السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة: 75% من الطلاب يستفيدون من التمارين التطبيقية

دراسة: 75% من الطلاب يستفيدون من التمارين التطبيقية
1 سبتمبر 2011 23:27
أكدت دراسة علمية حول “أثر الاستعانة بكتب التمارين على جودة تعلم الطالب”، أن 75 في المئة من الطلاب و86 في المئة من المعلمين رأوا أن استخدام كتب التمارين والتطبيقات للمساقات الدراسية المطروحة في المنهاج كان ذا فائدة بالنسبة لهم. ودلت النتائج على أن الطلبة الذين استعانوا بكتب التمارين والتطبيقات كانوا أكثر تفاعلاً مع المادة الدراسية، ووجدوا في هذه التمارين إضافات جديدة لمصادر معلوماتهم حول المادة العلمية. ودلت النتائج على وجود تغير ملحوظ في “ثقافة التوقع بالمدرسة”، إذ أصبح متوقعاً من الطلاب أن يجتهدوا أكثر في العمل، ومن ثم منحوا تحكماً أكبر في تعلمهم، وتحقق ذلك لأن المعلمين يعرفون أن ما يفعلونه يمكن مراقبته، وتقييمه بسهولة من خلال كتب التمارين، كما شهدت الحصة الدراسية تغييراً ليس فقط في مناهج تسجيل الخبرات التعليمية العملية، ولكن في تجارب الوجود اليومي في الفصل، مما أدى بدوره لتغير أداء المعلم والطالب خلال هذه العملية. وشملت الدراسة التي أنجزها فريق مكون من نيكولاس فان بليرك، ومحمد عبد الجواد، بمدرسة خليفة بن زايد الثانوية للبنين، والتي تضم الصفوف من الـ 10 وحتى الـ 12، ويمثل الطلاب المواطنون بها نسبة 56 في المئة، كتب التمارين العلمية في مواد اللغة الإنجليزية والرياضيات، وكذلك جميع المواد الأخرى. وتمثلت أهداف البحث في تقييم أثر الاستعانة بكتاب التمارين على جودة التعليم بجميع المراحل الدراسية في المدرسة، وتقييم أثر الاستعانة به على الأساليب التي يستخدمها المعلمون لإعداد وتدريس المواد، ومن أجل ضمان الحصول على نتائج فعالة من موضوع البحث تمت الاستعانة بعدد كبير من أساليب البحث المتنوعة، منها جمع بينات تاريخية من خلال استبيان قُدِّم للطلاب والمعلمين، وتحليل التعليقات التي أدلى بها معلمو الشراكة خلال الملاحظات الرسمية وغير الرسمية التي أجريت خلال العام الدراسي 2009 - 2010، وتحليل ملاحظات الفصل الرسمية الحالية للعام الدراسي الماضي، وملف دليل التعلم الذي يحتفظ به معلم الشراكة هذا العام، ومناقشة أثر الاستعانة بكتب التمارين خلال الجلسات التي يعقدها فريق التطوير المهني المستمر بالنسبة لكل صف ومادة، وتحليل منهج وضع الدرجات والتقييم الذي يجريه المعلم عند الاستعانة بكتب التمارين، ومقارنة البيانات التي جمعت من هيئة التدريس بتلك التي جمعت من الطلاب للتحقق من مدى التقارب بين النتائج. وأكدت البيانات التي تم جمعها أنه لم يطبق من قبل منهج منظم للحفاظ على سجلات التعلم، فأي أوراق عمل أو ملاحظات تمت في الماضي كان الطالب يحتفظ بها عادة، وكان هناك مراقبة محدودة على طرق الاحتفاظ بها، وقد تمثل الاستثناء الوحيد لهذه القاعدة في بعض أوراق الاختبارات التي وضعها المعلمون، إذ كانت تخضع لمراقبة أدق. وأوضح تحليل أثر الاستعانة بكتب التمارين أن 75 في المئة من الطلاب و86 في المئة من المعلمين رأوا أن استخدام كتب التمارين كان ذا فائدة بالنسبة لهم، ومعظم الطلاب الذين قالوا إن الكتب أحدثت فرقاً طفيفاً أو لم تحدث فرقاً على الإطلاق كانوا من مدارس وافدة، حيث اعتادوا هذا المنهج مسبقاً، وخلال استجابتهم للاستبيان، ذكر الطلاب عدداً من الآثار الإيجابية لاستخدام كتب التمارين، وكان التحسن الذي نتج عن المتابعة المنتظمة لفروضهم من النقاط التي لاقت تعليقات كثيرة، كذلك أوضحت إجابات الطلاب أنهم شعروا بأن استخدام كتاب التمارين العادي خلق ثقافة توقع كانت مفقودة قبل ذلك بنحو كبير، وكان لذلك بدوره أثر بالغ على جودة ومقدار فروضهم الكتابية، كما لاحظ أغلبية الطلاب توافر أوراق العمل والمذكرات عند الإعداد للاختبارات. كذلك كشف تحليل البيانات التي وردت من هيئة التدريس عن نتائج مشابهة فيما يتعلق بجودة ومقدار الفروض التي قام بها الطلاب، ولكنه أوضح أيضاً أن الطلاب كانوا يقدمون تلك الفروض بفخر شديد، كما لاحظ أعضاء هيئة التدريس أن الطلاب طوروا مهارات التعلم المستقل لديهم، وتحملوا مسؤولية تنظيم دروسهم ومواد البحوث بشكل أكبر، إضافة لذلك، شعر المعلمون أن توقعات الطلاب من المعلمين ازدادت بشكل ملحوظ لأن التعليق المنتظم على فروضهم أصبح من سمات العلاقة التي تربطهم. وأوضح الفريق البحثي أنه عند تحليل أثر التغير على منهج المعلمين، أشار معظمهم إلى أنهم شعروا بحدوث تغير بسيط جداً في منهج التدريس الذي يتبعونه. وأشار الطلاب بشكل جماعي لوجود تغيرات نموذجية في طرق التدريس وفي علاقاتهم بأعضاء هيئة التدريس، وربما من أهم التغيرات كان الابتعاد عن الاستعانة بأساليب استخدام “الطباشير والتحدث” التقليدية وتطبيق مناهج التعليم المتمحور حول الطالب، وذكر 86 في المئة من الطلاب أنهم الآن متوقع منهم تدوين المعلومات المهمة مثل أهداف ادرس والكلمات الرئيسية قبل بدء شرح الدرس، وهذا إجراء روتيني وجدوا أنه مفيد جداً، وخلال ثقافة التوقع الجديدة هذه، وجد الطلاب أيضاً أنهم أصبحوا مصدر ثقة بحيث يحلون المسائل بنحو أكثر استقلالية، وهذا التطوير سمح للطلاب المتفوقين بالمضي قدماً، بينما يقضي معلم الفصل وقتاً أكثر مع الطلاب الأقل إنجازاً، كما أن الوقت الذي كان مخصصاً لحديث المعلم ويستحوذ على الدروس في السابق تم تخفيضه بشكل كبير. وأشار البحث إلى أن استخدام كتاب التمارين الذي قدم في الأصل وبشكل موسع على أنه أداة تنظيمية، حقق هدفه المحدد، فأثره على تنظيم الطالب يسهل ملاحظاته وقياسه، فلم يعد الطلاب يفشلون في متابعة فروضهم، كما أن فروض جميع طلاب الفصل يتم تقييمها والاحتفاظ بها، وذلك مكن الطلاب من الاستعداد للاختبارات بكفاءة، ومنح المعلمين الدليل الذي يحتاجون إليه ليدعموا تقييمهم وعملية إعطاء الدرجات للطلاب، وعلى عكس الآراء التي عبر عنها أعضاء هيئة التدريس، اتضح أن المبادرة غيرت الطرق التي يباشر بها المعلمون أنشطة التدريس والتعليم اليومية، فقد تغيرت بنية الدروس بشكل واضح ودائم، وكذلك بيئة العمل داخل الفصل، ذلك لأن المعلمين قللوا من طرق التدريس التقليدية وسلكوا نهجاً أكثر تفاعلاً.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©