قالت الدكتورة موزة عبيد غباش، أمينة عام جائزة شمسة بنت سهيل للنساء المبدعات: "إن دولة الإمارات حققت نموذجا عالميا فريدا في التوحد على الرغم من التنوع الذي تشهده حيث تضم على أرضها مقيمين من أكثر من 200 جنسية وعرق وديانة مختلفة من شتى بقاع الأرض".
وأضافت في الجلسة النقاشية للمؤتمر الدولي الأول لجائزة خليفة التربوية "كايك 2014" الذي اختتم أعماله اليوم في أبوظبي، قائلة: "إنه لابد من الإدراك أن الرقم واحد هو السائد الآن في مسيرتنا التربوية وهناك عقول استجابت من المعلمين ونحن في مجتمع محلي يشمل كل هذا التنوع الثقافي ويضم أديانا وأعراقا مختلفة وبالتالي المشهد الكلي هنا يحتاج إلى نظرة شمولية تستطيع أن تقدم نموذجا فريدا للتعلم للعالم كله يؤكد أننا أمام تحد واستطعنا التمهيد إلى هوية ثقافية موحدة لا يتخللها أية فروقات بين البشر وأصبح الانتماء والهوية رمز كل الخطط التي توضع على أرض الإمارات".
وأشارت إلى أن الشعب الإماراتي يرحب بهذا التوجه والآخرون يرحبون بنا وهناك حالة من التلاحم الفكري والثقافي ولكن هناك بالضرورة تحديات المسؤول عن مواجهتها هو الإنسان الإماراتي المتمثل في المعلمين والأسر في أوائل الصفوف لصون ورعاية هذه الحالة والنموذج الفريد من نوعه في التعايش والتلاحم لحماية هذه التجربة القائمة على الوحدة والتلاحم.
ولفتت الدكتورة موزة إلى أن الوحدة الأهلية الوطنية المحلية لابد من الحفاظ عليها بكل إصرار حتى تكون مصدرا من مصادر استمرار نجاح هذا الوطن الغالي، وأحد الحلول للعملية التربوية هي العمل على تقديم وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي أربعة مناهج أولها المنهج الفكري والعقلي لابتكار الأفكار والاختراعات من خلال مبادرات فكرية جديدة، وثانيا الفكر الاقتصادي، والمنهج الثالث يركز على الجانب الاجتماعي حيث ارتباط الأسر بالمدارس والعملية التربوية وعودة دور الأسرة مرة أخرى للتكامل مع المدرسة وأخيرا المنهج الثقافي حيث لابد من أن يكون المعلم مثقفا وقارئا ومبدعا وذلك لإعداد أجيال قادرة على الإنتاج الفكري والعقلي والإبداعي للحفاظ على الحركة الثقافية.
عدد اليوم
