الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سقوط 174 قتيلاً برصاص الأمن واشتباكات في سوريا

سقوط 174 قتيلاً برصاص الأمن واشتباكات في سوريا
21 أغسطس 2012
حصدت أعمال العنف في سوريا أمس، 174 قتيلاً هم 127 مدنياً و28 عسكرياً نظامياً و19 مقاتلاً معارضاً، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مدينة حلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد وقوع عمليات عسكرية همجية واسعة النطاق بمحافظة درعا جنوب البلاد التي أعلن المجلس الوطني المعارض مدينة الحراك فيها “مدينة منكوبة” مشيراً إلى أنها “تعاني كارثة إنسانية”، ودعا المنظمات والمجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة “لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام”. وتمكنت القوات النظامية بمساندة دبابات تم استجلابها من قاعدة مطار المزة واللواء 555 من السومرية، من فرض سيطرتها أمس، على ضاحية معضمية الشام، وهي إحدى ضواحي دمشق على الطريق المؤدي إلى مرتفعات الجولان المحتلة، بينما أكد نشطاء وسكان أن طائرة هليكوبتر حربية هاجمت ضاحية داريا بدمشق موقعة مالا يقل عن 12 قتيلاًِ. وذكر المرصد الحقوقي أنه تم العثور على 12 جثة مصابة بطلقات رصاص لعشرة رجال وطفلين بحي القابون جنوب دمشق، ولم تعرف ظروف قتل هؤلاء الأشخاص. كما عثر في مدينة الحراك بدرعا على 6 جثث تم إعدام أصحابها ميدانياً. وبحسب حصيلة نشرتها الهيئة العامة للثورة السورية أمس، فقد قتل 127 مدنياً معظمهم بريف دمشق وحلب ودرعا وإدلب وبينهم 13 طفلاً و5 سيدات وطبيب واحد، إضافة إلى 12 ضحية هم 10 رجال وطفلان، قضوا تحت التعذيب وعثر على جثثهم في “سوق التهريب” بحي القابون في دمشق. ففي دمشق وريفها حصدت الرصاص والقصف 48 شخصاً بينهم 4 أطفال وسيدة، بينما قتل 22 ضحية في حلب وبينهم طفلان. وشهدت درعا وريفها مقتل 20 شخصاً بينهم 4 أطفال، وجنين وسيدتان، ومجند منشق تم ذبحه من قبل شبيحة النظام. وسقط 15 قتيلاً في إدلب، بينهم سيدة وطفل، في حين قتل 6 أشخاص في اللاذقية، و5 في حمص، و4 في حماة، و5 في دير الزور، إضافة إلى قتيلين من جنسيتين أخريين. وشهدت مناطق عديدة في دمشق قصفاً جوياً من قوات النظام، حيث أظهرت لقطات فيديو بثت على موقع يوتيوب عدة جثث دون رؤوس، أو أطراف عقب هجوم على حي داريا الذي يقع جنوب المدينة والذي يتخذه الجيش السوري الحر المعارض قاعدة له. ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو. وقال سكان ونشطاء أيضاً إن طائرات هليكوبتر أطلقت صواريخ وفتحت نيران مدافعها الرشاشة على حي المعضمية جنوب شرق دمشق، وحيي العقربة ودير العصافير في شرقها وضاحية كفرسوسة بالعاصمة. وذكر نشطاء أن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في معضمية الشام لوحدها موضحين أن حملة اعتقالات واسعة طالت 150 شخصاً في المعضمية وداريا. وقالت الهيئة العامة للثورة إن النيران اشتعلت في العديد من المنازل بمعضمية الشام، كما احترق مايقارب 20 محلاً تجارياً على الشارع العام وبالقرب من مفرق داريا نتيجة للقصف العشوائي من الدبابات. وبالتوازي، ذكر سكان ونشطاء بالمعارضة إن طائرة هليكوبتر حربية هاجمت ضاحية داريا فقتلت مالا يقل عن 12 شخصاً أمس. وكانت أحياء القدم والعسالي والتضامن جنوب دمشق، وجوبر في شرقها شهدت اشتباكات أيضاً. وهزت قذائف من حاجز للقوات الأمنية وجيش النظام مدينة الزبداني بريف دمشق، في حين قتل 4 أشخاص جراء حملة امنية وحشية على بلدة عين منين ومدينة التل تزامنت مع عمليات حرق وتكسير ونهب للمنازل واعتقال العديد من الأشخاص. كما قصف الطيران المروحي بلدة دير العصافير والقرى المجاورة لها في الريف الدمشقي. من جهة ثانية، أكد المرصد الحقوقي في بيان بعد ظهر أمس، أن اشتباكات دارت بين مقاتلين من الكتائب المعارضة والقوات النظامية قرب المحكمة العسكرية ومقر حزب البعث في حي الجميلية” القريب من وسط حلب. كما أفاد عن تعرض حيي بستان القصر (جنوب غرب) وبستان الباشا (شمال)، للقصف من القوات النظامية السورية. وكانت الاشتباكات شملت صباحاً حي سليمان الحلبي شرق حلب بالتزامن مع تحليق للطيران المروحي، فيما تعرضت أحياء الشعار (شرق)، وسيف الدولة والإذاعة (غرب)، وطريق الباب (شرق)، ومناطق في حي صلاح الدين (جنوب غرب)، للقصف من القوات النظامية. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية عصر أمس، أن “قصفاً بالطيران الحربي” استهدف حي الفردوس جنوب حلب وتسبب بتدمير قسم كبير من مدرسة الوليد بن عبد الملك. وفي حي سيف الدولة (غرب)، قالت صحفية من فرانس برس إنها شاهدت اشتباكات عنيفة، و”دبابة تطلق النار على كل ما يتحرك”. وفي حي الأنصاري (غرب)، رأت الصحفية عدداً من النساء والأطفال يحتمون في مدخل منزل تحت السلالم. وقالت إحداهن وهي في الأربعين من عمرها بعصبية لفرانس برس “إلى أين نذهب؟ لا مكان لنا لنهرب إليه. الأطفال بدأوا يعتادون على أصوات القذائف، لكنني أخشى عليهم كثيراً”. وفي درعا ناحية الحدود الأردنية، دارت اشتباكات المدينة المضطربة بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية قتل فيها 6 مدنيين، وجاءت بعد قصف مركز وعنف طال قرى وبلدات ريف درعا لا سيما بلدة الحراك التي وقعت فيها اشتباكات عنيفة بعد ساعات من القصف. وذكر المجلس الوطني السوري المعارض أن النظام السوري “يشن لليوم الثاني هجوماً وحشياً على مدينة الحراك مستخدماً الطائرات المروحية والدبابات والمدفعية الثقيلة”. وأوضح أن هذا الهجوم يأتي بعد “قرابة 3 أشهر من الحصار الخانق”. وأعلن المجلس مدينة الحراك “مدينة منكوبة”، مشيراً إلى أنها “تعاني كارثة إنسانية”. ودعا المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة “لمنع استكمال المجزرة التي ينفذها النظام” فيها. ونقل بيان المجلس عن شهود أن قوات النظام تستقدم مزيداً من التعزيزات العسكرية، داعياً “كافة الكتائب الميدانية على العمل المشترك وتوحيد الجهود لفك الحصار عن المدينة”. وقال المرصد إنه تم العثور في الحراك على 6 جثث “أعدم أصحابها ميدانياً”، دون أن يذكر منفذي هذه الإعدامات.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©