الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الزعيم» و «الفرسان» يبدآن الإبحار في الخليج العربي بـ «رحلة سوبر»

«الزعيم» و «الفرسان» يبدآن الإبحار في الخليج العربي بـ «رحلة سوبر»
30 أغسطس 2013 13:28
يا لها من بداية، وكأن الموسم الكروي الجديد، أراد أن يزيح الستار عن إطلالته الأولى بـ «فاصل» من إبداع ريشة فنان، ولحن مقطوعة موسيقار، وعندما تشير عقارب الساعة إلى السابعة و25 دقيقة مساء اليوم، تتجه الأنظار إلى ستاد محمد بن زايد «الملعب الأنيق»، بنادي الجزيرة، لمتابعة «الحوار البديع» بين العين بطل الدوري، والأهلي حامل أختام كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وهما يدشنان موسم 2013 - 2014، بمباراة من طراز رفيع، عندما يلتقيان على لقب كأس «سوبر الخليج العربي». ويمني «الزعيم» النفس الإبقاء على الهوية «البنفسجية» للبطولة التي حصدها في الموسم الماضي عندما تفوق على «الفورمولا الجزراوي» بضربات الترجيح في ملعب الوصل يوم 17 سبتمبر 2012، ورفع ألقابه إلى أربع بطولات «سوبر»، ويريدها خامسة بـ «بصمة عين»، كفيلة بزيادة الهوة عن منافسيه في السباق الخاص على الأرقام القياسية، وسبق أن فاز العين باللقب أربع مرات أعوام 1994 و2002 و2009 و2012، فيما يطارد «الفرسان» السوبر الثانية، بعد أن دخل القائمة الذهبية عام 2008، عندما تغلب على الشباب بهدف البرازيلي سيزار من ضربة جزاء في المباراة التي أقيمت باستاد آل مكتوم بنادي النصر. حفل المتفوقين فقط «لقاء السوبر» يعتبر بمثابة حفل التميز السنوي الذي يقتصر حضوره على المتفوقين، ويدخله العين بوصفه حامل أختام لقب الدوري، ونجح خلاله أن ينتزع «السعادة الكاملة»، ليبقى الدرع في «دار الذين» للعام الثاني على التوالي، لتعلن الساعة عن «الحادية عشرة القياسية»، وقدم لها «الزعيم» المهر بـ النقطة الـ 62، بفارق 11 نقطة عن «الفرسان» الوصيف، فيما يخوض «الأحمر» مباراة اليوم، بوصفه بطل الكأس عندما تغلب في المباراة النهائية على الشباب 4 - 3 في واحدة من أمتع المباريات، لتكون «الثامنة» في «الدولاب الأحمر» معادلاً الرقم القياسي الذي يحمله الشارقة «ملك الكأس»، والمثير في إنجاز الأهلي أنه حقق الامتياز في جميع النهائيات التي كان طرفاً فيها. وفي حوار الليلة يستعيد الفريقان ذكريات اللقاء المشترك الذي جمع بينهما في كأس السوبر يوم 23 سبتمبر 2009 بملعب الكريكيت في مدينة دبي الرياضية، وشهد سيناريو المباراة تحولات مثيرة، وتأرجحت النتيجة حتى حسمها العين لمصلحته بركلات الترجيح، وذلك بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل، وأحرز البرازيلي إيمرسون هدفي العين، فيما حمل هدفا الأهلي توقيع حسني عبد ربه ومحمد سرور، واقتنص «الفرسان» هدف التعادل قبل نهاية الوقت الأصلي مباشرة، ولكن البسمة عادت لترتسم على «الشفاة البنفسجية» في «الركلات الترجيجية». زيادة الهوة أو تقريب المسافة ولن يشهد السجل الذهبي بطلاً جديداً، لأن الفريقين سبقا الوقوف على منصة التتويج، وبالتالي يقتصر الأمر على زيادة «الهوة» بالنسبة لـ «الزعيم» بفارق 3 ألقاب مبتعداً عن الوحدة والنصر أقرب منافسيه ولكل منهما لقبان، فيما يرفع الأهلي شعار «تقليص المسافات»، والخروج من دائرة اللقب الواحد، حيث يتساوى الآن مع الإمارات والشارقة والشعب. ويحاول كل فريق أن يستعرض عضلاته في المباراة، قبل أن يبدأ سباق دوري الخليج العربي في منتصف سبتمبر المقبل، ويستهل العين رحلة الدفاع عن اللقب، بمباراة خارج ملعبه، عندما يحل ضيفاً على الشباب، فيما يحل الأهلي ضيفاً على دبي. شهدت الفترة الماضية تشابهاً بين الفريقين على صعيد القيادة الفنية، وإذا كان الروماني أولاريو كوزمين صاحب التاريخ الناصع مع العين، اكتفى بتغيير الدماء من «البنفسج» إلى «الأحمر»، بحثاً في «مغامرة جديدة»، بتوليه قيادة الأهلي بدلاً من الإسباني كيكي فلوريس، فإن الأوروجوياني جورج فوساتي تولى زمام الأمور في «القلعة العيناوية»، ويريد أيضاً تأكيد كفاءته بأنه أحد المدربين الناجحين في المنطقة بحكم تدريبه لمنتخب قطر وناديي الشباب والسد، وقيادته الأخير إلى اللقب الآسيوي عام 2011. تعاقدات جديدة أما على صعيد صفقات اللاعبين الأجانب، اكتفى التعين بالتعاقد مع البرازيلي ميشيل باستوس بدلاً من الفرنسي جيريس كيمبو إيكوكو، محتفظاً بالنجم الغاني أسامواه جيان والروماني ميريل رادوي، والأسترالي أليكس بروسكو، ويغيب الأخير عن مباراة اليوم لظروف الإصابة، وجاءت الدائرة أكثر اتساعاً على صعيد التعاقدات مع اللاعبين المواطنين، فقد ضمت القائمة سلطان الغافري والحارس خالد عيسى وإبراهيما دياكيه، وكلها صفقات مؤثرة وتجعل العين أكثر قوة، وفي المقابل تعاقد الأهلي مع البرازيلي سياو القادم من الشباب والبرتغالي هوجو، ويكمل اللاعبان الرباعي الأجنبي مع جرافيتي وخمينيز، ومن العناصر المواطنة، ضم الفريق وليد عباس، وحميد عباس، ووليد عنبر، ويفتقد الأهلي جهود عنصرين مهمين وهما عدنان حسين «الجناح الطائر» والبرازيلي جرافيتي «القلب النابض» في الهجوم للإيقاف، بعد تعرضهما للطرد في نهائي الكأس أمام الشباب. وكثف الفريقان استعداداتهما للموسم بصفة عامة، وأدى العين خمس مباريات تجريبية، منها ثلاثة لقاءات في البطولة الدولية خلال رمضان المبارك، وفاز فيها على الرفاع البحريني بهدفين، وكاظمة الكويتي بثلاثية، قبل أن يخسر الهلال السعودي 2 - 4، بالإضافة إلى مباراتين في المعسكر الخارجي بمدينة لينز بالنمسا، فاز في الأولى على سامبيون سيلجي السلوفيني بهدفين، وخسر الثانية أمام الأهلي القطري بالنتيجة ذاتها، فيما لعب الأهلي مع الإمارات 3 - 2، وعجمان 3 - 1 والعروبة السعودي 2 - صفر في بداية الإعداد محلياً، قبل أن تطير البعثة إلى المعسكر النمساوي، وخوض عدد من المباريات آخرها مع النصر، وكسبها الأهلي بهدف. المشهد الرابع في الموسم الماضي، تقابل العين والأهلي 3 مرات، الأولى بملعب القطارة في الجولة الأولى بدوري المحترفين يوم 23 سبتمبر 2012، وشهدت المباراة مهرجان أهداف، وحسمها «الأحمر» لمصلحته بستة أهداف مقابل ثلاثة، وسجل للأهلي جرافيتي «4 أهداف» وبشير سعيد وخمينيز، فيما أحرز للعين أسامواه جيان «هدفين» وإيكوكو، في لقاء الجولة الرابعة عشرة بملعب راشد يوم 6 أبريل الماضي، احتسبت النتيجة لمصلحة العين بثلاثية، بعد توقف المباراة في الدقيقة الأخيرة، نتيجة إصابة الحكم المساعد، وكما تقابل الفريقان في نصف نهائي الكأس بملعب آل نهيان بنادي الوحدة يوم 5 مايو، ورجحت كفة الأهلي 2 - 1، وحمل الهدفان توقيع جرافيتي وبشير سعيد، فيما سجل بروسكو هدف العين. ويعتمد الفريقان على طريقة لعب واحدة «4 - 4 - 2»، والتي تعتمد على التوازن بين الدفاع والهجوم في المقام الأول، ويمتاز العين والأهلي على غيرهما من الفرق في امتلاكهما ذخيرة كبيرة من العناصر أصحاب الموهبة العالية، والقدرة على التهديف، ويبرز من العين «فنان الأمة العيناوية» عمر عبدالرحمن، وأسامواه جيان ورادوي وهلال سعيد ومحمد أحمد، بجانب الوافدين الجديدين دياكيه وباستوس، وفي الأهلي هناك إسماعيل الحمادي وخمينيز وبشير سعيد وماجد حسن وأحمد خليل وماجد ناصر، وسياو، ويعتبر التعاقد مع الأخير بمثابة الصفقة المدوية الذي يمكنه أن يشكل ثنائياً مع جرفيتي، وكلاهما يجيد التسديد القوي بالقدمين والرأس، وكما أن سياو يمكنه القيام بالمهمة في ظل الإيقافات المتكررة لجرافيتي لمبالغته في الحصول على البطاقات الصفراء والحمراء، وتحدد «معركة الوسط» هوية الفائز في لقاء اليوم، ويتوقع أن تشهد المنطقة زحاماً كبيراً من لاعبي الفريقين، ومن هنا فإن الكلمة الأخيرة ستكون للفريق الذي يفرض أسلوبه على الآخر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©