أشرف جمعة (أبوظبي) - يواصل مخيم صيف وطني للأطفال 2013 أنشطته وفعالياته تحت شعار«عملي يعلي علمي»، الذي بدأ في الخامس والعشرين من أغسطس الجاري ويستمر حتى الخامس من سبتمبر المقبل في ربوع الدولة كافة، من أجل تحفيز الأطفال على استثمار العطلة الصيفية، وعطلة الربيع على وجه أمثل، خصوصاً أن مؤسسة وطني الإمارات، التي أطلقت هذا المخيم تهتم بترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء لدى أطفال المدارس خاصة، ويشرف على المخيم مديرة إدارة المعارض والفعاليات بمؤسسة وطني الإمارات تميمة النيسر، التي تملك خبرة طويلة في هذا المجال تمتد إلى سبع سنين واصلت فيها جهودها لإتاحة الفرصة لهذه الفئة من أجل الاندماج في أجواء اجتماعية تبث فيهم روح المحبة والتعاون، وتطلعهم في الوقت نفسه على القيم الإماراتية الأصيلة.
المواطنة الصالحة
حول فعاليات مخيم صيف وطني للأطفال وسر التركيز على هذه الفئة خاصة، تقول النيسر «فعاليات وأنشطة مؤسسة وطني الإمارات موجهة بالأساس إلى فئة الأطفال في أنحاء الدولة، وفي شهر رمضان المبارك الماضي أقمناها في إمارة دبي لفئة الأطفال من الجنسين الذكور والإناث، وتواصلت أنشطتنا في إمارة أبوظبي، ومدينة العين، وخلال هذا الأسبوع انتقلنا إلى إمارة الفجيرة».
وعن مدى تفاعل الأطفال مع مثل هذه الفعاليات التي تعزز بداخلهم قيم المواطنة الصالحة من خلال حزمة من المعايير المبينة على أساس الاستدامة والتنمية الاجتماعية، توضح النيسر أن الأطفال المنتسبين للمخيم ضربوا أروع الأمثلة بحضورهم المشرف وتفاعلهم المستمر مع كل ما نقدمه في المخيم من أنشطة جاذبة تعتمد على إكسابهم الكثير من المهارات الفردية.
سلوكيات عامة
حول طريقة تنظيم المخيمات، توضح النيسر «تضع المؤسسة في كل مخيم العدد المستهدف لا يزيد عن 200 طفل وطفلة، لضمان أن تكون استفادة الأطفال من هذه الورش الفنية والأنشطة الرياضية ودورات القيادة وغيرها من الفعاليات كبيرة جداً، وهذا يعني أننا نفكر في الكيف وليس الكم»، وتشير إلى أن مخيم صيف وطني للأطفال مفتوح لطلبة المدارس كافة من سن 7 إلى 12 عاماً حيث يتم التركيز على اطلاع ألأطفال على مكتسبات الدولة، وتوجيه ميولهم الشخصية واستثمارها بطريقة علمية وعملية في الوقت نفسه، بالإضافة إلى أن هناك جهات ومؤسسات راعية تتواصل معها مؤسسة وطني الإمارات مثل وزارة الداخلية التي تتفاعل مع فئة الأطفال وتحرص على أن تقدم لهم ورشات تعني بثقافة احترام القانون، وهو ما يغرس في نفوسهم هذا الجانب المهم الذي يرتبط بالسلوكات العامة، فضلاً عن بعض الورش الأخرى التي تعزز روح القيادة عبر طرق تعليمية تتقاطع معها فعاليات ترفيهية، ليكتسب الطفل الصفات القيادية بأسلوب عصري جذاب حتى لا يشعر بالملل. وتقول النيسر «نحن نكرم الطفل المتميز في كل فعالية يوميا، وفي ختام المخيم نقيم حفل تكريم لتوزيع شهادات مشاركة على الأطفال ومن ثم منحهم هدايا وجوائز قيمة».
عن الأنشطة التي ينظمها المخيم، تقول النيسر «هناك العديد من الأنشطة الممتعة التي تنفذ عبر برامج محددة مثل الأنشطة الفنية اليدوية التي تصقل مهارات الطفل وتحفزه على اختيار الألوان ومن ثم تصميم الأشكال»، موضحة أن الطفل لا يستطيع تنفيذ هذه المهارات بنفسه من المرة الأولى، ولكن بعد أن يخضع إلى عدة دورات تدريبية تؤهله في النهاية إلى اكتشاف مواهبه الفردية». وتشير إلى أنه في حال اكتشاف موهبة ما بين جموع الأطفال فإن المؤسسة تهتم بها وتقدم لها الدعم، خصوصاً وأن العديد من الأطفال يشعرون بالسعادة لمشاركتهم في دورات الخط العربي على اعتبار أن الخطوط العربية لون من ألوان الفنون الأصيلة التي عرفها العرب على مدار تاريخهم. وترى أن النشاط الرياضي الذي يقدمه نادي الجزيرة في إمارة أبوظبي للعديد من أطفال المخيم يسهم في اكتشاف مواهبهم الرياضية.
أما بالنسبة لورشة «مراسيم العلم» فتنوه النيسر إلى أنها من الورشات المهمة التي تطلع الأطفال على ألوان العلم الإماراتي وترسخها في أذهانهم، فضلاً عن أنها تغرس في نفوسهم احترامه لأنه يرمز للدولة وله مكانته الخاصة في قلوب جميع المواطنين.
تكريم المشاركين
حول آلية اختيار المشرفين على أنشطة «صيف وطني»، تقول النيسر أن مديرة إدارة المعارض والفعاليات بمؤسسة وطني الإمارات تميمة النيسر «المشرفون القائمون على الأنشطة هم من النخب في مجال التعامل مع الأطفال، ومنهم أساتذة أكاديميون ومتطوعون، ومتخصصون أيضاً في مجال تدريب الأطفال، والمؤسسة تحرص على اختيارهم بعناية شديدة لأن أطفال المدارس أمانة في عنق المؤسسة، ونسعى إلى أن نحظى دائماً باحترام وتقدير أولياء الأمور، وكذلك الأطفال أنفسهم».
عدد اليوم
