الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"سوالف".. أهلا بالمحاسبة

14 نوفمبر 2006 23:35
حصل ما كان متوقعا ونجح مجلس إدارة الهيئة العامة في إلغاء المادة السابعة من نظامه الأساسي وهي المادة التي كانت تمنع ازدواجية المناصب الإدارية· الهيئة تحركت بهدوء وبعيدا عن ''الشوشرة'' إذا جاز لنا التعبير من أجل النجاح في مسعاها في إلغاء المادة التي كانت تمنع على أعضائها العمل في أي جهة رياضية أخرى تعمل تحت لواء الهيئة· وإذا كنا نأسف لخطوة الهيئة في إلغاء المادة فإننا نطالبهم بعدم محاولة إقناعنا بأن المرحلة القادمة ستقوم على المحاسبة· الهيئة هذه الأيام تلوح باعتماد أسلوب المحاسبة والذي تضعه شعارا للمرحلة القادمة، وبالله عليكم كيف سيكون هذا الحساب إذا كان عضو الاتحاد المحاسب هو نفسه عضو الهيئة· كيف نصدق أن عضو الهيئة سيقوم بمحاسبة الاتحاد الذي ينتمي إليه، كيف ستحاسب الهيئة اتحادا رياضيا ورئيسه هو احد أعضاء الهيئة، وكيف تحاسب اتحادا ونائب الرئيس هو احد أعضاء الهيئة ! من الأصل كان هدف وضع المادة السابعة يقوم على اعتبار أن الهيئة تمثل الجهة الرقابية العليا للرياضة، وأعضاؤها يجب أن يتمتعوا بالاستقلالية التامة حتى يتسنى لهم تأدية دورهم في محاسبة الآخرين، لكن هذه المحاسبة كيف يمكن أن تكون إذا كانت الهيئة نفسها حريصة على ازدواجية المناصب· لا ندري أين تكمن العقدة أو الصعوبة في الالتزام بالمادة السابعة وتطبيقها ولماذا وجدت محاولات لتجميدها في السابق وتعرضت للإلغاء في الوقت الراهن· هل يعقل أن الإمارات بعد كل هذه السنين من العمل الرياضي لا يوجد فيها إداريون مستقلون يستطيعون العمل في الهيئة دون أن تكون لهم ارتباطات في اتحادات ومؤسسات رياضية أخرى· العقدة تكمن في الاختيارات وليس في المادة السابعة، والإمارات فيها الكثير من الكفاءات الإدارية التي تستطيع العمل في مجلس إدارة الهيئة دون أن تكون هناك حاجة إلى إلغاء المادة السابعة· لقد قلنا ذلك سابقا أكثر من مرة، ولا نملك إلا أن نكرره مرة أخرى، ولن نمل من تكراره في المستقبل، هل يعقل في زمن تشكيل الاتحادات بالانتخابات أن نأتي على صعيد أكبر جهة رياضية في البلد ونرسخ مفهوم الاحتكار والتعيين والازدواجية· وهل يعقل في زمن تعلو فيه المطالب باحتراف العمل الإداري وانتهاء عصر الهوية والتطوع في العمل الرياضي والذي يوجد عليه اتفاق شبه كامل بأنه أكل الدهر عليه وشرب ولم يعد يواكب التطور، تأتي الهيئة وترسخ مفهوم العمل المزدوج· الدنيا تقول إن الإداري الهاوي لم يعد يصلح وهو يؤدي مهمة واحدة، فكيف تريد الهيئة أن يؤدي مهمتين، وعلاوة على ذلك يقوم بمحاسبة الآخرين! نرجوكم في الفترة القادمة لا تكثروا الحديث عن المحاسبة، لأنها أصبحت صعبة التصديق·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©