واشنطن، لندن - وكالات الأنباء: رفض الرئيس الأميركي جورج بوش مطالبة معارضيه الديمقراطيين بوضع جدول زمني لسحب القوات الأميركية من العراق تدريجيا ·
وقال بوش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في البيت الأبيض مساء أمس الأول إنه أجرى ''مناقشة جيدة للغاية'' مع رئيس وأعضاء ''مجموعة دراسات العراق'' المكلفة بتقديم اقتراحات للخروج من المأزق العراقي· وأضاف: لا أدري محتوى تقرير اللجنة، لكن أعتقد أن من المهم لنا هو النجاح في العراق، ليس فقط من أجل أمننا، بل من أجل أمن الشرق الأوسط، وأنا أتطلع لسماع أي أفكار مهمة· وذكَّر بأن المجموعة ليست الجهة الوحيدة التي تدرس وسائل جديدة لإخراج الأميركيين والعراقيين من الوضع الراهن، وإنما تبحث الإدارة الأميركية أيضا هذه المسألة· وعندما سئل عن خطط الديمقراطيين أجاب: من المهم أن يدرك من يطرحون الاقتراحات أن أفضل الخيارات العسكرية تعتمد على الأوضاع على أرض الواقع·
وأبدى بوش فتورا إزاء فتح حوار مع إيران وسوريا، قائلا إنه يتعين على سوريا الخروج من لبنان والكف عن ''إيواء متطرفين''، وعلى إيران أن تتخلى عن طموحاتها النووية قبل أن تحاورهما واشنطن· وأوضح ''إذا أراد الإيرانيون أن يجروا حوارا معنا فعليهم أن يوقفوا تخصيب اليورانيوم بشكل يمكن التحقق منه· أما إذا امتلكت إيران سلاحا نوويا فهذا سيكون عاملا لزعزعة الاستقرار، وبالتأكيد تهديدا لحليفتنا الوفية إسرائيل''· وتابع: أعتقد أنه من المهم جدا أن يقول العالم بصوت واحد للإيرانيين: إذا اخترتم الاستمرار فستجدون أنفسكم معزولين· إلى ذلك قال المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو ''لدينا علاقات دبلوماسية مع سوريا وسنواصل العلاقات الدبلوماسية معها''·
وفي لندن، امتنع رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في كلمة ألقاها مساء أمس الأول عن إشراك سوريا وإيران في جهود إحلال السلام بالعراق والشرق الأوسط، كما كان متوقعا· وقال: إن الرد على الوضع في العراق يكمن في القسم الأكبر منه خارج هذا البلد في المنطقة برمتها، حيث تنشط القوى ذاتها وتمتد جذور الإرهاب الشامل وينمو التطرف· إن الإرهاب بدل طبيعة الحرب في العراق، وبما أن الوضع يتطور هناك، على استراتيجيتنا أن تتطور أيضا لتواكبه· واقترح تفويض مزيد من السلطات إلى القادة العراقيين سياسيا واقتصاديا وعسكريا من خلال تعزيز التدريب والتجهيز والقيادة والسيطرة لدى الجيش العراقي·
ورأى بلير أن إعادة تقويم السياسة في العراق يجب أن تندرج ضمن استراتيجية شاملة في الشرق الأوسط ولكن الأولوية ليست لسوريا وإيران· وتابع: أولا هذان البلدان لا تجمع بينهما مصالح متشابهة، وفي الحالتين لا ينبغي أن نبدأ من هذه النقطة، علينا أن نبدأ بإسرائيل وفلسطين، فهذا هو لب المشكلة، وعلينا بعد ذلك أن نحقق تقدما في لبنان·
عدد اليوم
