الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نيوزيلندا تبحث انسحاباً مبكراً من أفغانستان

نيوزيلندا تبحث انسحاباً مبكراً من أفغانستان
21 أغسطس 2012
ويلينجتون، كابول (وكالات) - أعلنت نيوزيلندا أمس، أنها تفكر في انسحاب مبكر من أفغانستان بعد مقتل ثلاثة من جنودها بانفجار عبوة يدوية الصنع مزروعة على حافة الطريق عند مرور قافلتهم في ولاية باميان. وفي هذه الأثناء بحث رئيس هيئة الأركان العسكرية الأميركية الجنرال مارتن دمبسي مع قادة الأطلسي في أفغانستان وقف الهجمات غير المسبوقة التي يشنها جنود أفغان على زملائهم الأطلسيين والتي أدت إلى مقتل 40 جندياً حتى الآن. إلا أن رئيس الوزراء جون كي أكد أن الانسحاب المبكر المطروح لا علاقة له بهجوم الأحد الذي أدى إلى ارتفاع خسائر نيوزيلندا في أفغانستان هذا الشهر إلى خمسة قتلى. وقال إن نيوزيلندا التي فقدت عشرة جنود في أفغانستان حتى الآن، تدرس إمكانية سحب قواتها مطلع 2013 وليس كما كان مقرراً نهاية 2013. وتنشر نيوزيلندا كتيبة تتألف من 145 جندياً ينتمون إلى سلاح الهندسة، في ولاية باميان وسط أفغانستان. وتابع كي أن المفاوضات لانسحاب مبكر بدأت قبل الرابع من أغسطس عندما قتل جنديان وجرح ستة آخرون في الشهر الذي يبدو الأكثر دموية للقوات النيوزيلندية من انتشارها في أفغانستان في 2003. وقال كي للإذاعة الوطنية إن موعد الانسحاب المطروح حالياً “إذا تأكد، وهذا ما نريد أن نفعله في الأسابيع المقبلة، ليس تغييراً نتيجة مقتل الجنود الخمسة”. وأشار إلى تصاعد نشاط التمرد في شمال شرق باميان مؤخراً، مؤكداً أن نيوزيلندا لا يمكنها سحب قواتها قبل تسليم السلطة إلى السلطات المحلية. وقال “ليس من العملية ولا العدل أن نقطع المهمة ونعود اليوم”. وتابع رئيس الوزراء النيوزيلندي أن “هذا الأمر لن يشرِّف القتلى العشرة ولا يعكس حجم العمل الهائل الذي قمنا به في أفغانستان، وكذلك ليس الطريقة التي تعمل بها نيوزيلندا على المستوى الدولي”. وكان يفترض مبدئياً أن تنسحب القوات النيوزيلندية من باميان في 2014. لكن الحكومة أعلنت في مايو أنها قررت تقريب الموعد إلى نهاية 2013. وقال وزير الخارجية النيوزيلندي حينذاك موراي ماك كالي، إن تغيير البرنامج “يعكس العمل الكبير الذي أنجزه فريق إعادة الإعمار النيوزيلندي لإعداد الولاية للانتقال إلى السلطة المحلية”. وكان كي أكد بعد مقتل الجنديين في الرابع من أغسطس أن الهجوم لن يؤدي إلى تسريع انسحاب القوات النيوزيلندية. وقال أمس، إن سقوط القتلى الثلاثة “يكشف خطورة الأوضاع التي يواجهها جنود نيوزيلندا يوميا في أفغانستان”. إلى ذلك، أجرى رئيس هيئة الأركان العسكرية الأميركية الجنرال مارتن دمبسي محادثات مع قادة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أمس ركزت على وقف الهجمات غير المسبوقة التي يشنها جنود ورجال شرطة أفغان على زملائهم من الحلف الأطلسي وأدت إلى مقتل أربعين جنديا غربيا حتى هذا الوقت من العام. وقتل عشرة جنود، معظمهم أميركيون، بنيران حلفائهم الأفغان خلال الأسبوعين الماضيين. ويمثل عدد القتلى من القوات الأجنبية 13% من إجمالي أعداد قتلى التحالف الدولي هذا العام. وبلغت درجة انعدام الثقة بين الجانبين بسبب تلك الهجمات إلى حد إصدار أوامر للقوات الأجنبية بحمل السلاح في كل الأوقات حتى داخل قواعدهم. وأدت هذه الهجمات إلى مقتل واحد من بين كل أربعة من جنود التحالف القتلى في الحلف حتى هذا التاريخ ويعد مستوى هذا النوع من الهجمات غير مسبوق في التاريخ العسكري الحديث. وفي آخر حادث من هذا النوع قتَل أفغاني يرتدي زي الشرطة جندياً أطلسياً أمس الأول قبيل وصول الجنرال دمبسي إلى أفغانستان. وصرح دمبسي للصحفيين في قاعدة باجرام الجوية أن ارتفاع عدد هذه الهجمات سيكون محور الاجتماعات التي سيعقدها مع التحالف مع ضباط أفغان. ورغم الجهود الحثيثة لفحص سجل المجندين الجدد واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع حدوث أي من هذه الهجمات، إلا أن دمبسي قال، إن عددها لا يزال في ازدياد. وقال “إن عملية فحص سجل المجندين الجدد تمر في ثماني خطوات يتم التركيز على تطبيقها بشكل مشدد منذ نحو العام. ولكننا لم نتجاوز هذه الظاهرة بعد”. وتعلن طالبان مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات، وتقول إنها اخترقت صفوف قوات الأمن الأفغانية. وكان الحلف الأطلسي يقول في السابق إن الهجمات سببها الاختلافات الثقافية والعداوة بين السكان المحليين وجنود الحلف. وأشار دمبسي إلى أنه بإمكان الحكومة الأفغانية أن تزيد من جهودها لإحباط مثل هذه الهجمات، بما في ذلك قيام مسؤولين من مستوى منخفض بالتحدث عن هذه المسألة. وأضاف “أعتقد أنهم إذا شعروا بمثل القلق الذي نشعر به حيال هذه المسألة، فإن الوضع سيتحسن”. وقال دمبسي، إن هذا النوع من الهجمات لن يغير من موعد الانسحاب في عام 2014. إلا أنه من المرجح أن يضع تزايد هذا النوع من الهجمات المزيد من الضغط على دول الحلف الأطلسي للخروج من أفغانستان بالسرعة الممكنة بعد 11 عاماً على بدء الحرب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©