الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 آلاف مهاجر عالقون في اليونان بسبب قيود النمسا والبلقان

5 آلاف مهاجر عالقون في اليونان بسبب قيود النمسا والبلقان
28 فبراير 2016 09:39
أثينا (وكالات) بات أكثر من خمسة آلاف شخص عالقين في مخيم ايدوميني على الحدود الشمالية لليونان مع مقدونيا أمس، بعدما أعلنت أربع دول من البلقان تحديد عدد للمهاجرين الذين تستقبلهم يوميا. وتزايدت أعداد المهاجرين واللاجئين العالقين الأسبوع الماضي بعدما بدأت مقدونيا بمنع دخول الأفغان إلى أراضيها، وفرضت ضوابط أكبر على الأوراق الثبوتية للسوريين والعراقيين، ما تسبب بإبطاء عبورهم. وتصاعدت حدة التوتر وسط اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في مخيم إدوميني علي الحدود بين اليونان ومقدونيا. وفي الصباح امتد طابور اللاجئين المصطفين للحصول على طعام لمسافة تزيد عن 250 متراً في حين وقعت مشاحنات بين الأفراد الذين استبد بهم الإرهاق والخوف. واكتظ المخيم باللاجئين ومعظمهم من سوريا والعراق وبينهم أطفال مع رفض مقدونيا السماح لأي شخص بالمرور عبر أراضيها لما يزيد على 40 ساعة في حين استمر تدفق سيل اللاجئين. وقالت امرأة سورية تدعى نضال «نمكث هنا منذ ثلاثة أيام وسط الأمطار والطقس البارد بلا طعام. الناس أنفقت كل ما لديها من نقود. نريد أن نعبر بسلام أرجوكم». وبدأ الوضع ينذر بالتفاقم بشكل كبير بعدما أعلنت سلوفينيا وكرواتيا، العضوان في الاتحاد الأوروبي، وصربيا ومقدونيا أنها ستحدد عدد المهاجرين الذين يمكنهم العبور بـ 580 شخصاً يومياً. والقيود المشددة تركت آلاف الأشخاص وبينهم العديد من الأطفال، عالقين في اليونان، وسط أسوأ أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية من دون مؤشرات إلى إمكان تراجعها. وأمس كان نحو 5,500 شخص عالقين في ايدوميني، بحسب الشرطة، و800 آخرين في مخيم عشوائي آخر على بعد 20 كلم. ومنذ مساء الخميس، لم يعبر سوى 150 شخصاً إلى مقدونيا، بحسب المسؤولين الذين أضافوا أن العدد الإجمالي للاجئين والمهاجرين الموجودين حالياً على الأراضي اليونانية يبلغ نحو 25 ألف شخص. ويتصاعد التوتر على الحدود حيث تظاهر نحو 400 شخص قرب معبر ايدوميني، صباح أمس، مطالبين السلطات المقدونية بالسماح لهم بالعبور. وقال وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس «نحن نواجه أزمة إنسانية تسبب بها آخرون. وقد طرحنا اقتراحات بشأن الأمور التي نحتاج إليها لإصلاح هذا الوضع». ويأتي إعلان دول البلقان الأربع، أمس الأول، بعد أسبوع من تأكيد النمسا أنها لن تسمح سوى لـ 80 شخصا بتقديم طلب لجوء يومياً، مع تحديد عدد الأشخاص الذين يعبرون أراضيها بـ3,200. وتسبب قرار النمسا بخلاف بين أثينا وفيينا، إذ أبدت اليونان خشيتها أن تحذو دول أخرى حذو النمسا ما يتسبب ببقاء آلاف المهاجرين عالقين على أراضيها. واتهمت النمسا اليونان مراراً بعدم ضبط حدودها جيداً والسماح لأعداد كبيرة من المهاجرين بمواصلة طريقهم شمالا باتجاه غرب أوروبا. وأمس تظاهر نحو 200 شخص أمام السفارة النمساوية في أثينا. وأطلق المتظاهرون هتافات مثل «افتحوا الحدود» و«أوقفوا الحرب» في سوريا، التي أدت إلى نزوح الملايين طلبا للهجرة، وطالبوا بعبور آمن للاجئين. وسعياً لضبط تدفق اللاجئين إلى حين حل مشكلة الحدود، تسعى السلطات اليونانية لإيوائهم في الجزر التي يصلون إليها بحراً من تركيا المجاورة. وأمس وصل 437 شخصاً إلى ميناء بيرايوس في أثينا. وصرح موزالاس لإذاعة «ستو كوكينو» أن اليونان تعتزم إقامة مخيمات مؤقتة في أنحاء البلاد لإيواء ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص في كل منها، «ولكن يفضل أن تؤوي ألف شخص لتغطية حاجاتهم الأساسية لفترة وجيزة». وشهد الوضع الإجمالي في الجزر تحسناً محدوداً، وذكرت وكالة أثينا للأنباء أن عدد اللاجئين الذين وصلوا إليها في الأيام الأخيرة انخفض. وفي تطور آخر، أمس، دعا وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير قبل زيارته للمغرب، أمس، إلى وضع إجراءات «أكثر سرعة وفاعلية» لطرد المهاجرين من شمال أفريقيا الذين تريد برلين أن تصنف بلدانهم «دولا آمنة». وقال إنه سيتوجه إلى الرباط سعياً لتعزيز التعاون، رافضا اتهامات جماعات حقوق الإنسان التي انتقدت تلك السياسة بحجة أنها يمكن أن تهدد حياة أشخاص من بينهم مثلاً طالبو اللجوء المثليين. وأعداد طالبي اللجوء الجزائريين والمغاربة والتونسيين في ألمانيا قليلة نسبياً، نحو 3000 في يناير، هذا العام مقارنة مع أعداد اللاجئين من سوريا. المحافظون: ميركل بعيدة عن الواقع برلين (أ ف ب) اتهم زعيم المحافظين البافاريين هورست سيهوفر أمس أنجيلا ميركل بأنها أصبحت بعيدة عن الواقع في أزمة المهاجرين التي تهز أوروبا، داعياً المستشارة الألمانية إلى الحد من وصول اللاجئين. وقال رئيس الاتحاد المسيحي الاجتماعي في مقابلة مع مجلة دير شبيجل «يمكننا التهرب لفترة من مواجهة (الواقع)؛ لأنه لا يتناسب مع مفهوم سياسي قائم. لكن بعد ذلك يهرب منا السكان». وأضاف أن «السويديين يتحركون والدنماركيين يتحركون والبلجيكيين يتحركون. عندنا فقط الأمر مختلف تماماً». وهذه الدول فرضت إجراءات مراقبة على حدودها مثل ألمانيا منذ الخريف. وتابع: «بقدر ما نرى أن الحلول الأوروبية لا تفيد، علينا اتخاذ إجراءات وطنية: مراقبة حدودنا الوطنية ورفض استقبال لاجئين». وأكد الزعيم البافاري «هذه السنة وحدها وصل 110 آلاف لاجئ إلى بافاريا» بوابة دخول المهاجرين إلى ألمانيا بعد قطعهم طريق البلقان والنمسا. وأضاف: «هناك خطر أن نستقبل مجدداً مليون لاجئ في البلاد هذا العام».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©