الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النجوم السوداء» تتطلع إلى السطوع أمام بوتسوانا

«النجوم السوداء» تتطلع إلى السطوع أمام بوتسوانا
24 يناير 2012
ليبرفيل (أ ف ب) - تدخل غانا الوصيفة اليوم منافسات النسخة الثامنة والعشرين من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم وعينها على اللقب باعتبار أنها وكوت ديفوار الأوفر حظاً للصعود إلى أعلى قمة منصة التتويج. “لن نرضى بغير اللقب ولن نترك الجابون دون الظفر بالكأس الغالية”، هذا ما قاله مدرب غانا الصربي جوران ستيفانوفيتش (45 عاما). ستيفانوفيتش خلف مواطنه ميلوفان راييفاتش الذي حقق المعجزة مع “النجوم السوداء” وهو لقب منتخب غانا، حيث قادهم إلى المباراة النهائية للنسخة السابعة والعشرين في أنجولا بمنتخب الشباب المتوج باللقب العالمي عام 2009 وفي غياب أبرز النجوم الأساسيين، ثم إلى ربع نهائي كأس العالم في جنوب إفريقيا للمرة الأولى في تاريخهم، بل إنه كان قاب قوسين أو أدنى من وضعهم في نصف النهائي ليكون أول منتخب من القارة السمراء يحقق هذا الإنجاز لولا ركلة الجزاء التي أهدرها مهاجم العين الإماراتي حالياً اسامواه جيان في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع أمام الأوروجواي. وكما درجت العادة لدى سياسة الاتحاد الغاني، سارع إلى التعاقد مع مدرب من المدرسة ذاتها أي الصربية فوقع الاختيار على ستيفانوفيتش، علماً أن المدرب الصربي الآخر راتومير دويكوفيتش قادها إلى إنجاز آخر عام 2006 بقيادتها إلى الدور ثمن النهائي للمونديال. وعمل ستيفانوفيتش، وهو لاعب دولي يوغوسلافي سابق، مساعداً لمدرب صربيا والجبل الأسود من 2003 إلى 2006 قبل أن يتسلم دفة فريقه السابق بارتيزان بلجراد ويقوده إلى اللقب المحلي عام 2010. وتستهل غانا مشوارها بمواجهة بوتسوانا الضيفة الجديدة على العرس القاري ضمن المجموعة الرابعة، قبل أن تلاقي بعد ذلك بأربعة أيام مالي، وبعدها بالمدة ذاتها غينيا. وتسعى غانا إلى الفوز بمبارياتها الثلاث في المجموعة سعياً منها إلى رفع معنويات لاعبيها قبل دخول الأدوار الإقصائية المباشرة أملاً بمعانقة الكأس القارية للمرة الأولى منذ 30 عاماً، وتحديداً 1982 في ليبيا عندما تغلبت بركلات الترجيح على البلد المضيف، والخامسة في تاريخها وبالتالي الانفراد بالمركز الثاني في لائحة المنتخبات الأكثر تتويجاً باللقب حيث تتشارك حالياً مع الكاميرون الغائبة الأكبر عن النهائيات، وتقترب من مصر حاملة الرقم القياسي بسبعة ألقاب منها في النسخ الثلاث الأخيرة والتي تغيب بدورها عن النسخة الحالية كما هو الأمر بالنسبة إلى نيجيريا والجزائر وجنوب إفريقيا. حماس كبير وأوضح ستيفانوفيتش في تصريح لوكالة فرانس برس: “خسرنا المباراة النهائية قبل عامين في أنجولا، وبالتالي فإن الوصافة وتكرار الإنجاز ذاته أمر غير محبب في النسخة الحالية”. وتابع: “لاعبو المنتخب وأنا متحمسون جداً، تحدثنا عن هذه البطولة الإفريقية واتفقنا على أن غانا ستكون البطلة، نحن تحت الضغط، ولكن هذا أمر طبيعي في كرة القدم”. وأردف قائلاً: “سجل منتخب غانا في كأس الأمم الإفريقية يوضح أنه دائماً بين المرشحين للقب، ومن هنا ندرك جيداً بأن جماهيرنا تنتظر منا على الأقل الوصول إلى المباراة النهائية”. وتملك غانا الأسلحة اللازمة لتكرار ما فعلته في أنجولا وهي تعول على جيان والشقيقين جوردان وأندريه أيوو، اللذين يرغبان في أن يحذوا حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، وسولي علي مونتاري (الإنتر الايطالي) وأسامواه كوادوو (أودينيزي الايطالي). ويبقى أبرز الغائبين لاعبا وسط ميلان الايطالي وتشيلسي الإنجليزي كيفن برينس بواتنغ ومايكل ايسيان على التوالي، الأول لاعتزاله اللعب دولياً بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الإصابة، إلى جانب حارس المرمى الأساسي ريتشارد كينجسون كونه لا يلعب مع أي ناد في الوقت الراهن، علماً أن الأخير لعب دوراً كبيراً في إنجاز النسخة الأخيرة. بيد أن ستيفانوفيتش حذر لاعبيه من مغبة الاستهانة بالمنافسين خصوصاً بوتسوانا التي لم يسبق له مواجهتها، وقال: “نبدأ مباراة اليوم في المجهول، لا نعرف الشيء الكثير عن بوتسوانا باستثناء مبارياتها في التصفيات، إنه منتخب قوي وفوزه على تونس ذهاباً وإياباً في التصفيات يشير إلى التطور الكبير الذي تعرفه الكرة البوتسوانية”. وأضاف: “سنخوض المواجهة بحذر كبير تفادياً لأي مفاجأة، فكل شيء وارد في كرة القدم، ودائماً ما تستأسد المنتخبات والفرق الصغرى أمام المنتخبات والفرق العريقة لأن ليس لديها ما تخسره، وأعتقد أن هذه المنتخبات تسعى إلى دخول التاريخ من أوسع الأبواب ومن خلال الفوز على المنتخبات المرشحة”. ولم يأت كلام ستيفانوفيتش من فراغ لأن منتخب بوتسوانا كان أول المتأهلين إلى العرس القاري وذلك للمرة الأولى في تاريخه، كما أنه تفوق على منتخبات ذائعة الصيت في القارة السمراء هي فضلاً عن تونس، توجو ومالاوي. وشهدت استعدادات المنتخب البوتسواني بعض المشاكل بين اللاعبين والاتحاد المحلي حيث رفض الأوائل التدريب دون منحهم مكافآت التأهل وقدرها 13 ألف دولار لكل لاعب، بالإضافة إلى مطالبتهم بـ 2000 دولار في حال الفوز في أي مباراة في النهائيات و1000 دولار في حال التعادل و4500 دولار في حال بلوغ ربع النهائي. بيد أن الاتحاد المحلي تذرع بعدم قدرته على تخصيص هذه المبالغ كما أنه احتاج إلى تدخل حكومة بلاده الغنية بالماس ويبلغ عدد سكانها مليوني نسمة، لتمويل معسكرين تدريبيين في جنوب أفريقيا. كما أن المدرب المحلي ستانلي تشوسان أعرب عن استيائه من عدم تلبية مطالبه بالقيام بمعسكرات تدريبية في كينيا والبرازيل، واختيار جنوب أفريقيا والكاميرون لذلك، بالإضافة إلى وقف المفاوضات معه لتمديد عقده حتى نهاية العرس القاري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©