1 سبتمبر 2011 23:26
كشف العميد مهندس حسين أحمد الحارثي مدير مديرية المرور والدوريات في أبوظبي عن تسجيل 370 ألفا و131 مخالفة “حضورية” بعد ضبط الدوريات المرورية لسائقين مخالفين لقوانين المرور وذلك في طرق إمارة أبوظبي الداخلية والخارجية في الفترة من بداية العام وحتى نهاية شهر يوليو من العام الجاري.
وأضاف العميد الحارثي في تصريحات خاصة لـ”الاتحاد”: «إن المخالفات جاءت بعد التحقق من ارتكابها ويتم ضبطها من خلال الدوريات المرورية المدنية والشرطية، حيث لا يقتصر الأمر على تسجيل المخالفة بل يصل إلى التوعية والإرشاد للسائقين المخالفين وتنبيههم بأخطائهم».
وأشار إلى أن “المخالفات تم تحريرها من قبل مندوبي الشرطة المسؤولين خلال حملات الضبط المروري التي تعمل على مدار الساعة، بالإضافة إلى الكاميرات التي تم تركيبها وتشغيلها في مختلف شوارع أبوظبي بهدف الضبط المروري والسيطرة على السائقين والحد من الحوادث”.
ولفت إلى أن “الدوريات العسكرية والمدنية تعمل على مدار الساعة وحتى في أيام العطلات والإجازات الرسمية حيث تنتشر في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي وعلى جميع الطرق، كما يتم التعامل مع أي شخص يتم ضبطه يعبث بأمن الطريق العام سواء عدم احترام القوانين أو القيادة بتهور وعدم استخدام الإشارات الضوئية للتخطي أو الوقوف الخاطئ أو القيادة عكس الاتجاه”.
وقال “إن المديرية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية في إمارة أبوظبي لتطوير الطرق وإنشاء أنظمة ذكية للتعامل مع الطرق والتي تساعد السائقين على مختلف الطرق في تفادي الأماكن المزدحمة في حال وقوع حوادث أو تعطل بالطريق علاوة على أن الأنظمة الذكية التي يجري العمل على تنفيذها حاليا ستوفر معلومات حول الطرق وكثافة السيارات عليها مما يساعد أيضا مديرية المرور والدوريات في التدخل والتعامل مع أي مشكلة على الطرق قبل أن تتفاقم أو تفادي وقوعها من الأساس”.
ودعا الحارثي “جميع السائقين التقيد بها حفاظا على أرواحهم وممتلكاتهم من المركبات، حيث إن الحادث المروري له نتائج عكسية سواء كانت خسائر في الأرواح البشرية أو الاقتصادية، إذ يترتب على المتورطين بالحادث المروري إعادة إصلاح المركبات المتضررة والمرافق العامة التي تضررت جراء الحادث”.
وأشار إلى أن “القيادة فن وذوق وأخلاق، وأنه مسلك حضاري يجب أن يتحلى به كل سائق، ووقف وقوع الحوادث على الطرقات واجب وطني يشارك فيه الجميع، لافتا إلى أن الدوريات العاملة على الطرق تؤدي واجبها من أجل أن تصبح طرق إمارة أبوظبي خالية من الحوادث المرورية”.
وقال “لا بد أن نضع علاجاً للسلوكيات المرورية الخاطئة مثل قيادة المركبة بسرعة خيالية وجنونية والتي تؤدي حتما إلى نتائج لا يحمد عقباها”.
إلى ذلك، دعت مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي السائقين الذين يتسببون في وقوع الحوادث البسيطة إلى عدم ترك مركباتهم في مكان الحادث، تجنباً للاختناقات المرورية وعرقلة حركة السير، مطالبة إياهم بتحريكها إلى الكتف الأيمن من الشارع أو أقرب موقف مجاور وطلب المساعدة من غرفة العمليات المركزية.
وقال العقيد حمد مبارك بن عثعيث العامري مدير إدارة مرور العاصمة في مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي إن ترك السائقين المتسببين في وقوع الحوادث البسيطة مركباتهم في موقع الحادث يؤدي إلى اختناقات مرورية، وعرقلة في حركة السير، خاصة خلال عطلة عيد الفطر السعيد، أوالأيام العادية وأثناء التحاق قائدي المركبات بمواقع عملهم، ما يتطلب إبعادها عن مكان الحاث تجنباً لتلك الاختناقات.
وأكد أن مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي تواصل وباستمرار تعزيز التواصل مع السائقين، في إطار الخطة الاستراتيجية للتوعية المرورية لرفع مستوى ثقافتهم المرورية، من خلال توزيع المطبوعات والنشرات التوعوية حول مختلف جوانب التوعية المرورية.
وأوضح أن سبب الازدحام على الطرقات وعرقلة حركة السير في مختلف الفترات، سواء في الأعياد والمناسبات أو الأيام العادية، تكون نتيجة لحادث مروري بسيط أغلق الطريق أو جزءاً منه، مضيفاً أنه كان بالإمكان تلافي ذلك بقليل من الإنجاز من قبل قائدي المركبات المتسببين في الحادث، وتحريك مركباتهم إلى جانب الطريق لإفساح المجال لمرور المركبات الأخرى، وعدم عرقلة السير.
وتابع أنه قد تحدث مفاجأة على الطريق مثل توقف المركبة بشكل مفاجئ ما يتسبب في تصادم بين المركبات، وتتوقف بقية المركبات تجنباً للاصطدام، لذلك فإن بقاء المركبات التي تتعرض إلى حوادث مرورية بسيطة وسط الطريق يؤدي إلى فوضى وازدحامات مرورية، ناهيك عن احتمالية وقوع حوادث أخرى بسبب توقف السير.
وناشد قائدي المركبات بترك مسافة كافية خلف المركبات، وخفض السرعة والقيادة بتأنٍ على الطرق الداخلية والخارجية تجنباً لوقوع حوادث الاصطدام والحوادث المرورية التي تقع بسبب مفاجآت الطريق مثل التوقف المفاجئ للمركبة.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
