الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

دمشق للإبراهيمي: الحرب الأهلية موجودة «في أذهان المتآمرين»

21 أغسطس 2012
دمشق (أ ف ب) - ردت وزارة الخارجية السورية أمس، على تصريحات الموفد الدولي الجديد إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي قائلة إن الحديث عن “حرب أهلية” في البلاد “مجاف للحقيقة” وموجود فقط “في أذهان المتآمرين”. وكان الإبراهيمي صرح في مقابلة مع قناة “فرانس 24” التلفزيونية أمس الأول، بأن “هناك من يقولون إنه يجب تجنب الحرب الأهلية في سوريا، لكنني اعتقد أننا نشهد الحرب الأهلية منذ وقت غير قصير. المطلوب هو وقف الحرب الأهلية، وهذا الأمر لن يكون بسيطاً”. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن “التصريح بوجود حرب أهلية مجاف للحقيقة، وهو فقط في أذهان المتآمرين على سوريا”. وأضاف المسؤول أن ما يجري في سوريا “جرائم إرهابية تستهدف الشعب السوري وتنفذها عصابات متطرفة مسلحة مدعومة من دول معروفة بالمال والسلاح والمأوى”. وقال المصدر “تعقيباً على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تصريحات منسوبة للإبراهيمى، إنه ليس من مهام أي دولة أو طرف أو مبعوث أممي الحديث عمن يقود سوريا، لأن الشعب السوري وحده هو صاحب هذا القرار”. وأضاف، بحسب سانا، “إذا رغب المبعوث الأممي بنجاح مهمته والحصول على تعاون الحكومة السورية، فعليه التقيد بالإطار المحدد لهذه المهمة الذي وافقت عليه سوريا والعمل الجاد للحصول على التزامات واضحة من الدول التي تقدم الدعم لهذه العصابات الإرهابية المسلحة بالتوقف عن التدخل في شؤون سوريا الداخلية”. ورأى الإبراهيمي في المقابلة أن “التغيير في سوريا لا مفر منه، تغيير جدي، تغيير أساسي وليس تجميلياً... وينبغي تلبية تطلعات الشعب السوري”، دون ايضاحات إضافية. وكان نسب إليه قوله في وقت سابق إنه من السابق لأوانه مطالبة الرئيس الأسد بالتنحي، لكنه ما لبث أن نفى هذا التصريح. وطالب المجلس الوطني المعارض الإبراهيمي “بالاعتذار” للشعب السوري، معتبراً أن حديثه عن عدم مطالبة الأسد بالرحيل الآن “استهتار بحق الشعب السوري في تقرير مصيره”. ووافقت سوريا في مارس 2012 على خطة لوقف العنف في سوريا وضعها الموفد الأممي العربي السابق كوفي عنان الذي استقال من مهمته نهاية الشهر الماضي، وعين الإبراهيمي خلفاً له. ورددت دمشق باستمرار دعمها للخطة في إطار «ضمن إطار السيادة السورية والتزامات الأطراف المعنية»، مشددة باستمرار على ضرورة وقف دعم بعض الدول «للمجموعات الإرهابية المسلحة» في سوريا، بحسب قولها. ولم تقم دمشق بنتنفيذ أي من التزاماتها الواردة في الخطة التي وافقت عليها واستمرت في تصعيد عمليات القمع بذريعة مكافحة الإرهاب، الذي تدمغ المجموعات المسلحة التي تقاتل الجيش النظامي. وبقيت خطة عنان التي تنص على وقف أعمال العنف وسحب الدبابات من الشارع، ووصول الإعلام والمساعدات إلى مناطق النزاع، والسماح بالتظاهرات وإطلاق المعتقلين والبدء بعملية سياسية، حبراً على ورق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©