الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فريق الإبداع» يساعد أعضاءه على اكتشاف مواهبهم الدفينة

«فريق الإبداع» يساعد أعضاءه على اكتشاف مواهبهم الدفينة
29 أغسطس 2013 20:23
لكبيرة التونسي (أبوظبي) - كان عبدالعزيز زياد يداعب الكاميرا، ويقتنص اللحظات والوجوه والطبيعة على استحياء، غير مدرك أن لديه مواهب دفينة تتعلق بفن التصوير إلا عقب التحاقه بمعسكر “صيف بلادي 2013”، حيث اكتشف مدربوه أنه يتمتع بموهبة التصوير الفوتوغرافي، فنصبوه مصوراً للمعسكر لتوثيق أحداثه. هكذا تعمل ورش “صيف بلادي 2013”، الذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، مع بداية أسبوعه الثالث في المركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي، على اكتشاف مواهب الطلاب. أهداف سامية يقسم الأطفال المشاركون في فعاليات “صيف بلادي” المقامة في المركز المجتمعي والثقافي في أبوظبي، إلى أربع مجموعات ترسخ مفهوم الهوية الوطنية، وتؤسس لمفهوم بيئي صحيح، كما تسهم في تطور قدرات الأطفال اللغوية، وتطلعهم على ثقافات وتدعم المواهب من خلال أربع ورش خلقت حراكاً وتفاعلاً بين أكثر من 100 طفل وطفلة، ويتخلل الورشات أنشطة تكميلية من فن ومسرح ورحلات وأعمال يدوية وخياطة وغيرها من الأعمال والفنون التي تناسب كل ورشة، وورش إبداعية، وتنفذ الورشات على فترتين، صباحية ومسائية، أما المسائية فتنفذ تحت عنوان “الابتكار العلمي” حيث يخوض هذا الفريق المكون من الذكور فقط والذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 سنة من مختلف الجنسيات، والبالغ عددهم 22 شخصاً، في مختلف المجالات العلمية والابتكارية، والفنية، كما يتخلل البرنامج رحلات ترفيهية هادفة. وتنفذ الورشات تحت إشراف ثلاثة مدربين. في هذا الإطار، يقول المشرف العام على فريق الابتكار بلال العاني إن الورشات التي استفاد منها الفريق تنوعت بين العلمية وبين البرامج الترفيهية الهادفة، وتضمنت البرامج العلمية تقنية المعلومات ونظم الشبكات، إضافة إلى بعض البرامج العلمية، وشملت بدورها تجارب علمية مثل تأثير الهواء وقوة دفع الهواء والضوء كأساس لفكرة الأفلام السينمائية، بالإضافة إلى البيئة والزراعة وتنقية المياه. ويوضح العاني أن الورشات تنفذ على يد ثلاث مدربين هم محمد سباق في تقنية المعلومات، ومؤيد بابية بالإضافة إلى العاني، في حين يساعد فريق الإبداع مشرفان على تحقيق أهداف البرنامج وهما مصطفى صبح ومحمد على جامع. ترفيه هادف حول برنامج عمل فريق الإبداع بـ “صيف بلادي” في فترته المسائية بالمركز المجتمعي والثقافي بأبوظبي، يقول العاني إن البرنامج شمولي يهدف إلى تنمية قدرات الشباب العلمية والكشف عن مواهبهم في جو مختلف عن منهاج المدرسة، موضحاً أنه تخلله رحلات ترفيهية تعليمية هادفة. ويضيف “سبق البرنامج تخطيط ممنهج، بحيث يتم دعم ما تعلمه الطلاب في المدرسة، وبخاصة أن أغلبهم مقبلون على اجتياز الثانوية العامة، ما دفعنا لتعزيز قدراتهم الفكرية في مجال العلوم، كما قاموا برحلات وخاضوا بطولات، طلباً للتنوع والتحبيب فيما يقدم وعدم النفور من هذا الجو”. وفي هذا الصدد، نظم المركز “بطولة البلايستشن 3” إذ قسم الطلاب إلى ثلاث مجموعات، ولعب اثنان ضد اثنين، والهدف من البطولة هو تعليمهم كيفية تقبل رأي الآخر، واللعب ضمن مجموعات، ومحاولة إيجاد مخارج لبعض المشكلات، وكان نظام اللعبة بخروج المغلوب، وهذا النظام عزز الثقة بالنفس لديهم ما ينعكس على حياتهم الدراسية، أما الفرق الفائزة فستتوج في ختام صيف بلادي بميداليات. ولفت العاني إلى أن تقبل الطلبة للمعسكر في البداية كان شبه مرفوض، لكن بيئة المركز وجوه العام جعلت المجموعات تتوق كل يوم للالتحاق بالورش نظراً لما تتيحه من تعليم وترفيه. ويوضح “شعر الطلاب مع مرور الوقت في المعسكر أن صيف بلادي ليس نسخة مكررة مما يتعلمونه من المدارس، بل يعزز ذلك في جو مرن ومرح، وهو علمي بطريقة سلسة. كما تعاملنا معهم كأصدقاء وليس كمدربين ومشرفين، مع التركيز على السلوك والجدية في العمل والتفريق بين وقت الجد ووقت الترفيه، بمبدأ كلنا فريق واحد نسعى لقضاء وقت ممتع هادف، والكل أجمع على هذه الحقيقة وسعى نحوها”. جداريات وتجارب من البرامج الترفيهية الهادفة التي يستفيد منها “فريق الإبداع” زيارة إسطبلات بوذيب، حيث تعلم الفريق أساسيات ركوب الخيل، والإحاطة ببعض المعلومات عن تربية الخيول والتعامل معها، وأنماط شخصياتها، كما استفاد الفريق من دروس في الرسم وعملوا على تنفيذ جداريات مساحتها ما يفوق 4 أمتار مربعة ستعرض في الحفل الختامي للمركز. إلى ذلك، يقول العاني “عملنا على إنجاز 4 جداريات شاركت فيها كل المجاميع الصباحية والمسائية، بحيث أشرف على تنفيذها بنفسي، وهذه الفعالية تعمل على الكشف عن مواهب دفينة لدى الطلاب في مجال الرسم، رغم أن أغلبهم لم يسبق لهم الإمساك بالفرشاة، وأبانوا عن كفاءات عالية في هذا المجال، ويمكن أن تشكل هذه المبادرة خطوة على خط احتراف الرسم بالنسبة للبعض، إلى جانب الجداريات التي رسمت بطريقة جماعية بهدف روح الفريق، إضافة إلى ركن الابتكار العلمي وهو ركن لتنفيذ بعض التجارب لتنشيط فكر الطلاب العلمي والمدرسي وتذكيرهم بأهم الدروس الفيزيائية والكيميائية التي مرت وستمر عليهم في المراحل المدرسية المستقبلية”. وفي الورش تم اكتشاف مواهب عدة في مجالات مختلفة، وتم العمل على تعزيز هذه المواهب ودعمها، من هؤلاء عبدالعزيز نقشو، الذي يهوى التصوير، فالتحق بصيف بلادي في دورة 2012 والدورة الحالية 2013 وحاز على جائزة التميز في هذا الإطار، عن تجربته يقول “ساعدني صيف بلادي على تعزيز موهبتي في مجال التصوير، حيث كنت قد اقتنيت كاميرا عادية، ثم اقتنيت كاميرا رقمية، وبدأت أصور الوجوه ومناظر الطبيعة، لكن بالتحاقي بالمركز عرفت أشياء كثيرة في هذا المجال، وأصبحت المصور الخاص لصيف بلادي في المركز في دورته السابقة، ودخلت المسابقة وحصلت على المركز الأول، حيث وجدت دعماً من إدارة المركز ومن المدربين، وهذه السنة اخترت لتصوير كل أحداث وفعاليات المركز لتوثيقها، وتعلمت إعدادات الكاميرا، كما أنني أختار الصور الصالحة للنشر”. بطل رياضي يشير السيد أسامة، من فريق الإبداع والذي يشارك فيه للمرة الثانية على التوالي، إلى أنه استفاد من برامج وفعاليات المركز، إلى جانب عرض مواهبه في رياضة الكاراتيه، كونه بطل الإمارات لعدة سنوات في هذا المجال، وحاز المركز الأول في بطولة ماليزيا عامي 2008 و2009، كما شارك في بطولة إسطنبول للكاراتيه، وحصل على المركز الخامس سنة 2010. وعن صيف بلادي يقول إنه استطاع أن يحصل من خلاله على صداقات جديدة ويحوز معارف تعزز قدراته العلمية، خاصة أنه مقبل على اجتياز الثانوية العامة، وينوي الحصول على مجموع يؤهله لدخول كلية الهندسة والتخصص في مجال البترول. حكم بطولة من جهته يقول محمود الهنداوي، حكم في بطولة البلايستيشن في صيف بلادي 2013، إنه التحق بالمركز بناء على طلب والده الذي سجله في المعسكر من خلال الموقع الإلكتروني، موضحاً أنه استفاد كثيراً من فعاليات المركز. ويلفت إلى أن فكرة التحكيم علمته المسؤولية وتحكيم ضميره، والجدية في العمل والجرأة في طرح رأيه، كما يوضح أنه أسهم في رسم الجداريات، واستفاد من الفعاليات التي أضافت له الكثير.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©