السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من جماهير قطر إلى الإمارات: «كلنا في الهم سواء»

من جماهير قطر إلى الإمارات: «كلنا في الهم سواء»
22 يناير 2011 22:08
لم تعد الشوارع القطرية، مثلما كانت قبل مباراة اليابان والخسارة منها بثلاثة أهدف مقابل هدفين، فالأمور تبدلت، والكورنيش لم يعد كما كان موعداً للقاء للاتفاق على دعم "العنابي" أو لتنظيم مسيرة فرح، فالدور قد انتهى.. ليس مهماً كيف؟ ولا بأي أداء كان. وكانت الجماهير العنابية قد زحفت خلف منتخبها أمس الأول في ملعب الغرافة، وملأته حتى لم يعد فيه موضعاً لقدم، بعد أن بلغ إجمالي الحضور قرابة 19 ألفاً و500، وبقيت 500 مقعد كانت قد اكتملت مع النهاية، وبلغت الجماهير اليابانية قرابة الألف مشجع، وبمجرد إطلاق الحكم صافرة النهاية، خرجت جماهير العنابي، وبداخلها شعور مختلط، مزيج من الارتياح والحزن معاً. الارتياح للأداء، والحزن من الخسارة ووداع البطولة من ربع النهائي، بعد أن كانت تتمنى الوصول إلى النهائي أو على أقل تقدير الصعود لنصف النهائي، حسبما كان مخططاً من اتحاد الكرة. وفي غمرة أحزانها، وبالرغم من أن العنابي حقق ما لم يحققه "الأبيض"، إلا أن الكثيرين من محبي العنابي أكدوا أن ما حدث شديد الشبه بما لاقاه المنتخب الإماراتي، مما يجعل الجماهير في البلدين في الهم سواء، فقد قدم الأبيض مباراتين رائعتين أمام كوريا الشمالية والعراق، لكنه في النهاية خرج من الدور الأول دون أن يسجل هدفاً واحداً وعاد بنقطة ليس إلا، أما العنابي فقد تأهل من الدور الأول، وقدم ثلاثة عروض هي الأروع في مسيرته، لكنه في النهاية خسر، والتاريخ لا يعرف إلا الأبطال. في البداية، يقول علي العبد الله أحد عشاق العنابي: "لست أدري هل أحزن أم أفرح؟ فقد رأيت الفريق في الملعب يقدم عرضاً كبيراً ويتفوق على اليابان معظم فترات المباراة ويتقدم عليه مرتين، ولكنه في النهاية خسر، والكرة لا تعترف سوى بالانتصارات والبطولات، وتبقى المشاركات الشرفية والأداء الجيد، أمراً مقدراً، ولكن متى نحقق بطولة؟". وأضاف: "على الرغم من أن العنابي ظهر في البطولة بصورة أفضل من الإمارات وحقق أهدافاً ونقاطاً، إلا أن المحصلة باتت متشابهة، فلن يذكر لنا تاريخ البطولة أننا كنا في المركز السابع أو السادس، أو حتى الخامس، وإنما سيتوقف فقط عند البطل الذي فاز باللقب وصعد على منصة التتويج". ويرى محمد الغانم أن ميتسو لم يقدم شيئاً، وأن ما يعرفه هو أن مدرباً كبيراً توافرت له كل تلك الإمكانات كان عليه أن يفوز، أما أن يأتي منذ أكثر من عامين ولا يحقق سوى أربعة انتصارات، منها انتصاران في البطولة، فهذا ليس بالشيء الكبير، وطالب اتحاد الكرة بالبحث عن بديل. وقارن الغانم بين ما حدث للعنابي وما حدث للمنتخب الإماراتي، وقال: حرام أن يكون كل هذا الجهد في البلدين بلا مردود وأن تتجرع الجماهير هنا وهناك مرارة الانتظار في كل بطولة على أمل أن يتحقق حلمها، ثم تفيق في النهاية على كابوس الخروج، مؤكداً أن نغمة الأداء وبناء الفريق لم يعودا وحدهما يكفيان، وأن الجماهير ليست معنية بالبناء والصبر، وإنما هي معنية بالنتائج والانتصارات، وطالما أنها لا تقصر مع فريقها فمن الواجب على الفريق ألا يقصر وأن يعمل على إسعادها، فقد مللنا الصبر والانتظار. وقال مبارك المهندي: لست أدري لماذا يتطورون حولنا ونحن "محلك سر"، وقارن بين اليابان منذ عشرين عاماً وما هي عليه الآن، وكذلك بين ما كانت عليه المنتخبات الخليجية وبين ما أصبحت عليه، وقال: ما زلت أذكر أحداث بطولة الأمم الآسيوية بالدوحة عام 88، وكيف فزنا على اليابان بسهولة، وكيف أن حالها في ذلك الوقت كانت كحالنا اليوم، لكنها بالتخطيط السليم والبعد عن العشوائية، أصبحت في مقدمة دول العالم، وتحتل ترتيباً متقدماً في خريطة الكرة العالمية. أضاف أنه على العكس من حال اليابان، فإن المنتخبات الخليجية ومن ضمنها قطر، كانت لها في الماضي صولات وجولات أفضل مما تحققه الآن، بالرغم من تضاعف حجم الصرف والإنفاق على اللعبة، وما يدفع لمدربين عالميين وما يحصل عليه أيضاً اللاعبون، ولا بد من وقفة جريئة ودراسة مستفيضة، وأن نعلن أهدافنا ونلتزم بها ونضع خططاً قصيرة وطويلة تكون ملزمة لمن يعلنون عنها ويحاسبون عليها. ويرى حمود دسمال أنه على الرغم من أن البطولة كانت على أرض قطر وبين جماهيرها، إلا أن جديداً لم يتحقق، وفي الوقت الذي كنا نمني فيه النفس بالصعود إلى نصف النهائي على أقل تقدير فإذا بنا نخرج من ربع النهائي، وهو الدور نفسه الذي صعدنا إليه من قبل خارج أرضنا وتحديداً في لبنان عام 2000، ولست أدري ما قيمة الأرض والجمهور وما قيمة التطوير الذي نبذل من أجله كل الإمكانات ونذلل كل الصعاب، طالما أننا لا نتقدم للأمام. ويرى حمود إبراهيم أن الخسارة تبقى خسارة، وأن هزيمة العنابي من اليابان بفارق هدف وفي الوقت الذي لعب فيه الساموراي بعشرة لاعبين، لا يجب أن تكون حدثاً سعيداً؛ لأنه طالما أننا ننشد البطولات والألقاب فعلينا أن نكون جاهزين لكل فريق، وإلا نقنع بالأداء الجميل أمام اليابان، ويرى أن موقف العنابي ليس أفضل كثيراً مما حققه الأبيض، ففي النهاية خرج الاثنان، واختلاف المراكز بينهما لا يفرق كثيراً. أما علي إبراهيم، فقد طالب الجماهير القطرية بالعمل على إنجاح البطولة، وأكد أن خروج العنابي لا يجب أن يعني خروج الجماهير أيضاً، فالبطولة مقامة على أرض قطر، وعلى الجميع أن يثبتوا للعالم أن البلد الذي سيشهد مونديال 2022 قادر على إنجاح أية بطولة، وأنه لا يتأثر بخروج فريقه للدرجة التي يترك معها البطولة.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©