الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هجوم النصر يعيد اكتشاف نفسه

هجوم النصر يعيد اكتشاف نفسه
14 نوفمبر 2006 23:35
رأفت الشيخ: في الجولة الثانية من بطولة كأس الاتحاد كنا نتوقع ظهور مواليد جدد في ظل غياب الدوليين ومشاركتهم مع المنتخب اليوم ولكن لم يظهروا بالشكل اللافت ولكن الشيء الذي كان لافتا كثرة البطاقات حيث شهدت الجولة 3 حالات طرد في 5 مباريات وهو الشيء الذي يؤكد باننا لانزال بعدين عن قيم الاحتراف· نعود لنقول ان الجولة شهدت ثلاث ديربيات في العاصمة والشارقة وزعبيل، وفاز الشارقة على ملعبه على الشعب، لكن الوصل خسر على ملعبه أمام النصر، وخسرالوحدة أمام الجزيرة، كما شهدت الجولة الثانية ظهور راشد عبد الرحمن مع الجزيرة· وشهدت الجولة العديد من اللاعبين الجدد الذين حصلوا على فرصتهم في غياب اللاعبين الدوليين· ونتوقف عند بعض أرقام الجولة وبعض الملاحظات حيث انتهت أربع مباريات بالفوز، ومباراة واحدة بالتعادل هي مباراة الشباب ودبي، ولم تلعب الأرض مع أصحابها في كل المباريات، فخسر كل من الوحدة والوصل على ملعبه· كما شهدت المباريات ثلاث حالات طرد، حيث خرج طلال حمد مدافع الشارقة مطرودا أمام الشعب، وعبدالله ثاني مدافع دبي في مباراة فريقه مع الشباب، وحمدان إسماعيل لاعب الوحدة أمام الجزيرة· ويبقى الوحدة هو الفريق الوحيد الذي لم يسجل في مباريات الجولة الثانية وهو لا يملك أي نقاط· ولكن الجزيرة والنصر فقط هما الفريقان اللذان وصلا إلى النقطة السادسة، الجزيرة هزم الوحدة وكان قد فاز على الشارقة بهدفين لهدف في الجولة الأولى، والنصر هزم الوصل بأربعة أهداف مقابل هدف، وكان قد هزم الأهلي بهدف للاشيء· وبناء على النتائج يبقى الوحدة والوصل لا يملك أي منهم أي رصيد من النقاط رغم أن كل منهما لعب مباراتين حيث خسر الوحدة من دبي والجزيرة وخسر الوصل من العين والنصر، فيما الفجيرة خاض مباراة واحدة وخسرها أمام الأهلي· بلغ عدد أهداف الجولة أربعة عشر هدفا وكانت مباراة الوصل والنصر هي أغزر المباريات أهدافا، حيث شهدت خمسة أهداف فيما شهدت كل من مباراتي الأهلي مع الفجيرة والشارقة مع الشباب ثلاثة أهداف· كما شهدت الجولة الثانية من كأس الاتحاد الظهور الأول لراشد عبد الرحمن مع الجزيرة، وعودة برهاني مهاجم النصر للتسجيل بعد غيابه عن هز الشباك منذ هدفه الوحيد في مرمى الوصل في الدوري· بطاقات ·· لماذا ؟ قد يكون مفهوما حرص مدرب الوصل على عدم الدفع بلاعبه أوليفيرا خوفا من بطاقة صفراء ثالثة تحرمه من اللعب أمام العين في الجولة السابعة من الدوري، ولكن الذي لا يبدو مفهوما على الإطلاق غياب ثقافة حفاظ اللاعبين على أنفسهم من البطاقات الملونة، في النهاية تعتبر البطولة تنشيطية، تخوضها الفرق دون ضغوط كبيرة، ورغم ذلك فإن البطاقات الملونة تظهر بمعدلات كبيرة، من قبل وأمام العين خرج طارق حسن لاعب الوصل مطرودا وتخلف مباراتين في الدوري عن فريقه، وسيغيب طلال حمد مدافع الشارقة وعبد الله ثاني مدافع دبي وحمدان إسماعيل عن فرقهم في المباريات القادمة بسبب بطاقات حمراء كان من السهل جدا تفاديها، والمؤكد أن وجود ثلاث بطاقات حمراء في خمس مباريات يعد معدلا كبيرا· كما أن مباراة الوصل والنصر أيضا شهدت ست بطاقات صفراء، منها بطاقتان للنصر لدرويش أحمد ومسلم أحمد، مقابل أربع بطاقات للوصل لأندرسون وطلال فهد وخلف سالم وعيسى علي· ولعل هذا العدد الكبير من الكروت في بطولة تنشيطية يعني أنه على أنديتنا في ظل الاحتراف إقامة ندوات تثقيفية للاعبين من أجل الحفاظ على أنفسهم من البطاقات الملونة بحيث يقل عدد البطاقات ·· ويعرف اللاعب خطورة حصوله على بطاقة ملونة بسهولة· ديربي كمان ·· وكمان شهدت الجولة الثانية من البطولة ثلاثاً من المباريات التي نطلق عليها وصف الديربي، الشارقة والشعب، والوحدة والجزيرة، والوصل والنصر· ومن البديهي والمنطقي أيضا أن المستوى في الديربيات الثلاث لم يصل إلى المستوى المعروف، وذلك بسبب واضح جدا هو أن كل الفرق تلعب بدون اللاعبين الدوليين، وكل فريق يسعى إلى تجربة بعض لاعبيه ومنح الفرصة للبدلاء، إضافة إلى حرص بعض المدربين على لاعبيهم خوفا من الحصول على بطاقات ملونة، إلا أن ذلك كله لم يمنع السخونة من التسلل إلى المباريات الثلاث في بعض فتراتها· ديربي الإمارة الباسمة لم يتأخر في البوح بكل أسراره، حيث جاءت الأهداف الثلاث في النصف الأول من المباراة، منها هدفان للكأس وهدف لسامرة، والأهداف الثلاثة جاءت من الجبهة اليمني هنا وهناك، حيث صنع سمير ابراهيم الظهير الأيمن هدف الشعب الوحيد بجهد فردى مميز من اليمين عندما انطلق من منتصف ملعب فريقه مراوغا أكثر من مدافع قبل أن يرسل كرة على رأس سامرة ليسجل منها هدف فريقه الوحيد، فيما صنع خميس أحمد وشجاعي هدفي الشارقة من الجبهة اليمني أيضا بكرتين عرضيتين تعامل معهما سعيد الكأس بنفس الطريقة وهى خطف الكرة مباشرة في الشباك، وإن كان الفارق الوحيد هو أنه تعامل مع الكرة الأولى بالقدم اليسرى ومع الثانية بالقدم اليمنى، وكان قد عانده الحظ في كرة مماثلة تماما مررها له من اليمين أيضا خميس أحمد· النصف الثاني من المباراة شهد العديد من المحاولات الشعباوية لإدراك التعادل، فيما اعتمد الشارقة على اللعب بمهاجم واحد وخلفه شجاعي ونواف مبارك الذي قدَّم لمسات جميلة نالت إعجاب الجماهير، ولكن لاعبي الشعب أهدروا كل الفرص التي لاحت لهم في النصف الثاني، كما لمع حارس الشارقة في الدفاع عن مرماه· وفي قمة العاصمة أبوظبي لعب الوحدة بعدد كبير من لاعبي الصف الثاني، وكان الوحدة هو الأفضل نسبيا في النصف الأول، وأهدر لاعبه أحمد عيسى هدفا في نهاية النصف الأول وهو في حالة انفراد كامل بالمرمى وحارسه، وفي النصف الثاني نجح توني في التعامل مع ضربة الجزاء التى احتسبها الحكم لصالح فريقه وسجل منها هدف المباراة· ولم يكتفِ الجزراوية بالنقاط الثلاث بل إن المباراة شهدت ظهور كل من مدافعه الزامبي تانا اليجا، وكذلك مشاركة راشد عبدالرحمن في الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة، والمؤكد أن وجودهما سيمنح دفاع الجزيرة مزيدا من الصلابة والقوة· أما ديربي زعبيل بين الوصل والنصر فقد شهد خمسة أهداف، منها أربعة نصراوية وهدف وصلاوي، عشاق الأزرق سعدوا جدا ليس فقط بالفوز بالديربي ورفع رصيدهم إلى ستة أهداف ولكن بعودة برهاني إلى التسجيل من جديد بعد صيام طويل، إضافة إلى أن اللاعب قدم مستوى أفضل كثيرا مما قدمه في المباريات الأخيرة، ويأمل كل عشاق النصر في أن يواصل برهاني تسجيل الأهداف، خاصة وأن عشاق النصر ينتظرون من برهاني الكثير، فرهاد سجل هدفا فيما كان دفاع الوصل قد سجل هدفين في مرماه·· هدف الوصل الوحيد سجله فيروز علما بأن النصف الأول كان قد انتهى نصراويا بهدفين، ولم يشأ زى ماريو مدرب الوصل المغامرة فلم يشرك نجمه أوليفيرا إلا في الدقائق الأخيرة من المباراة لأنه كان يخشى حصوله على الإنذار الثالث، مما يحرمه من المشاركة أمام العين في الدوري، كما اطمأن الجهاز الوصلاوي على سلامة نجمه العائد من الإصابة طارق درويش، حيث كان قد غاب عن مباريات فريقه بسبب إصابته بتجمع دموي في العضلة· عودة الشباب لعل مدرب الشباب عبد الله صقر هو أكثر الناس سعادة بالتحسن الملحوظ في أداء لاعبيه رغم أنه لعب المباراة بدون العديد من الأسماء المعروفة في تشكيلته مثل سالم سعد وعيسي محمد ووليد عباس، وكاد الفريق يحقق الفوز بالنقاط الثلاث عندما سجل عبدالله درويش هدفا لفريقه بعد خمس وثمانين دقيقة من المباراة لكن حسن علي نجح في انتزاع التعادل لدبي في الدقيقة الأخيرة من المباراة ليرفع رصيد فريقه إلى أربع نقاط· ورغم أن المباراة لم تكن جيدة المستوى إلا أن أهم الإيجابيات في أداء الجوارح كانت الروح القتالية والإصرار والحماس والرغبة في الفوز، وهو ما افتقده الجوارح في الفترة الأخيرة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©