بعدما تجاهلها مشغلو خدمة الهاتف النقال، أقامت بلدة مكسيكية نائية شبكتها الخاصة للإبقاء على التواصل مع العالم الخارجي.
بلدة "فيا تاليا دي كاسترو" يسكنها 2500 نسمة وتقع سط غابة جبلية في ولاية اواتشاتشا في جنوب البلاد. وهي لا تشكل استثمارا مربحا بالنسبة للمشغلين.
لكن بفضل منظمات غير حكومية وأساتذة جامعيين، تمكن متطوعون من البلدة قبل أشهر من نصب هوائي على أحد الأسطح ووضع تجهيزات راديوية معلوماتية تسمح بتشغيل شبكة "تاليا الصغيرة" للهاتف الخلوي.
وتكلف الخدمة 15 بيزو (1,2 دولار) في الشهر أي 13 مرة أقل من الأسعار المعتمدة عادة في مكسيكو.
ولا يكلف الاتصال بالولايات المتحدة حيث يقيم العديد من المكسيكيين الذي أصلهم من المنطقة، سوى سنتات قليلة من الدولار في الدقيقة.
ووضعت الشبكة بمساعدة "ريزوماتيكا" وهو شبكة خبراء أميركيين وأوروبيين ومكسيكيين تنشط من أجل فتح أسواق خدمة الهاتف النقال أمام الفقراء والمقيمين في مناطق نائية.
وقد حصلت البلدة حتى الآن على إذن لمدة سنتين من اللجنة الفدرالية للاتصالات لتجربة هذه التجهيزات.
أما المشكلة الوحيدة بالنسبة للمشتركين البالغ عددهم نحو 600، فهي ضرورة ألا تتجاوز كل مكالمة مدة خمس دقائق لتجنب اكتظاظ هذه الشبكة الصغيرة.
عدد اليوم
