الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«باتمان» يستعيد شهرته في الولايات المتحدة

21 أغسطس 2012
بالتيمور (أ ف ب) - لا يزال “باتمان” (الرجل الوطواط) يحافظ على عادته التي بدأها منذ 11 عاماً بعيادة المرضى الصغار في مستشفيات بالتيمور (شرق) ومناطق أخرى بالولايات المتحدة، ليوزع الهدايا ويشجع المرضى الصغار في المستشفيات. وهذا الرجل الوطواط الذي يرتدي زياً مطاطياً أسود من رأسه إلى أخمص قدميه يدعى ليني روبنسن (48 عاماً). وهو رجل طويل مفتول العضلات وأب لثلاثة أطفال. وليني نجم محلي في بالتيمور حيث يقيم، وكانت شهرته قد خبتت قليلاً، إلى أن أوقفته دورية للشرطة الربيع الماضي وهو يقود سيارة “بات موبيل”. وقد لقي شريط فيديو للواقعة رواجاً عبر الإنترنت ليستعيد شهرته على نطاق أوسع. وقال روبنسن إن عملية التوقيف كانت بسبب غياب لوحات التسجيل من على السيارة، حيث ظن عناصر الشرطة أنها “قصة رجل ريفي حاول أن يكون حذقاً”، إلى أن تبين لهم أن لوحة التسجيل موجودة داخل السيارة وأن “البطل الخارق” متوجه إلى مستشفى. وبعد هذه الواقعة، كثرت مشاركات ليني في المناسبات العامة وأصبح لديه الوقت والمال. وقال وهو مبتسم “منذ ذلك الحين وأنا أسبح وأذهب في عطلة وأقوم بدور “باتمان” وهو عمل بدوام كامل”. وباع روبنسن في عام 2007 شركة التنظيفات التي كان يملكها. وفي قسم جراحة العظام بمستشفى “سيناي” في بالتيمور كانت الأجواء حماسية للغاية فقد أوقف “باتمان” سيارته الجديدة، وهي نسخة طبق الأصل عن الأصلية في سلسلة أفلام “باتمان”، أمام المدخل حيث تجمع الأطفال على الكراسي النقالة والأهل والطاقم الطبي. وتم تخصيص يوم كامل في قاعة اللعب بالمستشفى لقضاء يوم مع “باتمان”. ووضع في القاعة مجسم للرجل الوطواط ورسوم على الحائط وعلب تلوين تحمل صورته، وأكواب “باتمان” وقمصان قطنية وعقود على شكل وطواط إلخ. واقترب “باتمان” من فرح البالغة ست سنوات وقد حبست ساقاها في أربطة حديدية ويهمس شيئاً في أذن الطفلة الخجلى. وقال “أنا لا أسألهم كيف حالهم أبداً. فهم في المستشفى وعلى كرسي نقال! أقول لهم إني سعيد للقائهم وأقدم لهم هدية وأطلب منهم أن يحرصوا على أن تتحسن حالهم لأسعد بهم”. وقال الطبيب جون هيرزينبرج مدير القسم “عندما يعلم الأطفال بوصوله تدب فيهم الحماسة وكل ما يجنبهم التفكير في مصاعبهم والمهم أن هذا أمر جيد”. ودخل باتمان إلى حياة “باتمان” المحسن عبر نجله “المهووس أيضا بـ”باتمان”! وقال ليني “لقد أصبح هوسه هووسي أيضاً”. وحول ليني هذا الهوس إلى جمعية خيرية تحمل اسم “سوبر هيروز فور كيدز.كوم”. وينفق رجل الأعمال السابق الذي يقوم بزيارة طوعية مرتين في الشهر، نحو 60 ألف دولار سنويا من ماله الخاص لشراء الهدايا للأطفال. وقال روبنسن الذي لديه زيارات مقررة في بيتسبرج ونيويورك وربما في أوروبا، حيث تلقى دعوات “أنا الجانب الفكاهي والمهذب والمحترم” لباتمان ولست “الفارس الأسود” للشخصية الذي يريد إحقاق الحق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©