الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أيام جاليري» تستعد للمزاد و8 رواد عرب في «جرين آرت»

«أيام جاليري» تستعد للمزاد و8 رواد عرب في «جرين آرت»
16 سبتمبر 2014 23:13
محمد وردي (دبي) بدأ الموسم الفني الجديد في «السركال أفنيو جاليري نايت» بافتتاح عشر صالات عرض مساء أمس الأول في القوز الصناعية في دبي، في حضور جمهور عريض من الفنانين ومتذوقي الفنون والإعلاميين. وتتنوع الأعمال المعروضة بين اللوحات الزيتية والمائية والمنحوتات الخشبية والمعدنية، والـ»فيديو آرت» والفنون التركيبية، بالإضافة إلى التصوير الضوئي الفوتوغرافي. ويشارك في تنفيذها مئات الفنانين التشكيليين الإماراتيين والعرب والفرس والأتراك وبعضهم الآخر من أنحاء مختلفة من العالم. ويجري خلال الموسم تقديم عروض موسيقية مختلفة، تنفذ أهمها فرقة «freshly groundsounds»، المتخصصة بموسيقى «الجاز»، ويشارك بها فنانون شباب من الإمارات والعالم العربي وبعضهم من مختلف أنحاء العالم، ذلك لأن عدد أعضاء الفرقة لا يعرف الثبات، بحيث يتبدل أعضاؤها باستمرار، وهي تجربة شبابية جديدة بامتياز. وتستعد صالة «أيام جاليري» في «السركال أفنيو» لتنظيم مزاد فني في 30 سبتمبر الجاري، تعرض خلاله أعمال أكثر من خمسين فناناً من العرب والإيرانيين والأتراك. من أهمها وأجملها منحوتة للفنان الإيراني مهدي نيفي، تجسد سيارة عسكرية من الحجم الكبير، تحمل راجمة صواريخ، مشغولة من قطع المرايا الصغيرة بطريقة «التعشيق» أو «الموزاييك الفسيفسائي» على الخشب. وكذلك الفنان السوري فادي يازجي، حيث يشارك بلوحة من القياس الكبير، تضم ثلاثين وجهاً لرجال ونساء تعود ملامح بعضهم إلى الأساطير والبعض الآخر إلى فترات تاريخية متعددة وصولاً إلى الحاضر. وتكسو ملامح الوجوه دلالات عدة، تتراوح بين الصرامة والجمال والعبث أو الهزل. ولكن اللافت للنظر أن وجوه اللوحة الثلاثين مرسومة على ثلاثين رغيف خبز من الحجم الصغير، وكأنه يريد أن يقول: «هكذا هي تحولات الإنسان عبر مسارات الزمن، يتدافع المرء ويتصارع مع الجميع، وقد تختلف الأسباب وتتباين إلا أن القاسم المشترك بينهم، تبقى لقمة الخبز»، التي لا يعرف أحد متى اكتشفها الإنسان على وجه الدقة. أيضاً يتضمن المعرض لوحتين للفنان السوري أسعد عربي، تقدمان مشهداً للمدينة السورية في منطقة حوران ببدايات القرن الماضي، حيث تظهر امرأتان مجلببتان بالسواد، تقفان على مدخل ما يشبه السوق المسقوف، بحالة من الأمان والطمأنينة، رغم أن الواقع يشي بحال من البدائية والتخلف، يمثلها الحمار المربوط على بعد أمتار قليلة منهما. وفي الصورة الأخرى يقدم مشهداً للمدينة المعاصرة، التي يؤشر على حداثتها وجود السيارة بالمشهد، إلا أن الأطفال يلهون بالركام أو المخلفات الورقي والبلاسيكية، كدلالة على الخراب والعبث الذي يلف الواقع المعاصر. أما «جرين آرت جاليري» فتقول صاحبتها ومديرتها ياسمين أتاسي، إنها تفاجئ الموسم بعرض ما يزيد على سبعين لوحة مائية ورقية تعود لثمانية فنانين تشكيليين من جيل الرواد العرب، تروي حكايات المدن والناس في سوريا ولبنان والعراق ومصر، منها نحو ثلاث عشرة لوحة من القياس الصغير للفنان الراحل فاتح المدرس، حيث يشخص أشكالا مفتوحة ملامحها على كل احتمالات التأويل، بحيث يمكن أن نقرأها وكأنها تعود لبشر، ويمكن أن نراها من زاوية أخرى وكأنها للطيور وخاصة البطريق منها، ويمكن أن توحي برؤية متعددة لأشكال مختلفة من النباتات والخضروات أو الفاكهة أحياناً. إنما هي في الواقع الفني ظلال تختزل الإنسان في كل تحولاته وانقلاباته، سواء على ذاته أو على الاخرين في حركة لا تعرف الثبات أو اليقين. كذلك يضم المعرض مجموعة من اللوحات للفنان السوري محمود حماد، الذي يقدم حكايات القرية في منطقة حوران بأهلها وناسها في خمسينيات القرن الماضي. في حين يقدم الفنان اللبناني عارف الريس المجتمع السياسي اللبناني في عراكاته وخصوماته، التي تبدو وكأنها مقامرة على طاولة «البوكر»، بحيث يكون الجميع خاسرين، ولا يربح فيها سوى منظم الطاولة أو راعيها. من جهة ثانية تعرض «جاليري ايزابيل فان دين إندي» أعمالاً تركيبية، تجسد مجسمات مشغولة من خيطان الأقمشة والخيش والقش وأغصان الشجر اليابسة، وتصور فيها اشكالاً بشرية وطيوراً وحيوانات، وحشرات أهمها سرب ضخم من الصراصير باحتفالية غير عادية. كما تقدم «جرين آرت» أعمالاً صوتية تنتمي لفن الـ«فيديو آرت» تتحدث فيها شخصيات نسائية عن تجارب إنسانية مختلفة، وتتضمن بعض القصص والحكايات الواقعية حيناً والفانتازية أحياناً. كذلك تعرض الصالة أعمالا ضوئية، يجسد أحدها مشهداً صحراوياً، يقف فيه ذئب على جثة آخر. بينما تنظم «grey noise gallery» عرضاً خاصاً لأعمال الفنانـة الباكستانية مريم سهيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©