العين (الاتحاد) - أكد الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين أن لاعبي «الزعيم» ليسوا بحاجة إلى توجيه رسالة مع بداية الموسم، كونهم يدركون جيداً حجم التحديات التي تنتظرهم خلال الاستحقاقات القادمة، وقال «في اعتقادي أن إصرارهم وعزيمتهم على تحقيق الأهداف المرجوة، لا تقتصر على حدود مواجهة واحدة في الموسم، غير أن مباراة (السوبر) تعتبر إحدى المحطات المهمة في الموسم الجديد، وتعني بداية لعمل كبير ينتظر العين خلال المرحلة المقبلة».
وفي جانب آخر، أوضح الشيخ عبدالله بن محمد أن السبب في ارتفاع سقف طموحات النادي، جاء اتساقاً مع المعطيات التي يعيشها العين حالياً، بداية بتفاعل الجماهير ودعمهم اللافت للفريق مع انطلاقة مرحلة الإعداد بالعين، مروراً بالاستقبال الاستثنائي للمدرب فوساتي واللاعب الجديد ميشيل باستوس، وصولاً للروح العالية التي لمسناها في الفريق قبل الانخراط في البطولة «الدولية»، ما دعا إلى التفاؤل بالمنافسة على جميع الألقاب خصوصا دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
وأضاف: «المؤشرات التي بدت على لاعبي الفريق من رغبة كبيرة وثقة عالية وشعور بالمسؤولية تجاه النادي، وتعاهدهم على تحقيق رؤية النادي تنفيذاً لخططه الاستراتيجية، وعزيمتهم الكبيرة على تحقيق الأهداف، ووفقاً لتلك المعطيات والمساندة الجماهيرية الكبيرة للفريق، في اعتقادي أن العين قادر على بلوغ طموحاته، وإسعاد جماهيره مع نهاية الموسم الجديد».
وقال: إن ستاد هزاع بن زايد الجديد، يعتبر تحدياً خاصاً لجمهور العين، قياساً بسعته الكبيرة، والمواصفات الحديثة التي صممت طبقاً للمعايير الاحترافية والدولية في ملاعب كرة القدم العالمية، والهدف من ذلك منح الجماهير بمختلف الأعمار أريحية الخروج والدخول من وإلى الملعب، وخلال فترة تواجدهم أثناء المباريات.
وأضاف: التحدي أكبر بالنسبة للاعبين؛ وذلك لأن الاسم الذي يحمله الملعب يعتبر أكبر حافز للعطاء؛ ولذلك فتحدياتنا في الموسم الجديد كبيرة، غير أنني أرى أن اللاعبين والجماهير على قدر التحدي، ونتمنى التوفيق للفريق.
من ناحيته، أشار محمد عبيد حماد مشرف فريق الكرة بنادي العين إلى أن الارتفاع في درجتي الحرارة والرطوبة دفعنا إلى تنظيم الحصة التدريبية المسائية أمس الأول في أبوظبي، وذلك حتى يتأقلم اللاعبون مع الأجواء عقب عودتهم مؤخراً من معسكر النمسا، وسبق أن لعب العين الموسم الماضي في الأجواء نفسها، وكللت جهود الفريق بالنجاح، عندما حصد لقب كأس «السوبر».
وجدد حماد تأكيداته بأهمية مواجهة الأهلي في التحدي على لقب كأس «السوبر»، وقال: «المباراة لن تكون سهلة على الفريقين، لوجود مجموعة من أفضل العناصر في صفوفهما، ويعتبر العين والأهلي حالياً في مقدمة الفرق المتنافسة في جميع بطولات الموسم، غير أن بطولة كأس (السوبر) ووضعيتها تبدو مختلفة؛ لأنها من مواجهة واحدة فقط في افتتاح الموسم، ونتمنى لفريقنا تحقيق النتيجة الإيجابية، كما نأمل أن يقدم الفريقان المستوى الفني الطيب الذي يليق باسم وسمعة الكرة الإماراتية».
ورداً على سؤال حول المشهد الاستثنائي الذي أعقب تدريبات العين الذي تجسد في الاجتماع غير العادي للاعبي الفريق على ملعب الشعبة العسكرية، قال: «لا شك في أن المظهر الذي انتهت عليه تدريبات العين من السمات المهمة للاعبين، الذين يؤكدون دائماً رغبتهم في تقديم المستوى المشرف في جميع المباريات، الأمر الذي يزيدنا فخراً واعتزازاً وتقديراً لهم، وتلك المبادرة الاستثنائية من اللاعبين تعكس مدى شعورهم بالمسؤولية، وإخلاصهم للشعار، وتجسد روح العائلة الحقيقية، ولا فرق بين أساسي واحتياطي بينهم، فلكل منهم دور مهم يقوم به في الفريق، على مستوى المواطنين والأجانب».
وأضاف: «ننتظر الكثير من لاعبي العين ليس في مباراة السوبر فحسب، بل في جميع مباريات الموسم، وما شاهدناه يعتبر أمراً مطمئناً قبل بداية الموسم ويعكس روح الفريق والأسرة الواحدة بالعين، وإذا استمر لاعبو العين على تلك الصورة الطيبة، فإنه سيكون بمقدورهم تحقيق تطلعات رئاسة النادي، وطموحاته، وإسعاد الجماهير الوفية».
وحول إغلاق تدريبات الفريق، قال: «إن لكل مدرب رؤيته في التعامل مع معطيات التحضير وأسلوبه في تنفيذ برامجه الإعدادية للاعبين، وانطلاقاً من أهمية المواجهة على اعتبار أنها معنية بالتحدي على بطولة، وتحظى باهتمام جماهيري وإعلامي كبير».
ورداً على سؤال حول مراسلة نادي العين اللجنة بتأجيل مواجهة «السوبر»، قال: «لم نراسل اللجنة، ولكننا طالبناها خلال ورشة العمل التي عقدتها قبل انطلاقة الموسم والخاصة بمناقشة «الروزنامة»، وجاء مطلب العين بسبب ضيق المساحة الزمنية الخاصة بفترة إعداد الفريقين وليس العين فحسب، ونحترم قرار اللجنة، والدليل على ذلك أنه وحتى الآن الفرق من معسكرات الإعداد الخارجي، واضطر العين والأهلي إلى العودة السريعة لم تعد الفرق من معسكراتها بسبب ظروف مباراة السوبر».
وأضاف: «نعتذر لجماهير العين عن إغلاق التدريبات، ونحن ندرك جيداً الدور المهم الذي ظل يقوم به العيناوية في تدريبات الفريق، ومساهمتهم اللافتة على حث لاعبي الفريق لتقديم المردود الميداني الجيد، غير أننا على دراية تامة بأن الجماهير أكثر حرصاً على مصلحة الفريق، وتهيئة الأجواء الملائمة للمدرب من الأمور المهمة، وأتمنى ألا أرى المشهد الذي رافق مباراة نصف نهائي الكأس، مع كل الشكر والتقدير للذين حضروا لمساندة الفريق في تلك المباراة، ولكننا تعودنا أن تكون الكلمة العليا في مثل تلك المواجهات الحاسمة لجماهير نادي العين، ولا أعتقد أنهم في حاجة إلى دعوة أو توجيه رسالة من أجل الوقوف إلى جانب الفريق في مباراة اليوم المهمة».
وقال: «المباراة والأجواء التي أحاطت بها تجعلها جماهيرية في المقام الأول ومواجهة حماسية، ونسعى قدر الإمكان إلى إبعاد لاعبي فريقنا عن الضغط والعصبية، وفي النهاية هي مباراة افتتاح موسم، ويجب علينا التعامل مع ظروفها بتركيز بداية بالطقس وعدم اكتمال جاهزية بعض اللاعبين، والغيابات المتمثلة في عدم مشاركة أليكس بروسكو، إلى جانب تطبيق فكر المدرب فوساتي وأسلوبه الفني الجديد والذي يختلف عن الأسلوب الماضي للفريق، واستغلال نقاط ضعف الأهلي، حتى ننجح في تحقيق أهدافنا».
عدد اليوم
