الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: تطوير التعليم يتصدر الأولويات الوطنية

منصور بن زايد: تطوير التعليم يتصدر الأولويات الوطنية
17 سبتمبر 2014 20:01
أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة التربوية، أن الإمارات تنظر إلى التعليم بتقدير عالٍ، وتضعه على رأس قائمة الأولويات الوطنية، وتوفّر له أوجه الدعم اللازم لتحديث محتواه، وتطوير مناهجه، والعناية بالقائمين على أمره، إدراكاً لدور للتعليم المركزي في بناء الإنسان، الذي هو أصل الحضارة والتقدّم، وأساس ثروة الأمم وسيادتها. وأشاد سموه في كلمة ألقاها نيابة عنه معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم خلال افتتاح المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية بفندق دوست ثاني في أبوظبي أمس، بالرعاية الكريمة للمؤتمر، من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، والدعم غير المحدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلّحة. وقال سموه «نرحّب بكم في المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية 2014، وبهذه النخبة الكريمة من روّاد الميدان التربوي»، متمنياً تفاعلاً واسعاً مع مفرداته وأعضائه ونشاطاته التي تهدف لخلق بيئة تربوية متميزة وجيل مبدع مفكّر. وأضاف سموه من هذا المنطلق، تعقد جائزة خليفة التربوية مؤتمرها التربوي الأول، الذي نأمل أن يشكّل رافدًا نوعيًّا للتعليم، من خلال استعراض التجارب التعليمية العالمية، وتحدّيات التحوّل التكنولوجي في العملية التعليمية، ودور التكنولوجيا في توسيع دائرة التعليم خارج نطاق المدرسة والجامعة، وتعميق استخدام وسائطها لتصبح ثقافة سائدة، ومنهجا متّبعا في تناول المواد التعليمية. الأولويات الوطنية وكان معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قد افتتح أمس، فعاليات المؤتمر، بحضور معالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، ومعالي الدكتور سلطان الجابر وزير دولة، ومعالي الدكتورة أمل القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم، وعدد من القيادات التربوية والتعليمية في الدولة والوطن العربي، وأمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية، وعدد من العاملين في الميدان التربوي. وقال معاليه في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر «إن التعليم يتصدر أجندة الأولويات الوطنية للقيادة الرشيدة، برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، بترسيخ منظومة متطورة للتعليم في الدولة». وأشاد معاليه، بجهود سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس أمناء الجائزة في تهيئة البيئة المناسبة التي تمكن الجائزة من القيام بدورها في تشجيع المبادرات التعليمية والتربوية، وأن تكون دائما في طليعة الجوائز العالمية المتخصصة في مجال التعليم. وأكد أن الدولة لديها تجربة ثرية في التعليم وتسعى الدولة للوصول إلى اقتصاد المعرفة وتهيئة الكوادر الوطنية لهذه الغايات من خلال تطبيق أفضل الأساليب والمبادرات العالمية في البحث العلمي. النقاش العلمي أشارت أمل العفيفي الأمين العام للجائزة رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الذي تنظمه الجائزة للمرة الأولى، تحت شعار «نلتقي. . نفكر. . نرتقي. . »، إلى أن المؤتمر يمثل منصة بارزة تجمع مختلف عناصر العملية التعليمية وتهيئ أمامهم بيئة للحوار والنقاش العلمي الذي يعزز من قدرة المشاركين على تبادل التجارب والمبادرات التعليمية والتربوية في قطاع التعليم بشقيه العام والعالي. وأشارت إلى أن المؤتمر يسلط الضوء على التجارب العالمية في التعليم مع استعراض تجربة الإمارات في هذا الصدد وإبراز جهودها في بناء منظومة تعليمية وتربوية ترسخ الهوية الوطنية وتواكب العصر، وتلبي متطلبات مجتمع واقتصاد المعرفة. من جانبها، قدمت الدكتورة كيندا خلف أستاذ مساعد ورئيس لقسم الهندسة الطبية الحيوية بجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ورقة علمية بعنوان: «الشركات الدولية لتعزيز التعليم الهندسي في دولة الإمارات، الوسائط المتعددة بالتكنولوجيا في العملية التعليمية»، وتطرقت فيها إلى التحديات التي تواجه التعليم الهندسي، مشيرة إلى أن هذه التحديات يتصدرها الإعداد غير الكافي لخريجي الهندسة، مؤكدة على ضرورة حل إشكالية النموذج التقليدي في المناهج الدراسية الهندسية والاستغناء عن نموذج المحاضرات السلبية «الطباشير والحديث» لتقديم الدورات. تطوير التعليم وقال الدكتور خالد العبري مدير إدارة شؤون الأفراد بمجلس أبوظبي للتعليم رئيس اللجنة العلمية «إن المؤتمر يستقطب نخبة خبراء وباحثين وتتناول جلساته العلمية عدداً من المحاور والقضايا ذات العلاقة بتطوير التعليم، وقد روعي في اختبار محاور هذه الجلسات ارتباطها بما يشهده قطاع التعليم من تطور محلياً وإقليمياً ودولياً». 3 محاور وعن تجربة تطوير التعليم في الإمارات، قال مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التربية والتعليم: «إن تجربة الدولة تستند على ثلاثة محاور الأول مفهوم التنمية المستدامة والثاني التطورات اللازمة لتحقيق التنمية، وثالثاً ملامح النظم التعليمية». وأضاف أن التنمية المستدامة تعني المجتمع والبيئة المحيطة والاقتصاد، وأن تضافر هذه العناصر واقترابها يؤدي لتحقيق الرفاهية للمجتمعات، مشيرا إلى أن تطوير التعليم يقود المجتمعات لتحقيق عناصر التنمية المستدامة. وأشار إلى أن جهود وزارة التربية واضحة في العمل على توفير فرص التعليم للجميع وتعميق الهوية الوطنية والنشر والتوعية لمفاهيم التنمية المستدامة والتدريب والتمكين. السويدي: المؤتمر يعزز إقبال أبناء الإمارات على مهنة التعليم أشاد الدكتور جمال سند السويدي مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة بعقد المؤتمر الدولي الأول لـ«جائزة خليفة التربويَّة»، مشيراً إلى أن الجائزة تهدف للارتقاء بالعمل التربوي في الإمارات والوطن العربي. وأكد السويدي خلال مشاركته في المؤتمر أن «الجائزة نجحت في أن تكون رافداً من روافد الميدان التربوي الإثرائيَّة، ووعاءً لتفاعل الطاقات التربوية المحلية والطاقات العربية والدولية، كما أشاد بفكرة عقد مؤتمر دوليٍّ للجائزة يكون بمنزلة جلسات (عصف ذهني) يشارك فيها المسؤولون عن التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب المتخصصين والأكاديميين والمهتمِّين؛ ما يساعد على توليد أفكار عملية مبتكرة». وأشار إلى أن المؤتمر يساعد كذلك على طرح أفكار واستحداث آليَّات من شأنها تحفيز أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة للإقبال على مهنة التعليم والانخراط فيها، وتشجيع المبدعين التربويين على ابتكار المشروعات والبرامج التربوية وتطبيقها، قائلاً: «إن عقد المؤتمر يترجم أحد المحاور الرئيسيَّة لجائزة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأن تكون منارة فكريَّة وتعليميَّة لدعم التعليم والميدان التربوي، وحفز المتميِّزين، وتشجيع الممارسات المبدعة في مختلف مجالات التعليم». وفي الختام، أشار د. السويدي إلى أن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة يسعى جاهداً للمساهمة في الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة من أجل تطوير منظومة التعليم في الدولة والارتقاء بها، ولفت إلى أن المركز، وبرعاية كريمة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجيَّة، سيعقد مؤتمره السنوي الخامس للتعليم تحت عنوان «التعليم والمعلم: خلق ثقافة التميُّز في المدارس»، وذلك يومي 23- 24 سبتمبر الجاري، في مقر المركز بأبوظبي، وذلك بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والخبراء المتخصِّصين في مجال التربية والتعليم من داخل دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. ( أبوظبي - الاتحاد) نهيان بن مبارك يكرم المتحدثين كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، المتحدثين في المؤتمر من المسؤولين وخبراء التعليم، مثمناً مشاركتهم في فعاليات المؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية 2014، وإثراء جلساته العلمية بفكرهم ودراساتهم العلمية المتخصصة. كما افتتح معاليه المعرض المصاحب لفعاليات المؤتمر بمشاركة عدد من الجهات المجتمعية ذات العلاقة، ومن بينها جائزة زايد لطاقة المستقبل، ومؤسسة التنمية الأسرية، وجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز وجائزة الشارقة للتفوق والتميز التربوي، ومؤسسة فاطمة بنت هزاع الثقافية، وهيئة البيئة أبوظبي، وجائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات، وجائزة خليفة التربوية، وكلية الإمارات التطوير التربوي. أبوظبي (الاتحاد) - التجربة الفنلندية للتعليم تركز على الإبداع استعرض المؤتمر الدولي لجائزة خليفة التربوية «كايك 2014»، التجربة الفنلندية في تطوير التعليم، موضحاً أنها ترتكز على محورين رئيسيين أولهما بناء شخصية الأطفال وتحرير عقولهم من الخوف من الفشل، علاوة على تدريب المعلمين على أحدث التجارب التربوية وأساليب التعامل مع الأطفال والحفاظ على صحتهم النفسية والبدنية. وقدم الدكتور ديفيد مارش مجموعة فنلندا للتعليم مجموعة جامعة يوفاسكولا ورقة علمية بعنوان التجربة الفنلندية استعرض فيها النظام التعليمي الفنلندي الذي يبنى على الرعاية والمشاركة من خلال الحكومة وسوق العمل إلى الأسر والطلبة، والتحول من الدعم المتوسط إلى الدعم الممتاز، وهو النظام القابل للتكيف بصورة عالية ويمكن أن يستجيب للتغيرات بسرعة‘ كما أن المنهجية أداة وليست قاعدة، والهدف الأكبر هو كيف تتعلم؛ وليس فقط ماهية ما تتعلمه، والتقييم هو أساس التعلم؛ وليس التعلم فقط. وقال إنه وبصورة عامة فالرعاية والاهتمام والمسؤولية عن التعليم جزء كامل لا يتجزأ من كافة العمليات الوطنية، ما يؤدي لمخرجات تضيف للمجتمع وكوادر قادرة على الإسهام في التنمية. الشامسي: التعلّم الذكي ضرورة لا امتياز استعرض الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية الأسباب التي تدفع بالشباب إلى العزوف عن التعليم، وأكد أن صناعة التعليم وجيل الأيباد، والتعليم الإلكتروني، والتعلّم الذكي ضرورة لا امتياز. وقال إن ثورة تكنولوجيا المعلومات أدت إلى تطوير جيل جديد، على عكس الانطباع العام، يبدو أنه جيلٌ «أكثرُ ذكاءً». وأضاف أن التعليم الإلكتروني هو توفير فرصة التعليم عند عدم للتغلب على ظروف المكان والزمان، إذن التعليم عن بعد هو «تعليم إلكتروني» وليس تعلّماً ذكياً. وأوضح أن مفهوم التعلّم الذكي أبعد من ذلك بكثير، وهو: إثارة شغف وتفاعل التعلم لدى الطالب وجعل التعليم أكثر إثارة ومتعة بما يدفع الطالب لاستثمار أكبر قدر من وقته في الانخراط بالتعلم والتحصيل العلمي. وخلص الشامسي إلى ضرورة إدراك أن اقتصاد المعرفة منظومة متكاملة يشكل رأس المال البشري أهم عناصرها، لذا يجب تطوير نظام التعليم بشكل نوعي يجعله أكثر متعة وإبداعًا، وأن التعليم الإلكتروني ليس بالضرورة ذكيًا، والتعلّم الذكي ضرورة لا امتياز منظومة متكاملة من الأدوات والوسائل والأساليب والاستراتيجيات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©