القدس المحتلة - وكالات الانباء: شنت إسرائيل امس، حملة على الرئيس السابق للجامعة الاسلامية في غزة محمد شبير المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء في حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية المرتقبة· وهددت سلطات الاحتلال بشن حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة إذا لم تكن الحكومة الفلسطينية المقبلة مرضية لاسرائيل·
وانتقد وزير الامن الداخلي الاسرائيلي أفي ديختر في تصريحات لاذاعة الجيش امس، شبير لأنه كان رئيس جامعة ''تفرخ ارهابيين وقتلة''· واعتبر ان تعيين شبير المحتمل على رأس الحكومة الفلسطينية، لن يكون كافيا في هذه الظروف لعودة اسرائيل الى المفاوضات ورفع الحظر الاقتصادي المفروض على الفلسطينيين·
وقال انه ''على الحكومة الفلسطينية ان تغير خطها (السياسي) اذا ما أرادت ان تصبح شريكا في المفاوضات''·
وحذر يوفال ديسكين رئيس جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) امس من ان اسرائيل قد تضطر الى خوض ''مواجهة عسكرية واسعة النطاق'' في قطاع غزة· وقال أمام لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست (البرلمان) ''على اسرائيل ان تستعد لمواجهة عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة اذا لم يتعزز موقع العناصر المعتدلة في السلطة الفلسطينية''·
ورأى ان ''اسرائيل ليس لديها خيارات جيدة في غزة بل مجرد خيارات سيئة وعلينا ان نختار منها الاقل شرا''·
واضاف أنه: ''إذا استنفذت السبل، بحيث لا يمكن أن يتحقق تعزيز قوة ''فتح'' يتعين على إسرائيل أن تستعد لخيار عسكري في غزة· الوضع في غزة ليس ضوءا متقطعا بل إشارات حمراء، حمراء، حمراء (3 مرات)· ولا تملك إسرائيل أي خيارات جيدة في غزة، بل جميعها سيئة، ويجب اختيار الخيار الأقل سوءا من بينها''·وقال: ''لم تتعزز قوة الجهات المعتدلة بحيث يتغلبون على الجهات المتطرفة في قطاع غزة، ستحتاج إسرائيل إلى أن تقف أمام مواجهة عسكرية''·
وحاول ديسكين أن يستغل الفشل في لبنان للتأثير على صناع القرار، محذرا من مواجهة لبنان جديدة في غزة خلال عدة سنوات·
وقال إن الفلسطينيين ''استخلصوا النتائج من الحرب على لبنان، ويتزودون بسلاح حديث كصواريخ ''غراد'' التي يتم تهريبها عن طريق محور ''فيلاديلفي''· وقد قامت التنظيمات بإعادة تنظيم نفسهاعلى غرار ''حزب الله'' وقاموا بتجهيز مراكز قيادة مكونة من عدة مستويات''· وبرأيه إذا استمرت عمليات التسليح ستتحول غزة خلال ثلاث إلى خمس سنوات إلى ''جنوب لبنان ثانية''·
عدد اليوم
