الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شرطة دبي تقدم للسجناء حزمة من البرامج الإنسانية والدينية والتعليمية

21 أغسطس 2012
دبى (وام)- أكد العميد عمر العطار مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي بالنيابة أن هناك توجهاً استراتيجياً للإدارة يهدف للانتقال بالنزيل من الحالة العقابية إلى الحالة الإصلاحية، وذلك عبر جملة من الحوافز والبرامج التأهيلية والإصلاحية، منها خمسة برامج دينية تطبق من قبل متخصصين تتمحور حول الدعوة إلى الإسلام والمحاضرات الدينية السمعية، بالإضافة إلى الدورات والمسابقات الدينية . ويستفيد من هذه البرامج عدد من المسلمين الجدد بين النزلاء، حيث بلغ عدد المسلمين الجدد 37 نزيلا العام الماضي، و80 نزيلا في عام 2010، بينما بلغ عدد النزلاء المشاركين بحلقات تحفيظ القرآن الكريم 282 نزيلا في العام الماضي، و244 نزيلاً في عام 2010. كما بلغ عدد النزلاء المستفيدين من الدورات والمحاضرات الدينية 855 نزيلاً في العام الماضي، مقارنة بنحو 825 نزيلا في عام 2010، ووصل عدد النزلاء المشاركين في المسابقات الرمضانية 120 نزيلا في العام الماضي، و48 نزيلا في عام 2010، بينما بلغ عدد المشاركين في دورة علوم الشريعة 17 نزيلا في العام الماضي، و23 نزيلا في عام 2010. ولفت العطار إلى أن الإدارة تقدم حوافز تشجيعية لدفع النزيل إلى طريق الإصلاح من خلال تطبيقها للبرامج الدينية، حيث يمنح فرصة الحصول على تخفيض مدة محكوميته إذا ما تمكن من حفظ القرآن الكريم كاملاً أو أجزاء منه، وذلك تنفيذاً لقرار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبر برنامج «تحفيظ السجون» بالتعاون مع جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بحيث يوجه النزيل دون ضغط إلى طريق الإصلاح والنأي عن السلوكيات المنحرفة من خلال مداومته على قراءة القرآن الكريم. وأوضح أن القرار المطبق بهذا الشأن يقوم على إسقاط 20 عاما من مدة محكومية النزيل إذا ما تمكن من حفظ القرآن كاملا، وإسقاط 15 عاما من مدة المحكومية في حال نجح النزيل في حفظ 20 جزءاً من القرآن الكريم وإسقاط 10 أعوام لحفظ 15 جزءا، و5 سنوات لحفظ 10 أجزاء وعاما واحدا لحفظ 5 أجزاء، و6 أشهر لحفظ 3 أجزاء. وبخصوص البرامج التأهيلية الأخرى أوضح مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية أن هناك عدة برامج تعليمية مطبقة، حيث بلغ عدد النزلاء المشاركين بدورات الحاسب الآلي في العام الماضي 93 نزيلا، وفي عام 2010 بلغ 22 نزيلا، وهناك برنامج مواصلة الدراسة من المرحلة الابتدائية وحتى نهاية المرحلة الثانوية، وذلك بهدف إتاحة الفرصة للنزلاء للالتحاق بنظام الدراسات المسائية والمنازل، ومنهم 28 نزيلا في العام الماضي و42 في عام 2010. وأوضح أن عدد النزلاء في مرحلة الأول تأسيسي وصل إلى 12 تقدموا جميعهم للامتحانات واجتازوها بنجاح، وعدد النزلاء في مرحلة الثاني تأسيسي 4 نزلاء تقدموا جميعهم للامتحانات واجتازوها بنجاح. ولفت إلى أن البرنامج الثالث في هذا الإطار يتمثل في «القراءة والمطالعة»، حيث تحتوي المكتبة على 3 آلاف كتاب متنوع، وهناك اتفاقية مبرمة مع بلدية دبي تتيح للإدارة استعارة 200 كتاب جديد من المكتبة العامة التابعة للبلدية شهريا، وتفتح المكتبة أبوابها على فترتين صباحية ومسائية، ما يمنح النزلاء فرصا متجددة لاستعارة الكتب ويسهم في تطوير وعيهم، ويمثل خطوة مهمة على طريق الإصلاح، حيث بلغ عدد رواد المكتبة ألفين و860 نزيلاً في عام ،2011 مقارنة بألفين، و585 نزيلاً في عام 2010. وقال العميد عمر العطار إن تأهيل النزيل لمرحلة ما بعد الإفراج عنه ليستأنف حياته كشخص طبيعي فاعل في صفوف المجتمع لا يتوقف على البرامج النظرية وحسب، بل إن هناك تأهيلاً مهنياً يمكنه من تعلم مهنة ما يستطيع كسب رزقه وذلك من خلال دورات مهنية تأهيلية تنفذها الإدارة تشمل ميكانيكا السيارات والحدادة والتنجيد والإرشاد السياحي والإسعافات الأولية وإطفاء الحرائق وغيرها من الدورات، بالإضافة إلى دورات حرفية تشمل فن الرسم والنجارة وصناعة التحف والخياطة والنجارة والأصباغ وأساسيات الرسم، وقد بلغ عدد النزلاء الذين التحقوا بهذه الدورات 267 نزيلا في العام الماضي و237 نزيلا في عام 2010. وتحدث العميد العطار عن الاهتمام بصحة النزيل من قبل الإدارة، وأكد أنها تبرز عبر سلسلة من الإجراءات المتخذة منها تطبيق برنامج التدريبات الرياضية متواصل يشمل التمارين السويدية والمسابقات الرياضية في الألعاب الفردية والجماعية، وقد بلغ عدد المستفيدين الذين التحقوا بالبرنامجين خلال العام الماضي 3 آلاف و729 نزيلا، منهم ألفان و506 نزلاء من المستفيدين من التدريبات الرياضية، وألف و220 نزيلا مستفيدا من المسابقات الرياضية. وقال إن هذه الرؤية مستمدة من استراتيجية شرطة دبي، والتي جرى تطبيقها عمليا من خلال تشكيل لجنة الخدمات الإنسانية في الإدارة تطبيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي والإنساني، واستيفاء للمعايير الدولية في مجال رعاية النزلاء إنسانيا وذلك في العام 2003 لتقوم بتقديم خدماتها للنزلاء فيما يخص شؤونهم الداخلية والخارجية والمالية والاجتماعية والأسرية والقضائية بغية تحسين أوضاعهم الأسرية واستقرارها، وتذليل كافة العقبات التي تحول دون الإفراج عن البعض منهم، الأمر الذي قد يكلف الدائرة الكثير من التكاليف المالية والأعباء الأمنية والإدارية، ولكن بعد تفاعل أفراد المجتمع وزيادة المتعاملين مع اللجنة تقرر استحداث قسم الرعاية الإنسانية في العام 2011. وفيما يخص دور اللجنة الإنساني بالنسبة للنزلاء أوضح أن القسم أتاح الفرصة لتوفير قناة للتواصل بين أهل الخير وذوي الحاجة لمعاونتهم، وتقديم الخدمات الإنسانية نقداً، أو عيناً للنزلاء. وأشاد بالجهود التي يبذلها قسم الرعاية الإنسانية في مساعدة النزلاء حيث ساهم القسم في الإفراج عن 30 نزيلا في العام الماضي و7 نزلاء في عام 2010 . وأشار العميد عمر العطار إلى أن عدد النزلاء الذين شملهم العفو في العام الماضي بلغ 1014 نزيلاً، وفي عام 2010 نحو 973 نزيلا، كما بلغ عدد زيارات السفراء والقناصل للإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية 420 زيارة في العام الماضي، و461 زيارة في عام 2010، بينما بلغت عدد زيارات الوفود والمدارس 46 زيارة في العام الماضي مقابل 72 زيارة عام 2010 /. وبلغت الخدمات المقدمة للمتعاملين 106 آلاف و60 خدمة في العام الماضي مقابل 210 آلاف و360 خدمة عام 2010.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©