الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أطفال الخليل صامدون في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي

21 أغسطس 2012
رام الله (الاتحاد) - يواجه أطفال الخليل، كغيرهم من الفلسطينيين، أثناء توجههم لأداء الصلاة في الحرم الإبراهيمي الشريف بالبلدة القديمة وسط المدينة ممارسات الاحتلال العنصرية المتمثلة بالتفتيش والمرور عبر البوابات الحديدية والإلكترونية والأسلاك الشائكة. ويتعرض أطفال البلدة القديمة في الخليل خاصة، بشكل شبه يومي، لاعتداءات جنود الاحتلال المتمثلة بالضرب والاحتجاز داخل البوابات الحديدية والأقفاص الموزعة بينها، إلا أنهم يظهرون تحدياً منقطع النظير لجبروت الاحتلال وإجراءاته وتمسكاً ببلدتهم وبمسجدهم. وكان عشرات آلاف الفلسطينيين قد توافدوا إلى البلدة القديمة في الخليل لأداء صلاة الجمعة الماضية الأخيرة من شهر رمضان المبارك في الحرم الإبراهيمي. ووصلت الطفلة حلا (6 سنوات ونصف السنة) برفقة عائلتها إلى البوابات الحديدية في طريقها إلى الحرم الإبراهيمي، واستطاعت بعد مزاحمة مئات الفلسطينيين اجتياز البوابة الأولى الأولى، لكن جنود الاحتلال أرادوا التنغيص عليها فاحتجزوها لبرهة من الوقت في البوابة الثانية قبل أن يسمحوا لها بالمرور. وأكدت الطفلة حلا، في تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن. وقالت “سيعود الحرم لنا وسنزيل كل هذه المتاريس والبوابات التي يضعها الجنود طال الزمن أم قصر”. وقال الطفل أحمد الجعبري، في تصريح مماثل، “إن الاحتلال لن يستطيع زرع الخوف فينا. فعلى الرغم أن جنود الاحتلال يضربوننا أحياناً ظناً منهم بأنهم يرهبوننا إلا أننا صامدون وباقون في حرمنا وأرضنا، ولن نترك الحرم للمستوطنين وأولادهم”. وقال الشاب محمد الشرباتي للوكالة ذاتها “إن البلدة القديمة تزينت بأهلها، فهذه الجموع الغفيرة يجب أن تواصل توافدها حتى بعد رمضان كي نفشل كل مخططات الاحتلال التي يسعى من خلالها إلى السيطرة على الحرم والبلدة. وأضاف “إجراءات الاحتلال التهويدية في البلدة القديمة بالخليل، واعتداءات المستوطنين المتكررة على سكانها لن تزيد الأهالي إلا صموداً وتشبثاً بأرضهم وحرمهم، وتمسكاً بحماية تراثهم ومقدساتهم”. ودعا إمام الحرم الإبراهيمي ومفتي الخليل الشيخ ماهر مسودة، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة، إلى الذود والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة وسط القدس الشرقية والحرم الإبراهيمي باعتبارهما مسجدين خالصين للمسلمين لا يحق للاحتلال التدخل في شؤونهما لا من قريب ولا من بعيد. وحذر من تداعيات إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى، قائلا “إن المسجد الأقصى لنا وليس لأحد غير المسلمين أي حق فيه وعلى الأمتين العربية والإسلامية أن تعي أن الاحتلال يسعى لتقسيم الحرم القدسي كما حدث في حرم الخليل. وأقول لحكومة الاحتلال إن كل ما يصدر عنكم باطل، كما أن وجودكم في ديارنا ومقدساتنا ومساجدنا وبلداتنا القديمة باطل”. ومن جانبه، شجب محافظ الخليل كامل حميد الانتهاكات اليومية التي يتعرض لها الأطفال من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه في كل أنحاء فلسطين وفي محافظة الخليل خاصة. وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية والمحلية بتوثيق اعتداءات الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين وما يتعرضون له من تفتيش ومضايقات متواصلة، لتقديمها إلى المحاكم الدولية ومطالبتها بحمايتهم وحفظ حقوقهم وفق المواثيق الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©