الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأمم المتحدة تطالب بالحفاظ على المدنيين في حرب «داعش»

17 سبتمبر 2014 00:55
حذر خبراء الأمم المتحدة الذين يحققون في جرائم الحرب بسوريا أمس، القوى العالمية التي تستعد لعمل عسكري ضد مقاتلي «داعش» من أن «قواعد الحرب» ستسري عليهم وأن عليهم فعل كل ما يمكن لحماية المدنيين. وقال المحققون إن التنظيم الإرهابي الذي يسيطر على مناطق كبيرة في العراق وسوريا، ارتكب مذابح دينية وضد جماعات عرقية وانتهك حقوق النساء. لكن تظل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولة عن غالبية المدنيين الذين سقطوا قتلى. وقال باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في بيان إلى مجلس حقوق الإنسان «بينما يبدو بشكل متزايد ترجيح القيام بعمل عسكري على مواقع «داعش» في العراق والشام، نذكر جميع الأطراف بأن عليهم الالتزام بقوانين الحرب، لا سيما مبادئ التمييز والتناسب. لا بد من بذل جهود جادة للحفاظ على أرواح المدنيين». وقال بينيرو إن قوات «داعش» في سوريا قتلت المدنيين بوحشية وأعدمتهم في العلن، كما أسرت مقاتلين من المعارضة وجنوداً من القوات الحكومية خلال الشهرين الماضيين. وأضاف «الأحداث الأخيرة في العراق تكشف الخطر الذي يمثله «داعش» في العراق والشام على الأقليات الدينية والعرقية داخل سوريا». وذكر أن التنظيم قتل مئات المدنيين في حقل الشاعر للغاز في شرق حمص، وهناك تقارير عن إعدام مئات من قبيلة الشعيطات في دير الزور. وقال بينيرو في منتدى جنيف «النساء اللاتي يعشن في المناطق التي يسيطر عليها «داعش» في العراق والشام منعن من الحياة العامة، بعض النساء رجمن حتى الموت بزعم ارتكاب الزنا». وقال إن تلقين الأطفال مبادئ «داعش» هو أولوية بالنسبة للمقاتلين، كما يدفع الشبان دفعاً إلى المشاركة في أعمال القتال. وقال خبراء مستقلون من بينهم كارلا ديل بونتي، كبيرة المدعين السابقة في الأمم المتحدة، إن التنظيم هو «المستفيد الأكبر» من عدم تحرك مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن الحصانة السائدة ضد المساءلة. وقال بينيرو إنه رغم ذلك تظل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد «مسؤولة عن غالبية المدنيين الذين قتلوا وإنها تقتل وتصيب عشرات المدنيين بالإعاقة كل يوم، سواء عن بعد من خلال القصف المدفعي والجوي أو عن قرب في نقاط التفتيش وغرف التحقيق». وأضاف «خلال الشهرين الماضيين تعرضت درعا لقصف شديد دون أدنى مؤشر على أن الحكومة تحاول التمييز بين المدنيين وأفراد الجماعات المسلحة». وقال إن الكثير من المناطق المعرضة للقصف أو الحصار تذعن لهدنة محلية «وهو معيار لنجاح استراتيجية الحكومة في التجويع والقمع». وأضاف أن «نقاط التفتيش تكون عادة نقطة البداية في رحلة مروعة للاختفاء والتعذيب والاعتداء الجنسي، بل الموت بالنسبة لكثيرين». ونشر محققو الأمم المتحدة 12 شهادة من بين 3200 شهادة جمعوها خلال المقابلات التي أجروها مع اللاجئين السوريين والهاربين إلى دول الجوار، وأيضاً من خلال سكايب من داخل سوريا. وقال بينيرو «كان من بينها طفل أصيب بهجوم صاروخي على مدرسة في مدينة حلب ورجل عذب في سجن المزة في دمشق وامرأة حامل تركت على غير هدى بعد أن فقدت زوجها ووالديها. آلاف الرجال والنساء والأطفال تعرضوا للضرب والصعق بالكهرباء وعلقوا من أيديهم طوال ساعات في الحائط». وذكر أن النساء قدمن «شهادات صادمة» عن التعذيب والاغتصاب والاعتداء الجنسي على أيدي جنود القوات الحكومية. (جنيف - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©