الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التحكيم العربي» يؤكد وجوده في كأس «السمراء»

«التحكيم العربي» يؤكد وجوده في كأس «السمراء»
24 يناير 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شهدت قائمة قضاة الملاعب لإدارة 32 في نهائيات كاس أمم إفريقيا حضوراً قوياً للحكام العرب، خاصة بالنسبة لحكام الساحة، وسجل 7 حكام عرب من 18 حكماً حضورهم فيها، وهم الثنائي الجزائري جمال حيمودي ومحمد بنوزة، والمغربي سليم جديدي، ومواطنه أبو شعيب الاحرش، والمصري جهاد جريشة، الموريتاني علي لمغيفري، و السوداني خالد عبد الرحمن، يضاف إليهم ثلاثة حكام عرب من المساعدين، الجزائري عبد الحق ايت شيعلي ورضوان عشيق من المغرب، وبشير حساني من تونس. ويعتبر هذا الحضور الأقوى للتحكيم العربي على هذا المستوى الدولي، والذي يؤكد الثقة الكبيرة التي يحظى بها الحكام العرب الأفارقة من قبل تحكيمية “الكاف” بفضل مؤهلاتهم وخبراتهم العالية من والنزاهة الكبيرة التي يتمتعون بها في وقت يعاني فيه التحكيم الإفريقي من آفة الانحياز التي طالما اشتكت منها الكثير من المنتخبات الإفريقية. وجاء اختيار هذا العدد من الحكام العرب لإدارة النهائيات بعد تألقهم الواضح في السنوات الأخيرة في إدارة مباريات دوري الأبطال وكأس الكنفدرالية والتي عادة ما تجرى في ظروف عصيبة عليهم تعيقهم في تطبيق القوانين بسبب الضغوط النفسية الكبيرة التي تمارس عليهم من قبل جهات مختلفة من إعلام ومدربين لدرجة أن الكثير منهم تعرض لاعتداءات، كما حدث مع الحكم الجزائري جمال حيمودي في السودان، كما تعرض آخرون لمحاولات الرشاوى، ومع ذلك خرجوا سالمين وبتقدير جيد لأدائهم. وبات اختيار هذا السباعي يمثل اعترافاً رسمياً بالمستوى العالي للصافرة العربية التي تعاني في عقر دارها من التهميش وعقوبات الإيقاف التي طالت عدداً من الحكام، فضلا عن إعلان الكثير من الأندية العربية عن رفضها لهم وتفضيلها التحكيم الأجنبي، فضلاً عن توجيه اتهامات صريحة لهم بالانحياز لمصلحة أندية على حساب أخرى لدرجة أن البعض يعتقد بأنهم هم من يحددون النتائج سلفاً، وذمتهم مشكوك فيها دوما. ويرشح الكثير من الخبراء أن يتم اختيار حكم عربي لإدارة المباراة النهائية خاصة الجزائريين والمصري ليس إنقاصاً من شأن بقية الحكام العرب ولكن لأن منتخبي بلديهما غير معنيين أصلاً بهذه البطولة، ويحملون الشارة الدولية منذ سنوات، خاصة حيمودي الذي اختير أفضل حكم عربي من قبل مجلة الأهرام المصرية وكان ضمن المرشحين لجائزة أفضل حكم إفريقي من قبل الكاف، وبنوزة الذي كان حاضرا في آخر دورتين بغانا 2008 وأنجولا 2010. وسبق للحكام العرب في إفريقيا أن أداروا اللقاء النهائي للبطولة في 14 دورة، وكان للصافرة التونسية حصة الأسد برصيد خمس مرات، بفضل تألقها على الساحة الدولية في حقبتي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي مع نخبة مميزة من الحكام على غرار بن ناصر وألدعمي وبن خديجة وآخرون. فالدورة الأولى عام 1957 أدارها الحكم السوداني محمد يوسف بين منتخبي مصر وإثيوبيا، ثم أدار التونسي هدي بن عبد القادر نهائي عام 1963 بين غانا والسودان، وأدار الجزائري شكايمي نهائي الدورة الموالية عام 1965 بين تونس وغانا، وجاء الدور على التحكيم المصري ممثلاً في شخص محمد ذياب العطار لإدارة نهائي 1968 بين الكونجو وغانا، وعادت الصافرة الجزائرية للتألق في نهائي 1972 مع الحكم عبد القادر عويسي، والذي جمع منتخبي الكونجو ومالي، وهي آخر مرة يدير فيها حكم جزائري نهائي هذه المسابقة. وأدار السوداني سعد عمار نهائي دورة 1974 بين زايير وزامبيا. و في نهائي 1978 تألقت الصافرة الليبية بفضل الحكم يوسف الغول الذي انيطت له مهمة إدارة مباراة غانا مع أوغندا. وغاب التحكيم العربي في دورتين قبل أن يعود ليتألق بشكل لافت، حيث نال التونسي علي بناصر شرف إدارة نهائيين متتاليين في 1984 و1986 ونال الموريتاني إدريسا سار نهائي 1988. ثم اختفى الحكام العرب في الدورات الأربع التالية، قبل أن يعيده المغربي الراحل سعيد بلقولة إلى الواجهة في دورة 1998 بين مصر وجنوب إفريقيا، وفي نفس السنة أدار نفس الحكم نهائي مونديال فرنسا. وفي 2000 قاد الحكم التونسي مراد دعمي النهائي بين الكاميرون ونيجيريا، وفي الدورة التالية قاد المصري جمال الغندور النهائي بين الكاميرون والسنغال، وعاد ألدعمي لقيادة نهائي 2006 بين مصر وساحل العاج، حيث احتسب ركلة جزاء فشل الصقر أحمد حسن في ترجمتها إلى هدف.وغاب الحكم العربي كحكم ساحة عن آخر بطولتين، لكنه حضر كمساعد في أنجولا بفضل المغربي رضوان عشيق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©