السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

50 لاعباً يخوضون تجربة الاحتراف الخارجي

22 أغسطس 2012
دمشق (ا ف ب) - فرضت الأحداث الجارية في سوريا نفسها على القطاعات كافة، ومنها القطاع الرياضي، وتحديداً على اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم التي لم تشهد في تاريخ اللعبة في سوريا ذاك المد الكبير في هجرة اللاعبين. وإذا كان الاحتراف الخارجي لتطوير الذات فنياً ومادياً يدخل أولويات حلم أي لاعب، فإن هذين الهدفين لم يعودا من أولويات اللاعب السوري، فالأحداث التي تعيشها سوريا بدلت الكثير من المفاهيم، وبات البحث عن الاحتراف في مكان آمن، هو الهدف الأول لأي لاعب سوريا بعيداً عن الناحيتين المادية والفنية، ولا بأس إذا كانت عروض الاحتراف محدودة مادياً، ولا بأس إذا كان النادي صاحب العرض مغموراً. هكذا يرى العديد من اللاعبين، والمتتبع للمشهد الكروي السوري يلحظ ارتفاع نسبة هجرة اللاعبين وفي احصائية مبدئية يتواجد اليوم في دول الجوار وبعض دول الخليج العربي أكثر من 50 لاعباً سورياً والحبل على الجرار، ولعل ضعف إمكانات الأندية السورية ودخولها خانة الإفلاس نتيجة لانعدام المداخيل وعدم قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها للاعبيها كان من أسباب هذه الهجرة، فباتت الأندية توافق دون مشقة على منح لاعبيها حرية الانتقال لأندية خارجية نظير موافقتهم (أي اللاعبين) على الاستغناء عن باقي مستحقاتهم المادية من رواتب أو مقدمات عقود. ويرى أحد اللاعبين الدوليين المعروفين الذي انتقل مؤخراً إلى نادٍ مغمور في دولة مجاورة أن حبه لكرة القدم دفعه لقبول عرض هذا النادي “أعشق كرة القدم وهي مهنتي الوحيدة والظروف الحالية في سوريا دفعتني للانتقال إلى هذا الفريق بانتظار أن تتحسن الأحوال في سوريا”. وينتقد البعض انتقال لاعبين سوريين إلى أندية أردنية ولبنانية بمبالغ متواضعة لأنها وفقاً لوجهة نظرهم ارتدت سلباً على اللاعبين السوريين، وهذا أكده لاعب معروف بقوله” تلقيت عدة عروض من أندية لبنانية وأردنية وعراقية وللأسف كانت متواضعة مادياً، ولما طلبت زيادة المبالغ المعروضة كانوا يقولون لي إن العديد من اللاعبين السوريين تعاقدوا مع أندية هذه الدول بمبالغ قليلة”. ويضيف “لقد ساهم قبول عدد من اللاعبين الاحتراف بمبالغ ضئيلة بهبوط أسهم اللاعبين السوريين في بورصة الانتقالات، فأحد الاندية اللبنانية عرض على الاحتراف في صفوفه قبل نحو عامين ولموسم واحد بمقدم عقد يزيد على 150 ألف دولار، وها هو الآن يعرض علي الاحتراف معه بأقل من نصف هذا المبلغ”. وتبرر مجلس إدارات الأندية السورية موافقتها على منح لاعبيها البارزين حرية الانتقال لأندية اخرى بعدم قدرتها على الايفاء بالتزاماتها المادية اتجاههم وبسبب عدم وضوح الرؤية بالنسبة لاستئناف البطولات المحلية، كما أنها ترى بأنها ستستفيد مادياً من خلال حصولها على حصتها من قيمة احترافهم والتي ستساعدهم في صرف رواتب الموظفين والمدربين. ويرى البعض أن انتقال اللاعبين البارزين رغم سلبياته كان له فوائده، حيث دفع الأندية إلى زيادة الاهتمام بفرقها القاعدية، حيث ستعتمد مستقبلاً على فريق الشباب في البطولات المحلية لسد فراغ انتقال لاعبيها الكبار على مبدأ “مكره أخاك لا بطل” .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©