخاص. واليوم، يصر «الجهاديون» على أنهم لا يخضعون سوى لأنفسهم، وليسوا بحاجة إلى الدعم السري من القوات الباكستانية التي يتهمونها باستغلالهم للدفاع عن مصالحها في مواجهة الهند. وقال مقاتل في «حزب المجاهدين» المسلح في كشمير، يدعى أوزير أحمد، لوكالة «فرانس برس»، إن الهجمات على القوات الهندية تضاعفت بالفعل في الأشهر الثلاثة أو الأربعة الأخيرة، وستكون السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة «صعبة للغاية عليها». وقال رئيس«جماعة الدعوة» في الشطر الباكستاني من كشمير عبد العزيز ألفي للوكالة ذاتها: «نحن سنساعدهم بالوسائل كافة، لأن هذا واجبنا». وقد ساهم اندلاع العنف على طول خط الهدنة، مطلع العام الحالي، في تجميد مفاوضات السلام بين باكستان والهند فور استئنافها، بعد وقفها 3 سنوات، بسبب الهجوم الإرهابي في مدينة مومباي الهندية عام 2008 الذي أسفر عن سقوط 166 قتيلاً. ويبقى الحوار هشاً ومهدداً بالانقطاع إذا تزايدت أعمال العنف. ولا ترغب أي من الدولتين في أن تبدو أمام شعبها ضعيفة في حال تقديمها تنازلات.
المصدر: مظفر آباد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©