لفتت جائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للمرأة الرياضية أنظار جميع المشاركين في اجتماع رؤساء الاتحادات العربية للجان الأولمبية في العاصمة الأردنية عمان يوم أمس الأول، والذي عقد برئاسة برئاسة الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية، حيث استمع الحضور لشرح تفصيلي عن الجائزة الجديدة من حيث الفكرة، والمضمون، والأهداف، والحوافز، وهي الجائزة الأثمن والأهم ليس على المستوى العربي فحسب، إنما على المستوى الدولي، والمبادرة التي تحاكي متطلبات وطموحات النهوض برياضة المرأة بشكل علمي مدروس يتفاعل مع كل الجوانب المتداخلة في العمل الرياضي النسائي، والمحيطة به أيضاً.
جاء ذلك عقب الشرح التفصيلي والعرض الذي قدمه عضوا لجنة الإعلام والترويج للجائزة في دورتها الثانية خالد عبد الله آل حسين، والإعلامية ندى الشيباني في أولى جلسات المؤتمر الـ22 للاتحادات العربية والنوعية.
وعبرت نورة الكعبي عضوة اللجنة العليا للجائزة رئيس لجنة الترويج بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد الوجود في كل الأحداث الرياضية الكبرى في الدولة، وأيضاً بالمنطقة العربية لإطلاع الجميع على آخر المستجدات في النسخة الثانية من الجائزة، وأن العمل قائم على قدم وساق للاستفادة من البعثات الديبلوماسية الإماراتية في الدول المستهدف الوصول إليها، وأن اسم الجائزة في حد ذاته أفضل دعاية لها، فهي تحمل اسماً غالياً على نفوس كل الفتيات العربيات، وكل بنات الإمارات.
وقالت: «إلى جانب حملة الترويج المتصاعدة التي وضعنا تصورها وبدأنا بها من عمان فإن الموقع يوفر لكافة الفئات المستهدفة مختلف المعلومات المتعلقة بالجائزة، ويجعلهم قادرين على التواصل مع لجنتها، والاشتراك فيها، وذلك من خلال الخدمات المتميزة التي يحتويها، مشيرة إلى أن الموقع يوضح لمتصفحيه كيفية الاشتراك، ويشرح آلية الترشح وهي الحصول على طلب الاستمارة الخاصة بأحد فروع الجائزة، وتعبئتها إلكترونياً، ثم إرسالها لمكتب الجائزة.
وتبلغ القيمة المادية التي ستحصل عليها كافة الفئات الفائزة مليوناً و400 ألف درهم، وهي أكبر جائزة رياضية تمنح للمرأة في العالم».
وخلال الندوة التعريفية بالجائزة، والتي تأتي ضمن برنامج سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للإبداع والتميز المجتمعي، بدأت الشيباني حديثها باستعراض كلمة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة «أم الإمارات»، تؤكد أن (الغرس الطيب يؤتي ثماره الطيبة، وأن جهود مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه- من أجل المرأة قد حققت أهدافها المرجوة).
ثم استعرضت الشيباني فكرة ورسالة ومراحل الجائزة، بدءاً من مرحلة الإطلاق، مروراً بمراحل الترويج والترشح والفرز والتقييم والتحكيم، وانتهاء باعتماد أسماء الفائزات وحفل التكريم الذي سيقام يوم 4 مايو 2015، وقد أعطت الشيباني التفصيل الزمني لكل مرحلة.
وأكدت الشيباني أيضاً أن رؤية الجائزة تهدف إلى تحقيق الريادة والاستدامة لرياضة المرأة برؤى وإبداعات عربية ودولية، ثم تطرقت إلى شروط الترشح، وفئات ومستويات الجائزة التي لم تخصص للفتاة الرياضية فقط، إنما شملت مجالات التدريب، والإدارة، والبحث العلمي، والرعاية الرياضية والتسويق، وذوات الإعاقة.
وقد كان للاتحادات والمؤسسات المتميزة في دعم وتطوير قطاع السيدات بمختلف الأعمار؛ نصيب من العرض الأول الذي قُدِّم خلال الجولة الترويجية التي انطلقت من المملكة الأردنية الهاشمية، وكذلك شخصية العام الرياضية التي تم التطرق لها في ختام الشرح التفصيلي لرؤساء الاتحادات الرياضية العربية الموجودين في المؤتمر الذين أبدوا إعجابهم بالجائزة، وتطلعهم لترشيح المنتسبات المتميزات لاتحاداتهم لنيل تلك الجائزة الصادرة عن شخصية لها وزنها واحترامها على المستوى العالمي، والتي سبق لها أن فازت بجائزة شخصية العام الأولمبية على المستوى العالمي مناصفة مع بان كي مون أمين عام منظمة الأمم المتحدة.
وخلال عرض الجائزة خلال فعاليات اجتماع رؤساء الاتحادات العربية للجان الأولمبية تم تخصيص فقرة لإبراز قيم الجوائز المادية المقدمة لكافة المستويات والفئات والبالغ عددها تسع، حيث ستمنح الفائزة في كل فئة عن المستوى الفردي وهي خمس؛ جائزة قدرها 200 ألف درهم إماراتي، بالإضافة إلى درع وشهادة تقدير موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله.
أما الجوائز المخصصة للمؤسسات والاتحادات فستمنح الجهة أو المؤسسة الفائزة عن هذا المستوى مبلغ 100 ألف درهم إماراتي، بالإضافة إلى الدرع وشهادة تقدير موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حفظها الله، فضلاً عن درع خاص وشهادة تقدير موقعة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للفائزة بشخصية العام الرياضية المحلية، وللفائزة بشخصية العام الرياضية العربية.
وكانت ندى الشيباني عضو لجنة الإعلام والترويج بالجائزة قد أكدت خلال العرض على الأهداف العميقة للجائزة، والتي تسعى لتشجيع ودعم المرأة الرياضية، إلى جانب تحفيز المرأة الرياضية على تطوير ذاتها، والحصول على الإنجازات بمختلف الرياضات، وتسليط الضوء على هذه الإنجازات وإشهارها للمجتمع الرياضي العربي.
وفي تعليقه على الجائزة أكد الأمير طلال بن بدر بن سعود أنه سيكون من أكبر الداعمين للجائزة، وأنه بدوره يحث الموجودين في المؤتمر على الترشّح، وتقديم الطلبات لما في هذه المبادرة الكريمة من سمو الشيخة فاطمة أم الإمارات من دعم للمرأة الرياضية على مستوى الوطن العربي، ولم يكتفِ الأمير طلال بن بدر رئيس اتحاد اللجان الأولمبية العربية بإبداء إعجابه الشديد بفكرة وقيمة الجائزة حيث قال: «تحمل الجائزة اسماً عزيزاً وغالياً على جميع الرياضيين والرياضيات العرب، والتكريم من قبل قامة كبيرة إنما يمثل شرفاً عظيماً للفائزات وللمؤسسات الفائزة كذلك، وأتمنى من جميع الاتحادات واللجان تلبية الدعوة والمشاركة في هذه الجائزة بفاعلية كبيرة)، وتابع: «نتمنى الفوز لمن يستحق من الرياضيات البارزات، ولهن من اتحاد اللجان الأولمبية العربية كل الدعم والمساندة».
وأشاد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأوليمبية العربية بالجهد الكبير المبذول من القائمين على الجائزة، مشيراً إلى أن المنطقة العربية محظوظة بمبادرات الإمارات، وأن الفتاة العربية على وجه الخصوص أكثر حظاً بتلك الجائزة، وأن كل المجتهدات أصبح لهن نصيراً ومقيماً يقدر جوانب اجتهادهن بالشكل اللافت، وتوقع أن تحقق الجائزة نجاحاً منقطع النظير في النسخة الثانية بعد النجاح الكبير الذي تحقق في النسخة الأولى التي أقيمت العام الماضي بأبوظبي.
وقال المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأولمبية المصرية، إن أكثر ما يسعده في الجائزة هو رؤيتها الشاملة؛ لأنها تحفز كل المجتهدات في مجال الرياضة من اللاعبات والإداريات وذوات الإعاقة والباحثات والإعلاميات، ثم إن الجائزة لم تنس دور المؤسسات والأفراد، والكيانات التي تعمل في قطاع التسويق والرعاية.
وتابع: «سوف أحمل رسالة لكل فتيات مصر ورياضياتها تؤكد ضرورة مشاركتهن في هذا الحدث الكبير، خاصة أن تلك الجائزة صادرة عن شخصية لها قامتها الكبيرة على مستوى العمل الإنساني في العالم بأسره، وليس في مجال الرياضة النسائية فقط، ونحن من جانبنا في اتحاد اللجان الأولمبية العربية سنقوم بكل الجهد الذي يخدم توجهات تلك الجائزة لأنها تصب في النهاية في مصلحة الرياضة العربية، وتقدم لها دفعة هائلة للتطور والنهوض».
(عمان - الاتحاد)
البرنامج الزمني للجائزة
يشتمل البرنامج الزمني للجائزة في نسختها الثانية على عدد من التواريخ، أهمها استمرار قبول طلبات الترشح حتى 31 ديسمبر المقبل، ثم تليها عملية فرز الطلبات وتقييمها خلال الفترة من 4 يناير 2015 وحتى 31 مارس، التي تتضمن زيارات ومقابلات شخصية، ثم تأتي مرحلة لجنة التحكيم التي تجتمع يومي الـ5 والـ6 من أبريل 2015، يليها اجتماع اللجنة العليا يوم الأحد الموافق لـ12 أبريل، ثم اعتماد راعية الجائزة النتائج في الـ14 من الشهر ذاته، وفي تاريخ 19 أبريل، يتم إخطار الفائزات والمؤسسات الفائزة بنتائج التقييم، على أن يقام الحفل الختامي في تاريخ 4 مايو عام 2015 على هامش مؤتمر أبوظبي الدولي لرياضة المرأة بنسخته الثالثة.
(عمان - الاتحاد)
عدد اليوم
