الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تغيير قيادة فولكس فاجن يثير التساؤلات

تغيير قيادة فولكس فاجن يثير التساؤلات
15 نوفمبر 2006 23:22
إعداد- عدنان عضيمة: فاجأت شركة فولكس فاجن كافة موظفيها وشركائها المستثمرين والمهتمين بأخبار عالم صناعة السيارات أمس الأول عندما أعلنت عن استقالة مديرها العام التنفيذي بيرند بيشتسرايدر الذي قرر التخلي عن عمله بنهاية العام الجاري، وتم تعيين مارتن وينتركورن الذي يشغل منصب المدير العام التنفيذي لوحدة (أودي) خلفاً له· ويقول تقرير بقلم جيم بورت نشر على موقع (ذي كار كونيكشن دوت كوم): إن المفاجأة الكبرى تكمن في أن فولكس فاجن بدأت لتوّها تتعافى من خسائر فادحة سجلتها في عامي 2004 و،2005 وأعلنت قبل أيام عن عوائد إيجابية لعملياتها في الربع الثالث من العام المالي الجاري، يضاف إلى ذلك أن سعر السهم المتداول للشركة بقي متماسكاً ومحافظاً على ارتفاعه خلال 52 أسبوعاً متواصلة، وهي ضعف الفترة التي سبقتها والتي ظل خلالها على انخفاض متواصل· ويأتي هذا الإعلان بعد أن تمكنت الشركة من كسب المعركة مع رئيس مجلس العمال والمستشارين فرديناند بيتش خلال الشتاء الماضي وبداية الربيع، وبدا بعد ذلك وكأن الشركة أرادت مكافأة بيرند بيشتسرايدر على هذه الإنجازات فعمدت إلى تجديد عقده حتى عام ·2012 ولعل من المفاجئ أن لا يستأثر هذا الخبر بالاهتمام الكافي من الصحف الاقتصادية في ألمانيا بالرغم من أن الحديث عن بيشتسرايدر كان يحتل صفحاتها الأولى، خاصة عندما استقال من منصبه كمدير عام تنفيذي لشركة بي إم دبليو عام ،1999 ويكتسي هذا الخبر أهميته أيضاً من أن فولكس فاجن هي أكبر مصنع للسيارات في أوروبا كلها· وقال مسؤولون نافذون في فرع فولكسفاجن في أميركا: إنهم أصيبوا بخيبة أمل كبيرة لدى سماعهم بهذا الخبر، خاصة بعد الإعلان عن أن فولكس فاجن حققت زيادة في عوائد التشغيل بلغت 1,25 مليار دولار، وتمكنت أيضاً من تخفيض تكاليف الإنتاج بشكل محسوس في مصانعها في ألمانيا التي كانت ترهق ميزانية الشركة بسبب الارتفاع الكبير في أجور الأيدي العاملة هناك·ويرى المحللون الذين يهتمون بمتابعة هذا القرار أن عدم الإشارة إلى الحالة الصحية لبيشتسرايدر أوحتى إصدار أي تفسير أوتبرير لهذا القرار يفتح الأبواب أمام الكثير من علامات الاستفهام أمام كافة العاملين في الشركة، وأطلق بيشتسرايدر قبل عام حملة لإعادة هيكلة الشركة يصفها التقرير بأنها كانت (ذات طابع عدائي، ولا تتميز بالشعبية) وتقضي بتسريح 20 ألف عامل وموظف· وكان وراء هذا الإجراء دافع قوي جدا، حيث أن فولكسفاجن تضم القوة العاملة ذات التكاليف الأكثر ارتفاعاً من بين مصانع السيارات في أوروبا كلها، وسبق له أن أشار في غير مرة إلى أن غلاء تكاليف الأيدي العاملة سوف يؤدي بشركة فولكس فاجن ذات يوم إلى الدمار المحتم، وكان من بين أهم توجهاته الأخرى، بناء مصانع جديدة للشركة خارج ألمانيا بحيث يساير هذا الإجراء الاقتطاع المتواصل والسريع من حجم العمالة المحلية في مصانع الشركة داخل ألمانيا· ومما يزيد من غرابة هذا القرار أن شركة فولكس فاجن عمدت إلى تجديد عقد بيشتسرايدر حتى عام ،2012 ولهذا فلقد كان من المستبعد تماماً في رأي المحللين أن يأتي اليوم الذي يتم فيه عزله وإخراجه من الشركة وهو خالي الوفاض، وهذا يستدعي من الشركة الإسراع في نشر الأسباب المفصلة والمبررات التي دفعتها إلى فسخ العقد المبرم معه·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©