الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: «أبوظبي 2030»: نظرة للمستقبل عنوانها الهوية والاستدامة

29 أغسطس 2013 23:26
أبوظبي (وام)- قالت نشرة “أخبار الساعة” إن “مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني” اعتمد مؤخراً مشروع تحديث “خطة أبوظبي 2030”، وهي الخطة التي وضعت ويشرف على تنفيذها المجلس منذ عام 2007 بجانب خطط أخرى لا تقل أهمية كخطة “العين 2030” و”المنطقة الغربية 2030” والتي تنضوي جميعها تحت مظلة “الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي”. وتحت عنوان “أبوظبي 2030.. الاستثمار في التنمية المستدامة” أوضحت أن المشروع المعتمد تضمن تحديد آليات العمل وكيفية إدارة المشروع من حيث الموارد اللازمة والجداول الزمنية والمخرجات وتحديد أدوار فرق العمل ومسؤولياتها، وكذلك تحديد معايير جودة المخرجات. وأكدت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، أن “خطة أبوظبي 2030” هي أول مخطط يوفر نظرة عملية ومرنة للمستقبل ويركز على الهوية الثقافية والبيئية لأبوظبي، ويسمح بالتوسع والتطور المادي والعمراني لاستيعاب عدد سكان المدينة المتزايد باطراد، وفي الوقت نفسه الذي يحقق فيه التوازن بين هذا التوسع والمكون البيئي والثقافي بالمدينة، وذلك من خلال تبنيه لعدد من المبادئ، وهي: الاستدامة بمعنى استيعاب النمو السكاني دون مغالاة في التوسع العمراني الأفقي أو هدم المباني التراثية من أجل حماية الموارد الطبيعية والموروثات الحضارية بجانب تقليص الاعتماد على الموارد القابلة للنضوب والاعتماد على مصادر متنوعة للدخل لتعزيز استدامة التنمية.. والبيئة الفريدة حيث تتبنى الخطة منهجية تخطيط متوازنة تتعرف أولاً إلى الخصائص البيئية والحضارية للمدينة، وتحدد المواقع التي يمكن إقامة المشروعات العمرانية فيها بما لا يضر بالبيئة والتراث، ويحقق التوازن بين متطلبات الحفاظ على البيئة ومتطلبات التنمية. وأضافت النشرة أنه من ضمن تلك المبادئ أيضاً ملاءمة المدينة للعيش المتطور، حيث تراعي الخطة تحديد مشروعات التطوير العمراني الجديدة بما يسمح باستيعاب النمو السكاني من ناحية، ويسمح من الناحية الأخرى بأن تكون المدينة ملائمة للعيش الكريم باستمرار من حيث توافر الخدمات والمرافق الآمنة ذات الجودة العالية بأن يكون هناك نطاق للمساكن والخدمات يستهدف جميع شرائح المجتمع وبالشكل الذي يتوافق مع أساليب الحياة التقليدية والحديثة. وفيما يخص “هوية أصيلة وثقافة متطورة” فإن الخطة تلتزم بأن يكون النسق العمراني للمدينة مراعياً لهوية المدينة كمدينة عربية أصيلة وصاحبة شخصية مستمدة من الصحراء والبحر وأسلوب حياة تقليدي، وفي الوقت نفسه مدينة ذات طبيعة منفتحة على العالم ومتعاملة بفاعلية مع ثقافة القرن الحادي والعشرين الحديثة والمتغيرة. ولفتت “أخبار الساعة” في ختام مقالها الافتتاحي إلى أنه بخلاف هذه المبادئ تتمتع “خطة أبوظبي 2030” كغيرها من الخطط وبرامج العمل المستقبلية التي تتبناها حكومة أبوظبي عموماً بالدقة والشفافية والمرونة فهي تنطلق من تناول موضوعي لواقع المدينة بكل تفاصيله، وتضع عدداً من الأهداف الطموحة للمستقبل وترسم الطريق بين الواقع والمستقبل في صورة خطط زمنية محددة الخطوات ومحددة المسؤوليات أيضاً، وتضع معايير لقياس مدى التقدم في تنفيذ هذه الخطط أولاً بأول، وفوق هذا وذاك تتمتع الخطة بنوع من المرونة التي تسمح للقائمين عليها بالتعديل فيها وفقاً للمستجدات خلال مراحل التنفيذ المختلفة من أجل تحقيق أفضل النتائج الممكنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©