الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سوالف

16 نوفمبر 2006 00:01
سنظل نحلم راقبت ردود الأفعال على إلغاء المادة السابعة من قانون الهيئة العامة ، وكما هو متوقع جاءت نادرة ومحدودة ، لأن السماح بازدواجية المناصب الإدارية من الواضح أنها قضيه ليست ذات أهميه لدى الأغلبية · هي ليست مثل قضية الاحتجاج على الحكام لدى ارتكابهم أخطاء في المباريات ، تثار الدنيا من حولهم ولا تقعد وتجد المناقشات تتواصل ليل نهار والكل يفتي فيها ، الفاهم في القانون وغير الفاهم ، المهم أن القضية تظل مستعرة · وهي ليست مثل قضية المطالبات الكثيرة التي تدور من حولنا في تفنيش المدربين أو تغيير اللاعبين الأجانب مع كل خسارة أو تراجع يمكن أن يحدث ، ويتواصل فيها الحديث ليل نهار دون توقف ودون هوادة · هي قضيه من نوع جاد ورغم أهميتها إلا أن مشكلتها الحقيقية أنها لا تتمتع بالصفة الجماهيرية حتى يتحدث عنها الناس وحتى يتوقف معها الجميع ، نعترف بأن دائرة الاهتمام بها محدود وتتعلق بفئة محدودة من الإداريين والذين يقدرون مدى الخطأ الذي يمثله موضوع ازدواجية المناصب الإدارية · من الأساس المطالبة بسن قانون عدم ازدواجية المناصب جاء بناء على تحرك بعض الإداريين الذين كانوا يرون في الازدواجية واحتكار المناصب في العمل الإداري والذي يقتصر على فئة محدودة تراها في كل المواقع وكل التشكيلات يمثل نقطه سلبية تضر برياضة الإمارات · هذه الفئة التي تحركت بصدق من أجل تحقيق الصالح العام ، لعبت أوراقها بشكل صحيح من خلال طرح القضية عبر بوابة المجلس الوطني والذي فتح أبوابه لمناقشة هذا الطلب بعد أن استشعر بعض الأعضاء أهميته · وعلى أثر هذه المناقشات التي قادتها مجموعه من الأعضاء في المجلس الوطني بالتعاون مع بعض القيادات الرياضية الشابة صدر القانون ، لم يكن القرار '' فوقيا '' مثل قرار الإلغاء والذي صدر ببرود · ربما هذه القصة معروفه لدى معظم من تعايش مع القضية قبل 5 سنوات ، ونعيد التذكير بها من منطلق أن ما حصل في الماضي ، قابل للتكرار في المستقبل · لا نستبعد في المستقبل أن يعاد طرح القضية من جديد ويسعى بعض الأشخاص في إعادة المطالبة بسن مثل هذا القانون وأتباع نفس الخطوات التي حصلت في المرة الأولى تحت ومظلة المجلس الوطني ،'' ليش لا'' والمجلس القادم من المنتظر أن يشهد دخول مجموعة من الشخصيات الرياضية والتي تقدر أهمية وجود قوانيين حديثه وايجابية تحكم العمل الإداري في رياضتنا · حتى ذلك الوقت سنظل ننتظر ، لأن العمل الفردي السائد من حولنا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية ، لا بد أن يأتي يوم ويسود فيها العمل المؤسسي والذي تحترم فيه القوانين الصادرة بعد مناقشه حقيقية وعامه وليس القوانين التي تصدر في الغرف المغلقة · على الأقل سنظل نحلم طالما أن الأحلام لا تطالها قوانين الإلغاء !
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©