الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الأبطال» أكثر إثارة في طموح «سيتي» ومهمة «مو» وتحدي «بيب»

«الأبطال» أكثر إثارة في طموح «سيتي» ومهمة «مو» وتحدي «بيب»
16 سبتمبر 2014 23:35
انطلقت أمس النسخة الـ 60 لدوري أبطال أوروبا، ويبدو أن الموسم الحالي سوف يكون أكثر قوة وإثارة في ظل متغيرات وظواهر كروية جديدة حدثت على الساحة الأوروبية، وعلى رأسها ارتفاع سقف طموحات مان سيتي من مجرد التأهل للبطولة أو تجاوز مرحلة المجموعات إلى الرغبة في الظفر باللقب، كما أن هناك بعض المشكلات التي تحاصر الثلاثي الإسباني «الريال والبارسا وأتلتيكو مدريد»، مما يعيد الأمل للإنجليز والألمان في المنافسة الحقيقة على اللقب على أمل استعادته من القبضة الملكية، وبعيداً عن دوافع المجد والتاريخ خصص الاتحاد الأوروبي لكرة القدم جوائز وحوافز مالية قياسية للأندية المشاركة في البطولة، تصل قيمتها إلى ما يقرب من مليار يورو، ليرتفع حماس الصغار، وتستعد خزائن الكبار لاستقبال المليار. نسخة 2014– 2015 من دوري الأبطال حافلة بالظواهر الكروية والنفسية والمالية، إلا أن هناك 5 ظواهر جديرة بالرصد، وتستحق أن تكون سبباً لرفع وتيرة الإثارة في البطولة القارية التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب الملايين من عشاق الساحرة حول العالم. حافز المليار 01يحظى دوري أبطال أوروبا بجماهيرية كاسحة، وتغطية إعلامية واسعة، وزخم إعلاني ومالي ليس له نظير في عالم كرة القدم، الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى تخصيص ما يقرب من مليون يورو «تحديداً 900 مليون» لتوزيعها على الأندية المشاركة في الحدث الكروي القاري الكبير، وكشف «اليويفا» عن آلية تخصيص هذه الحوافز المالية، والتي تم تقسيمها في صورة، ليحصل كل ناد على 8. 6 مليون على أقل تقدير، وتصل القيمة الإجمالية إلى 900 مليون يورو لـ 32 نادياً، منها 500 مليون يورو جوائز مالية مباشرة، و410 ملايين من حقوق البث التلفزيوني. في مرحلة المجموعات يحصد الفائز في أي مباراة بمليون يورو، وصاحب التعادل على 500 ألف، في حين يكافئ المتأهل إلى دور الـ 16 بـ 3. 5 مليون، فيما يحصل المتأهل إلى ربع النهائي على 3. 9 مليوناً، ومثلها لأندية قبل النهائي، أما المنتصر في النهائي فتدخل خزانته 10. 5 مليون يورو، والخاسر 6. 5 مليوناً، مما يعني أن البطل قد تصل مكاسبه من دوري الأبطال إلى 60 مليون يورو. مشاكل الإسبان 02بعيداً عن أداء الريال أمام بازل السويسري في ضربة البداية لحامل اللقب، ومواجهة أتلتيكو مدريد وصيف النسخة الماضية مع أولمبياكوس اليوناني، وقدرة برشلونة على عبور أبويل نيقوسيا، فإن الثلاثي الإسباني سابق الذكر سوف يواجه مشكلات كبيرة في مسيرته بالبطولة القارية، وفقاً لما تقول مؤشرات الحاضر، فالريال يعاني من أسوأ بداية له في الليجا بهزيمتين في 3 مباريات، وغضب نجمه الأول كريستيانو رونالدو من سياسات النادي التعاقدية، خاصة ما يتعلق برحيل دي ماريا وألونسو. أما الطرف الثاني في الكتيبة الإسبانية المشاركة في دوري الأبطال، وهو برشلونة فيواجه تحدياً كبيراً هو الآخر مع جهاز فني جديد بقيادة لويس إنريكي، وقدوم عناصر جديدة في حراسة المرمى والدفاع والهجوم، حيث يبحث البارسا عن هوية كروية جديدة بعيداً عن تيكي تاكا جوارديولا، وعشوائية تاتا مارتينو الذي أفقد الفريق هويته. قد يكون أتلتيكو مدريد «نظرياً» هو الطرف الأفضل في الثلاثي الإسباني المشارك في النسخة الحالية للبطولة القارية، ولكنه لن يصل إلى أفضل مستوياته والتي قدمها الموسم الماضي، قبل أن يتعافى بصورة تامة من آثار رحيل هدافه الأول دييجو كوستا، وحامي عرينه كورتوا الذي تألق معه قبل أن يعود إلى صفوف تشيلسي. طموح «سيتي» 03مان سيتي لا يمثل نفسه فحسب في البطولة القارية، بل هو رمز للقوى الصاعدة والتي يمكنها تهديد عرش الريال ومكانة البارسا وقوة البايرن، وعلى الرغم من وقوعه في مجموعة معقدة نسبياً مع البايرن وروما وسسكا موسكو، في مشهد مكرر على مدار السنوات الماضية، إلا أن طموح «البلو مون» يتجاوز التأهل إلى دور الـ16 أو دور الثمانية، فهو يسعى إلى المربع الذهبي وربما ما هو أبعد من ذلك. ويملك مان سيتي كافة المقومات التي تجعل الحلم الأوروبي حقاً مشروعاً له، في ظل وجود مانويل بيليجريني على رأس الجهاز الفني، وامتلاك النادي لواحدة من أقوى القوائم في إنجلترا وأوروبا بأسرها، والأهم من ذلك أنه اكتسب خبرة دوري الأبطال على مدار المواسم الماضية، ولم يعد ممكناً الحديث عن نقص الخبرات القارية. مان سيتي هو بطل الدوري الإنجليزي «أحد أقوى دوريات العالم»، ومن ثم يمكنه مقارعة كبار القارة العجوز، وسوف تكون مواجهته مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ مؤشراً لقدرة الفريق على الذهاب بعيداً في البطولة القارية. ووفقاً لرؤية صحيفة «التلجراف» البريطانية فإن برشلونة وريال مدريد وبايرن ميونيخ هي الأندية الأقرب للظفر باللقب القاري، ولكنها تظل ترشيحات نظرية لا تصادر حقوق أتلتيكو مدريد، وتشيلسي، ومان سيتي، وباريس سان جيرمان، وربما ليفربول ويوفنتوس في المنافسة الحقيقية على اللقب والظفر به، الأمر الذي يرفع من وتيرة الإثارة في النسخة الحالية، بعد سنوات من السيطرة التقليدية للإسبان «البارسا والريال» والألمان في السيطرة على مقاليد الأمور، وخطف قلب الأميرة الأوروبية. مهمة «مو» 04يبدو أن عرقلة مسيرة «بلوز مورينيو» في البريميرليج والشامبيونزليج لن يكون أمراً سهلاً على أي ناد، فقد إنطلق تشيلسي بقوة في بطولة الدوري محققاً الفوز في جميع مبارياته، وجاءت الإنتصارات مشفوعة بقوة الأداء، ويبدو أن طموح «مو» في الموسم الحالي هو الظفر بجميع البطولات التي يشارك بها. ويمكن القول: إنه يملك أقوى قائمة وأعمق تشكيلة في القارة العجوز بأسرها، بداية من حامي العرين كورتوا، والدفاع القوي بقيادة كاهيل وإيفانوفيتش، ووسط الميدان المتخم بمجموعة من أفضل نجوم العالم، وعلى رأسهم شورله وفابريجاس وأوسكار وهازارد وويليان، فضلاً عن قوته الهجومية التي تتمثل في الهداف دييجو كوستا. ويسعى مورينيو في الموسم الحالي إلى تغيير الصورة النمطية التي تسيطر على عقول البعض، متطلعاً إلى تقديم الكرة الهجومية الجذابة التي لا ينقصها الإنضباط الدفاعي والوعي الخططي، وهو ما ظهر في مبارياته الأربع بالدوري الإنجليزي، والتي حقق فيها الفوز، وسجل فريقه خلالها 15 هدفاً. تحدي «بيب» 05لا يوجد في الوقت الراهن مدرب على الساحة العالمية يواجه تحدياً مثل بيب جوارديولا، حيث يتجاوز الأمر مجرد الفوز بلقب البوندسليجا أو دوري الأبطال، بل يتعلق بفلسفته الكروية التي تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة، فقد انهالت الانتقادات على رأس المدرب الإسباني «صانع أسطورة البارسا»، بعد أن سقط على يد الريال بخسارة مدوية في قبل نهائي النسخة الماضية، وجاء خروج المنتخب الإسباني مبكراً من كأس العالم 2014 ليجعل الجميع على قناعة تامة بأن «تيكي تاكا جوارديولا» أصبحت في ذمة التاريخ. جوارديولا لا يسعى إلى الظفر بلقب دوري الأبطال فحسب، بل يخطط لجعل البايرن زعمياً للكرة الأوروبية والعالمية على مستوى الأداء والنتائج، كما يريد إخماد «ثورة الشك» التي تحيط به وبفكره الكروي بعد فشله في السير على خطى سلفه يوب هاينكس الذي منح البايرن ثلاثية تاريخية «الدوري والكأس ودوري الأبطال» قبل قدوم جوارديولا للجلوس على مقعده الساخن. وبعيداً عن مشاكل الإسبان، وطموح سيتي، ومهمة مورينيو، وتحدي جوارديولا، وحافز المليار يورو، فإن عودة ليفربول إلى أجواء البطولة القارية أضاف إليها بعداً جماهيرياً وإعلامياً مثيراً، حيث يتمتع النادي الإنجليزي العريق بشعبية كبيرة حول العالم، كما أنه يملك علاقة خاصة مع دوري الأبطال، والتي فاز بلقبها 5 مرات، وقد أكد بريندان رودجرز أن فريق «الريدز» لن يكون مجرد «سائح» أو «عابر سبيل» في بطولة الكبار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©