مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية و صواريخ في سيناء

ذكرت مصادر أمنية مصرية أمس أن مصر تستعد لاستخدام طائرات حربية وراجمات صواريخ ودبابات ضد العناصر الإرهابية في سيناء لأول مرة منذ شن حرب أُكتوبر عام 1973 على إسرائيل، فيما أوقفت عمليتها العسكرية هناك ريثما تنتهي عطلة عيد الفطر السعيد. وقـام وزيـر الدفـاع المصـري الجديد عبد الفتاح السيسي أمس بزيارة إلى سيناء هي الأولى منذ توليه منصبه للإشراف على استكمال خـطط توسيع نطـاق عـملية “النسر” العسكرية ضد الإرهـاب، من شمال سيناء إلى مناطق أخرى بعدما أوقفتـها قوات الجيش والشرطة، حفاظاً على مشاعر بدو سيناء واحتراماً لهم خلال أيام العيد لتتواصل بعد انتهاء العطلة مباشرة. وقد زار مدينة رفح وبرفقته قائد القوات الجوية المصرية الفريق رضا حافظ، والتقى مشايخ القبائل هناك. وقال مصدر أمني مصري في الإسماعلية “إن السيسي سيشرف على وضع الخطط النهائية لضرب العناصر الإرهابية باستخدام الطائرات وراجمات الصواريخ المتحركة للمرة الأولى منذ بدء العملية”. وذكـر مصـدر أمـني آخـر أن الجـيش المصري يخطط لحصار ومهاجمة جبل الحلال وسط سيناء باستخدام أسلحة ثقيلة بينها دبابات حيث يشتبه بأن متشددين يختبئون هناك. في غضون ذلك، نقلت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية عن شهود عيان من بدو وسط سيناء قولهم إنهم شاهدوا تدريبات عسكرية إسرائيلية، وسمعوا أصوات انفجارات وإطلاق نار خلال مناورات عنيفة للجيش الإسرائيلي في صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة بالقرب من الحدود المصرية، لم يسبق لهم أن شاهدوا أو سمعوا مثلها من قبل. وأعلنت متحدثة عسكرية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي نصب أمس إحدى بطاريات درعه الصاروخية المضادة للصواريخ “القبة الحديدية” في مدينة إيلات الإسرائيلية أقصى جنوب فلسطين المحاذية لسيناء، والتي سقط عليها صاروخان مجهولا المصدر يوم الأربعاء الماضي. وقالت الناطقة “إن بطارية من القبة الحديدية نشرت في مدينة إيلات في إطار تجارب تتضمن تعديلاً دورياً لمواقع نشر تلك البطاريات”.