بيروت ـ ''الاتحاد'' ووكالات الأنباء: تبادلت الأطراف السياسية في لبنان أمس التهديدات والاتهامات بعد إقرار الحكومة ـ التي فقدت ربع وزرائها ـ مسودة المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري· وأكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أنه سيسعى للحفاظ على حكومته ووصف مطالب ''حزب الله'' وحلفائه بأنها ''استبداد الأقلية''، فيما سارع الرئيس اللبناني أميل لحود بالطعن في قرار الحكومة أمام المجلس الدستوري، وأبلغ الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان أن القرار غير شرعي مالم يوافق على المسودة·
وشدد السنيورة في حديث لوكالة ''رويترز'' للأنباء على أن الأكثرية النيابية كانت مستعدة لتوسيع الحكومة لكن طلب ''حزب الله'' المدعوم من حلفائه بالحصول على أكثر من ثلث مقاعد الحكومة ـ وهو ما يكفي لعرقلة أي قرارات ـ غير مقبول· ووصف هذا الطلب بأنه ''طغيان الأقلية، الذي ليس له وجود في جميع مبادئ الديمقراطية''· وحذر رئيس الوزراء اللبناني من أن أي عمل في الشارع قد يعرض فرص استفادة البلاد من مؤتمر باريس الدولي إلى الضياع، وهو المؤتمر الذي سيعقد في يناير المقبل لتقديم مساعدات دولية لإعادة إعمار لبنان·
عدد اليوم
