الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الجنوبية تستأنف استيراد النفط الإيراني في سبتمبر

كوريا الجنوبية تستأنف استيراد النفط الإيراني في سبتمبر
21 أغسطس 2012
رام الله، سيؤول (الاتحاد، رويترز)- قال مصدران بوزارة الاقتصاد أمس، إن شركات التكرير الكورية الجنوبية ستستأنف استيراد ما يصل إلى 200 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني، اعتبارا من سبتمبر لتنهي بذلك توقفاً استمر شهرين نتيجة حظر الاتحاد الأوروبي للتأمين على شحنات النفط الإيراني. في حين طالب رئيس المعارضة الإسرائيلية وزعيم حزب كاديما شاؤول موفاز من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عقد لقاء عاجل بينهما لبحث نوايا الأخير تجاه القضية الإيرانية. ومن غير المرجح أن يعرقل استئناف الاستيراد مساعي كوريا الجنوبية للحصول على استثناء من العقوبات الأميركية في وقت لاحق هذا العام إذ إن الواردات في 2012 والتي انخفضت 17% في النصف الأول من العام ستكون أقل من العام الماضي بنحو 20%. وقال مصدر في وزارة الاقتصاد على دراية مباشرة بالموضوع “سيجري استئناف الاستيراد للتحميل بدءا من مطلع سبتمبر، أي أن الشحنات ستصل في أواخر سبتمبر”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته “سيجري تحميل النفط في إيران وشحنه على ناقلات إيرانية تحت غطاء تأميني إيراني”. وقالت مصادر حكومية ومن القطاع هذا الشهر إن شركات التكرير الكورية طلبت من إيران تسليم الخام على ناقلاتها، وهو ما فعلته أيضا الشركات الصينية والهندية. وينقل ذلك المسؤولية عن التأمين إلى إيران في خطوة لتفادي الحظر الأوروبي على التأمين على الشحنات الإيرانية. ومن المتوقع أن يبلغ اجمالي الواردات الكورية لدى استئنافها نحو ستة ملايين برميل شهريا، أو 200 ألف برميل يوميا. وقال المصدر بوزارة الاقتصاد إن شركة (إس.كيه إينرجي) ستستورد أربعة ملايين برميل شهريا، بينما ستستورد (هيونداي أويل بنك) مليوني برميل شهريا. وهذه هي نفس الكميات التي اتفقت عليها الشركتان في العقود محددة المدة مع إيران. وقال مصدر آخر بالوزارة “نرى احتمالا ضئيلا أن تعوق الواردات المحادثات مع الولايات المتحدة لتمديد استثناء من العقوبات إذ إن الواردات هذا العام ستكون أقل منها في العام الماضي”. وكانت كوريا حصلت في يونيو على استثناء من العقوبات المالية الأميركية على إيران لمدة 180 يوما في مقابل خفض كبير لمشترياتها من الخام الإيراني. وفي شأن متصل قالت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس إن موفاز طالب عبر رسالة وجهها إلى نتنياهو، “بعقد لقاء دون تأخير وعلى الفور لبحث نواياك في أن تقود إسرائيل إلى حرب”. وأضافت أن موفاز أرفق مع رسالته ملحقا سريا أرسل نسخة منه كذلك إلى وزير الجيش والمستشار القضائي للحكومة ورئيس لجنة الخارجية والأمن بالكنيست. وحسب إذاعة الجيش الاسرائيلي أمس، فإن الملحق تضمن سلسلة من التساؤلات حول استعدادات وجاهزية إسرائيل للحرب على إيران والعلاقات مع الولايات المتحدة بخصوص هذا الملف. وطالب موفاز أيضا في الرسالة استجلاء الموقف الأميركي الرسمي من الخيارات المختلفة لتنفيذ هجوم محتمل على إيران، والتفاهمات القائمة بينها وبين حكومة إسرائيل حول النواحي الاستخبارية والعملياتية والسياسية والاقتصادية المتعلقة بهذه القضية. كما طالب بموافاته بمعلومات حول احتياطي إسرائيل والمعدات المتوافرة لديها في مجالات الطب لأوقات الطوارئ والعملات الأجنبية والمواد الخام والوقود للقطاعين المدني والأمني، بالإضافة إلى أنظمة إخلاء منشآت استراتيجية. وأوضح موفاز في رسالته أن “هجوما إسرائيليا على المنشآت النووية الإيرانية سيحقق نتائج محدودة”، مشددا على “الخسائر البشرية والمادية لن تكون متماثلة، وسيتسبب الهجوم في خسائر وأضرار كبيرة للجبهة الداخلية، وتآكل عميق في الوضع السياسي لإسرائيل”. وكتب في رسالته أن عملية كهذه غير أخلاقية وينقصها المنطق، كما انتقد الطريق التي يتبناها نتنياهو في إدارة العلاقات الإسرائيلية مع الولايات المتحدة، وتساءل عن الهدف من وراء توسيع القطيعة مع الولايات المتحدة. ووفقا لتقرير أعدته شركة بحوث الأعمال (BDI) الإسرائيلية “فإنه في حال مهاجمة إسرائيل لإيران فإن الخسائر التي ستكلف الاقتصاد الاسرائيلي تقدر بـ167 مليار شيكل”. وتتمثل الخسائر في عدة أمور “أولا ثمن الذخيرة، الصواريخ في حين نقص الأسلحة سيكلف الأمر إسرائيل 8 مليار شيكل، وثانيا ترميم المباني التي ستصيبها صواريخ العدو وفقدان أيام العمل ستكلف الاقتصاد الإسرائيلي 39 مليار شيكل”. كما ستصاب 10% من المصانع الإسرائيلية بالشلل لمدة خمس سنوات. وحسب التقرير، فإن استمرت الحرب 30 يوما فإسرائيل ستخسر 167 مليار شيكل. ويشير التقرير وفقا للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، إلا أن تلك الخسائر مجرد خسائر أولية، أما إذا استمرت الحرب فالاقتصاد الإسرائيلي سيدفع ثمنا أكبر بكثير، حيث ستتعرض إسرائيل حينها لكساد تجاري جسيم، وكذلك اقتصاد العالم كله، حيث سترتفع أسعار النفط عالميا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©