الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تشدد العقوبات على الحرس الثوري الإيراني

واشنطن تشدد العقوبات على الحرس الثوري الإيراني
11 فبراير 2010 00:06
فرضت واشنطن أمس عقوبات استهدفت أربع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني، محذرة من أن وقت الدبلوماسية بدأ ينفد، غداة رفض طهران العرض الأميركي بتزويدها بالنظائر الطبية مقابل امتناعها عن زيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%. وبعثت روسيا بأقوى رسالة حتى الآن مفادها تأييد مجموعة رابعة من العقوبات الدولية ضد ايران، فيما أعلنت بريطانيا أن الصين تعتزم منع إيران من الحصول على السلاح النووي. وقالت وزارة الخزانة الأميركية أمس إنها فرضت عقوبات على أربع شركات تابعة للحرس الثوري الإيراني وعلى رئيس قطاع الإنشاءات في الحرس الثوري. وتحظر هذه الخطوة التي جاءت توسيعا لعقوبات سابقة ضد الحرس الثوري ومؤسسة (خاتم الأنبياء) التابعة له والمتخصصة في الإنشاءات، إبرام صفقات أميركية مع الشركات المذكورة. كما تهدف إلى تجميد أية أصول موجودة تحت الولاية القانونية الأميركية. وقالت وزارة الخزانة إن مؤسسة (خاتم الأنبياء) تعمل في إنشاء شوارع وطرق سريعة وأنفاق وأنابيب ومشاريع مياه وتستخدم الأرباح التي تجنيها في دعم البرامج النووية والصاروخية الإيرانية. من ناحيته قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز في تصريحات لمجلة “شتيرن” الألمانية تنشر اليوم “لن نقبل بوصول إيران للقدرات اللازمة لتصنيع القنابل النووية، أمر كهذا سيتسبب في سباق تسلح نووي في المنطقة”. وأشار إلى إمكانية أن تنقل إيران هذه التقنيات إلى “منظمات إرهابية”، وقال “سيكون هذا كابوسا”. وأكد جونز أن واشنطن تترك “باب المفاوضات” مفتوحا، لكنها رغم ذلك ستطالب قريبا بفرض المزيد من العقوبات على إيران من قبل مجلس الأمن. وأوضح أن الولايات المتحدة ستبحث عن طرق أخرى خارج الأمم المتحدة حال عارضت دول لها حق الفتيو في مجلس الأمن مثل الصين أي قرار بفرض المزيد من العقوبات ضد طهران. وقال “سنبحث مع شركائنا عن طرق أخرى من أجل زيادة درجة الضغط”. من جهتها قالت إيلين توشير مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون ضبط الأسلحة والأمن الدولي “لقد اتبعنا نهجا مزدوجا ولكن من غير المرجح أن نتمكن من مواصلة هذا النهج وعدم الانتقال إلى مسار الضغط في وقت قريب جدا”. وصرحت للصحفيين أثناء زيارة لمقر الحلف الأطلسي في بروكسل “لقد بدأ الوقت ينفد وعلينا فعل الصواب، وتخفيف التوتر في المنطقة”. وقالت المسؤولة الأميركية إن إيران “تسير في الاتجاه الخاطئ، وهذه الخطوة لا تساعد على بناء الثقة” مضيفة أنه “كلما حصلت على قدرة أكبر عن طريق التخصيب لمستويات أعلى، كلما أصبح من السهل أن تتجه للجولة الثانية”. واعترفت بأن العلماء النوويين الإيرانيين “ربما يحتاجون لفترة قصيرة من الوقت” لتطوير قدرة تخصيب كاملة، مضيفة أن “هذا وقت مهم للغاية لكي يبدي المجتمع الدولي ردة فعل”. وكانت إيران رفضت أمس العرض الأميركي بالسماح لها بالحصول على النظائر الطبية مقابل وقف زيادة تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20%، واصفة العرض بأنه “غير منطقي”. وقال رامين مهمانبرست المتحدث باسم الخارجية الإيرانية لوكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا) إن “هذا العرض غير منطقي”. وأضاف أن “إغلاق المفاعل أو وقف إنتاج (النظائر) الطبية ليس حلا، والحل هو أن يتعاون الطرف الآخر لزيادة عدد هذه المفاعلات، وتلبية احتياجات المرضى”. ورفض مهمانبرست التهديدات بفرض عقوبات جديدة على بـلاده، وقـال إنه “الأجدر بواشـنطن والقـوى العالمية اتباع نهج واقعي بدلا من ممارسة الضغوط الاقتصادية والسياسية لحرماننا من حقوقنا الأساسية”. وفي السياق، نقل تلفزيون برس تي.في. الإيراني عن علي أكبر صالحي رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية قوله إن “اتفاق تبادل الوقود النووي مع الغرب مازال مطروحا على الطاولة”، مشددا على أن التبادل يجب أن يتم بشكل متزامن وعلى أرض إيرانية. وقال صالحي “يمكن وضع اليورانيوم تحت وصاية الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران وتوضع أختام عليه، وحتى نتسلم الوقود المخصب بنسبة 20% من الخارج، حينها سنوقف عملية التخصيب”. وفي أقوى رد قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف إن فرض عقوبات جديدة على إيران أصبح أكثر واقعية. ونقلت عنه وكالة إنترفاكس الروسية للانباء قوله “على ضوء الوضع الجديد بالطبع، فإن مسألة العقوبات أو صياغة مسودة قرار لفرض عقوبات جديدة أصبحت أكثر واقعية”. لكنه أضاف أنه برأي روسيا “فالعقوبات ليست هي الحل للمشكلة”. وفي نفس الشأن قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند أمس إن الصين أبلغت بريطانيا تصميمها على منع حصول إيران على أسلحة نووية. وقال ميليباند إن نظيره الصيني يانج جي تشي طمأنه على هامش مؤتمر في لندن يوم 28 يناير. وأبلغ الصحفيين قائلا “أكد لي جي تشي أن الصينيين ملتزمون تماما بالهدف الذي يوحد المجموعة الدولية والأمم المتحدة وهو ضمان ألا تصبح إيران دولة نووية”. معارضون يهاجمون السفارة الإيرانية في باريس باريس (رويترز) - رش أنصار للمعارضة الإيرانية أمس جدران سفارة طهران في باريس أثناء الليل برذاذ أخضر اللون كتبوا به عبارات معارضة لنتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام الماضي، ومنددين بالرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. وصرحت الشرطة بأن العبارات اكتشفت في الساعات الأولى من صباح أمس وأنه قد تم مسحها بحلول منتصف النهار ولم يتبق منها سوى آثار للطلاء الأخضر. وبث النشطون شريط فيديو لما فعلوه في موقع يوتيوب لتبادل ملفات الفيديو على الإنترنيت. ورشق متظاهرون في إيران السفارتين الفرنسية والإيطالية بالبيض والحجارة أمس الأول. وقالت إيطاليا إن السلطات الإيرانية هي التي نظمت التظاهرة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©